رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

نيويورك تايمز: اجتماع سري مع الجهاد وراء استهداف إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق

الثلاثاء 02/أبريل/2024 - 10:44 ص
الحياة اليوم
احمد مازن
طباعة

شكل ضرب القنصلية الإيرانية في دمشق، أمس الإثنين، مرحلة جديدة من الصراع المحتدم بين إسرائيل وإيران أعقاب هجوم 7 أكتوبر، لا سيما أن استهداف المنشآت الدبلوماسية أشبه باستهداف إيران على أراضيها، بحسب خبراء.

وتعتبر للضربة التي أدت إلى مقتل أحد رجالات إيران المهمين في المنطقة وهو قائد عمليات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، محمد رضا زاهدي وقادة آخرين، هي الأعنف منذ بدء التصعيد.

ويعدُّ زاهدي من كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني، وكان قد شغل منصب نائب رئيس العمليات من العام 2015 وحتى عام 2018، كما تولى قيادة القوات الجوية والبرية في الحرس بين عامي 2004 و2007.

وذكر مسئول عسكري أمريكي لموقع "سكاي نيوز عربية" الإخباري، أن "القيادي في فيلق القدس المُغتال هو مسئول عن نشاط فيلق القدس في سوريا ولبنان منذ عقود ويتنقل دائما بين بيروت ودمشق".

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، قال مسئولون إيرانيون إن الغارة استهدفت اجتماعا سريا بين مسئولي المخابرات الإيرانية وقادة من حركة الجهاد الفلسطينية في المبنى الملاصق لمبنى السفارة الإيرانية في دمشق.

وتعرض مبنى القنصلية بحسب سفير إيران لدى سوريا حسين أكبري لهجوم بطائرتين مقاتلتين من طراز "إف-35"، مضيفا أن "هذا الهجوم سيكون له ردنا العنيف".

ونقلت "نيويورك تايمز" عن 4 مسئولين إسرائيليين، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم أن إسرائيل كانت وراء الهجوم في دمشق، لكنهم نفوا أن يكون للمبنى وضع دبلوماسي.

لكن السفير السوري لدى إيران شفيق ديوب قال إن الغارة استهدفت مبنى دبلوماسيا وكانت "انتهاكا واضحا وكاملا لجميع الاتفاقيات والأعراف الدولية".

وقال علي فايز، مدير شئون إيران في مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة غير ربحية تسعى إلى منع الحروب، إن استهداف منشأة دبلوماسية سيكون "أشبه باستهداف إيران على أراضيها".

وبحسب مسئولون إسرائيليون، فإن المبنى كان "موقعا استيطانيا للحرس الثوري، مما يجعله هدفا عسكريا مشروعا"، على حد زعمهم.

من جانبها، نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية عن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قوله، اليوم الثلاثاء، إن "الهجوم الإسرائيلي" على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، "لن يمر دون رد".

بدوره، أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري نقلا عن مسئول أمريكي، أن الولايات المتحدة "أبلغت إيران بأنه ليس لها أي دور أو علم مسبق" بالضربة التي طالت القنصلية الإيرانية في سوريا
                                           
ads
ads
ads