قيادي في حماس: من المبكر الحديث عن تقدم إيجابي بشأن مقترحات باريس
أكد عضو المكتب السياسي في حركة حماس محمد نزال، أنّه ما زال من المبكر الحديث عن تقدم إيجابي بشأن التوصل إلى صفقة فيما يتعلق بمقترحات باريس.
ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" اليوم الخميس عن نزال قوله إنّ "الأطراف التي صاغت هذه الورقة، تراها منطقية وإيجابية، ولكنّنا لا نستطيع الآن في حركة حماس، قبل دراستها دراسة جادة ومعمقة ومهمة، أن نعطي أوصافًا أو تقييما لهذه الورقة، فهذا من السابق لآوانه"، مشددًا على أنّ "الموقف منها سيتضح خلال الأيام القليلة المقبلة، فلسنا بصدد عمليات مجاملة أو تبادل الإعجاب".
وأشار القيادي في الحركة إلى أن "حركة حماس، تسلمت أول أمس الثلاثاء، المقترح الذي نتج عن اجتماع باريس فيما يتعلق في التصور لإنجاز صفقة سياسية يتم من خلالها تبادل الأسرى ويتم من خلالها فتح طاقة للمساعدات والإغاثات الإنسانية بشتى أنواعها".
ونوه بأنّ الحركة أبلغت المسئولين القطريين والمصريين أنها بصدد دراسة هذه المقترحات داخل مؤسساتها القيادية في الداخل والخارج، وأنّه بعد الدراسة المعمقة سيتم إبلاغ هذه الأطراف بموقف الحركة ممّا ورد فيها.
وقال نزال إن "هذه الورقة تتحدث عن مراحل، وهذه المراحل بمجرد بدء تنفيذها سيتم تعليق ووقف العمليات العسكرية".
وأكد أنّه "بعد ذلك سيشرع بالتفاوض حول تبادل الأسرى وكذلك حول المساعدات والمعونات الإغاثية والإنسانية، وما يتعلق بجملة الأمور الخاصة بهذه الحرب"، لافتا إلى أنه "إذا وافقت حركة حماس على هذا الإطار من حيث المبدأ، سيتم الولوج إلى عملية تفاوضية، لا ندري كم تستمر، ولكنّها ستبدأ، وبالنسبة للأسرى، والمعايير، هذه كلها ستكون محل التفاوض، بالإضافة إلى الأولويات المتعلقة بإنقاذ الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة، حيث إنّ الكهرباء والماء مقطوعة وممنوعة وكذلك الاتصالات ودخول المواد الإغاثية بشتى أنواعها، وبما فيها المواد النفطية ومشتقاتها، وهذه كلها ستخضع للتفاوض".
وأضاف: "نحن بصدد قضية مصيرية قضية وجود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي تسفك دماؤه منذ السابع من أكتوبر الماضي، ومنذ أربعة شهور، ويتم تدمير القطاع حجرًا على حجر، وكلّ ذلك بتواطؤ إقليمي ودولي، وبعضه يتم بتخاذل، وبعضه يتم بعجز، والمشهد لا يحتمل أن نتبادل العبارات الدبلوماسية، فالمشهد يتطلب موقفًا واضحًا وصريحًا وشفافاً وهذا ما سنعلن عنه في الأيام القليلة القادمة".
وتابع نزال: "نحن لا نريد أن نكون تحت سيف الضغط بضرورة الإنجاز السريع للموقف، وهذا جزء من السيكولوجية التفاوضية.. فليس هناك تحديد لمواعيد ولكننا معنيون بإنجاز هذا الأمر بأسرع وقت ممكن، لأننا معنيون بإنهاء معاناة أهلنا في غزة، ووقف العدوان، وهذا الذي يجعلنا نعطي الأولوية لهذا الأمر".
وأكد نزال أن "المقاتلين يسعوهم أن يبقوا شهورًا طويلة في مقاومة الاحتلال وهم يشعرون بنشوة الانتصار، وبالتالي الوقت بالنسبة لديهم لا يشكل فارقًا، ولكننا الذي يشكل الفارق لدينا هو الشعب الفلسطيني في قطاع غزة