منهم بن غفير وسموتريتش.. بريطانيا تستعد لفرض عقوبات على وزراء نتنياهو

يقترب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من فرض عقوبات على كبار أعضاء حكومة بنيامين نتنياهو بسبب حرب غزة، وسط دعوات من أعضاء البرلمان لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد إسرائيل ويجري النظر في فرض العقوبات مع تزايد القلق بشأن مصير آلاف الفلسطينيين، في ظل تصعيد جيش الدفاع الإسرائيلي لعملياته العسكرية، واستمرار صعوبة وصول الإمدادات.
وبحسب صحيفة الاندبندنت، وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالإضافة إلى آخرين، على رأس القائمة المحتملة.
يأتي ذلك بعد يوم من إصدار بريطانيا عقوبات جديدة على إسرائيل وتعليقها للمحادثات التجارية بسبب تصعيدها الذي وصفته بـ "غير المبرر أخلاقياً" للعنف في غزة، حيث وصف وزير الخارجية ديفيد لامي تصرفات نتنياهو بأنها "غير متناسبة إطلاقاً".
مع تزايد الإلحاح على محنة 14 ألف رضيع في غزة، ممن قد لا يبقون على قيد الحياة إلا ساعات، انضم نواب من حزب العمال، من المحافظين والخضر والليبراليين الديمقراطيين والحزب الوطني الاسكتلندي، إلى نواب من أحزاب المحافظين والخضر والليبراليين الديمقراطيين والحزب الوطني الاسكتلندي، في المطالبة باتخاذ إجراءات أشد صرامة ضد حكومة نتنياهو.
وحثت مجموعة من الأصوات في مجلس العموم وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي على تعليق جميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل وفرض عقوبات على وزراء حكومة نتنياهو، مطالبين باتخاذ "إجراءات ملموسة" كما وعد ستارمر في بيان مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني.
وفي تبادلات غاضبة في جميع أنحاء المجلس، تساءل النواب عما يلزم حكومة حزب العمال للاعتراف بأن إسرائيل تجاوزت الخط الأحمر لفرض عقوبات صارمة، وفي بيانه، أكد لامي أن الحكومة تدرس فرض عقوبات على الوزراء، مضيفًا: "نحن نبقي هذه القضايا قيد المراجعة"، ومع ذلك، وفي إشارة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات، أدان وزير الخارجية الدعوات "الوحشية" من وزراء الحكومة الإسرائيلية لتطهير غزة وذكر بالاسم سموتريتش وبن غفير اللذين وصفهما بـ"المتطرفين".
رحبت شخصيات معارضة في إسرائيل بإجراءات حكومة حزب العمال البريطانية، حيث يعتقدون أن نتنياهو قد تجاوز الحدود، وقال إيهود أولمرت: "واصلوا الإدانة السياسية قدر استطاعتكم وبأقصى قوة ممكنة".
على الجانب الاخر، ردت الحكومة الإسرائيلية مشيرة الى أن المملكة المتحدة لا تزال تعتقد أنها قوة استعمارية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أورين مارمورشتاين، إن بريطانيا تلحق الضرر باقتصادها، ولديها "هوس بإسرائيل".