رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

من هم الحشاشون وأصولهم التاريخية؟

الثلاثاء 12/مارس/2024 - 01:29 م
الحياة اليوم
مروه الحلفاوي
طباعة

بدأ مسلسل "الحشاشين"، أمس الاثنين، باستعراض تاريخ الدولة الإسلامية منذ البداية، حتى ظهور حسن الصباح مؤسس الطائفة، والذي يقوم بدوره الفنان كريم عبد العزيز.

وفي هذا التقريرنقدم  نبذة عن طائفة الحشاشيين.

من هم؟

طائفة الحشاشين كانت طائفة دينية وسياسية تأسست في القرن الحادي عشر الميلادي في إيران، لتدعو إلى إمامة نزار المصطفى لدين الله ومن جاء مِن نسله.

وكانت تُعتبر فرعًا من الإسماعيلية الشيعية، وانبثقت طائفة الحشاشين في البداية كجماعة دينية تنتمي إلى الإسماعيلية الشيعية، لكنها مع مرور الوقت انشقت وتحولت إلى جماعة سياسية وعسكرية مستقلة.

واشتهرت طائفة الحشاشين بأساليبها القتالية المتطرفة والاغتيالات الموجهة ضد الأعداء والمعارضين، وقد أصبحت تُعتبر بمثابة خطر كبير على الدول والحكومات المجاورة في ذلك الوقت.

وكانوا يستخدمون الاغتيالات كأسلوب للرد على المعارضين والأعداء، وقد تميزت بذلك عملياتهم المتعددة ضد الحكام والزعماء السياسيين في الشرق الإسلامي خلال تلك الفترة.

الأصول التاريخية لحركة الحشاشين

ترجع الأصول الأولى لحركة الحشاشين، إلى التيار الشيعي في الإسلام - ذلك التيار الذي انقسم إلى فرقتين كبيرتين عند موت الإمام جعفر الصادق الإمام السادس سنة ١٤٨ هـ، وقد كان الإمام جعفر قد عهد بالإمامة إلى ابنه الأكبر إسماعيل ولكن مات إسماعيل أثناء حياة أبيه جعفر الصادق، وهنا حدث الخلاف بين الشيعة: هل تنتقل الإمامة إلى محمد بن إسماعيل أم من حق الإمام جعفر الصادق أن ينقلها إلى ابن آخر من أبنائه هو موسى الكاظم، بحسب كتاب حركة الحشاشين تاريخ وعقائد، للدكتور محمد عثمان الخشت.

ويقول الخشت، إنه رغم النجاح الذي حققته الحركة الإسماعيلية في إيران على المستوى الفكري، إلا أنها عانت فشًلا ذريعًا في المجال السياسي، إذ فشلت في ضم المدن الإيرانية إلى الخلافة الفاطمية، وفي ضوء هذه الانتكاسات أصبح من الضروري البحث عن أسلوب عمل جديد، وهو العمل السري المنظم بدلًا من سياسة التفتح والعمل من أجل الهيمنة الفكرية، وهذا ما فعله الحسن الصباح مؤسس حركة الحشاشين.

أول عمليات الاغتيال

حاول الصباح التقرب من الفاطميين في مصر، لكن حدث صدام بينه مع بدر الجمالي القابض على شئون الحكم في مصر آنذاك، بسبب خلافات مذهبية وثورية، فأمر الجمالي بنفيه من مصر إلى المغرب العربي عن طريق البحر.

وبحسب كتاب تاريخ الحشاشين "ظل الحسن حوالى تسع سنوات متواصلة بعد رحيله من مصر بمارس الدعوة، ويكتسب أنصاراً جدداً، وينتقل من مكان إلى مكان، طبعاً بشكل سرى جداً وأسلوب حذر إلى أبعد الحدود، وكان هو وأنصاره لديهم الاستعداد لفعل أي شيء في سبيل تأمين أنفسهم".

ويضيف: "كانت أول عمليات الاغتيال التي قاموا بها، قتل مؤذن من أهل ساوة كان مقيماً بأصفهان، ذلك أنهم دعوه إلى مذهبهم، فلم يستجب لهم، فخشوا أن يكشف أمرهم، فقتلوه".

ثم توالت الاغتيالات وتمكنت الطائفة، من اغتيال العديد من الشخصيات المهمة جداً في ذلك الوقت؛ مثل الوزير السلجوقي نظام الملك والخليفة العباسي المسترشد والراشد وملك بيت المقدس كونراد، لكن المغول بقيادة هولاكو قضوا على هذه الطائفة في فارس سنة 1256 ميلاديًأ، وسرعان ما تهاوت الحرة على يد الظاهر بيبرس سنة 1273.

                                           
ads
ads
ads