محمود عبد الحليم يكتب: وماذا بعد ؟؟ نتنياهو مجرم حرب يقود المنطقة إلى الهاوية

اتخذ قرار صادم باحتلال كامل لغزة هو وحكومة الفاشية المجرمة ولم يفكر ما مصير أكثر من اثنين مليون فلسطيني يعيشون في أرضهم ووطنهم.

غزة في ظل صمت العالم

في لحظة تاريخية فارقة، يقف العالم صامتًا بينما يواصل مجرم الحرب بنيامين نتنياهو مخططه الإجرامي. لقد أعلنت حكومته الفاشية، بكل وقاحة، عزمها على احتلال قطاع غزة بالكامل، غير عابئة بأكثر من مليوني فلسطيني يعيشون على أرضهم، هذه الحكومة، التي تضم في صفوفها مجرمي حرب حقيقيين، ترتكب أبشع الجرائم ضد الإنسانية في القرن الحادي والعشرين، القتل الممنهج للأطفال والنساء والشيوخ، التجويع المتعمد، والحصار الخانق، كلها أدوات يستخدمها نتنياهو لتحقيق أهدافه الخبيثة.

نتنياهو، الذي يواجه مصيرًا سياسيًا وقانونيًا معتمًا، يحاول تصدير أزماته الداخلية عبر إشعال حرب إبادة جماعية، إنه لا يرى في الفلسطينيين سوى أرقامًا يمكن التضحية بها، ولا يكترث بحقوقهم أو إنسانيتهم، هذه العقلية المتطرفة هي التي تقود المنطقة بأسرها نحو الهاوية، وتدفن أي أمل في السلام والاستقرار.

المخطط القذر.. تهجير أهلنا إلى سيناء

الأمر يتجاوز حدود غزة. المخطط الإجرامي الذي يقوده نتنياهو يهدف إلى تهجير أهالي غزة إلى سيناء، يريد هذا المعتوه، بالتعاون مع المتطرفين أمثاله، أن يضغط على سكان القطاع عبر الاحتلال الكامل، ثم يفتح ممرات نحو رفح، دافعًا بهم إلى أرض سيناء، هذا المخطط الشيطاني يهدف إلى نقل الصراع إلى الأراضي المصرية، وتوريط مصر في أزمة وجودية.

هنا يبرز الدور التاريخي لمصر، قيادةً وجيشًا وشعبًا، يجب أن يكون الموقف المصري قويًا وحاسمًا، ومستعدًا لكل السيناريوهات، الشعب المصري بأسره مستعد للتضحية والصمود ضد هذا العدو الغاشم.. سيناء خط أحمر، ولن نسمح لأحد أن يمسها أو يستخدمها في مخططاته الإجرامية.

نداء أخير للأمة.. ماذا بعد؟

لقد آن الأوان للأمة العربية والإسلامية أن تستيقظ، صمتنا هو ما شجع هذا الكيان المحتل على المضي قدمًا في جرائمه، صمتنا هو ما جعل نتنياهو يظن أنه يمكنه فعل أي شيء دون مساءلة.

وهنا أقول وماذا بعد ؟؟

وأوجة كلامي إلي شرفاء وأحرار العالم 

وماذا بعد يا حكام العرب ؟؟

وماذا بعد يا حكام المسلمين ؟

وماذا بعد يا قادة العالم الحر ؟

وماذا بعد يا عرب ؟؟

وماذا بعد يا مسلمون ؟ ؟

وماذا بعد يا شرفاء العالم  ؟ ؟

وماذا بعد يا أحرار العالم ؟ ؟

وماذا بعد الإبادة الجماعية؟

وماذا بعد التجويع ؟ ؟

وماذا بعد التطهير العرقي؟؟

وماذا بعد أن أصبح أهلنا في غزة مجرد أرقام ؟؟

غزة تباد في ظل صمت عربي وعالمي مخزي عار علي كل البشرية والانسانية ما يحدث علي أرض غزة ؟؟

 هل سنظل صامتين بينما يتم إبادة أهلنا في غزة شعوب العالم بأكملها انتفضت ضد قاتلي الأطفال والنساء وضد مجرمي الحرب، وقادة العرب مازلوا في مرحلة الشجب والإدانة والعواقب الوخيمة وجامعة عربية تحتضر وأصبحت مجرد بيانات لا تثمن ولا تغني من جوع ولا تروي عطش ولا تؤثر في شئ لأن الأقوياء فقط هم من يهابهم العالم أما نحن كعرب أصبحنا أمة ميتة ليس لها وزن للأسف الشديد إنها لحظة حاسمة، إما أن نتوحد ونتخذ موقفًا حازمًا وحاسما وإما أن نواجه مصيرًا مظلمًا كتبه لنا مجرم الحرب نتنياهو.