الدور المصري في الطيران المدني يحظى بتقدير دولي خلال اجتماعات الجمعية العمومية للإيكاو

في إطار الحضور المصري البارز ضمن فعاليات الجمعية العمومية الثانية والأربعين لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) المنعقدة في مونتريال، عقد الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني لقاءً ثنائيًا رفيع المستوى مع خوان كارلوس سالازار سكرتير عام المنظمة، بحضور كل من محمد أبو بكر فارع المدير الإقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط، و ريم عرابي الممثل المناوب لمصر في مجلس "الإيكاو".
اللقاء تناول مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز على تعزيز التعاون الفني والتقني في مجالات الطيران المدني وتوسيع نطاق الشراكات الدولية. وتم بحث آفاق تطوير الكوادر البشرية ودعم تطبيق المعايير الدولية التي تعتمدها منظمة "الإيكاو" لضمان سلامة وأمن الطيران.
وأكد الجانبان على أهمية توحيد المواقف العربية والإفريقية داخل مجلس المنظمة بما يضمن تمثيلًا عادلًا لكافة الأقاليم، ويسلط الضوء على الدور المحوري للطيران المدني في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول العربية والإفريقية.
من جانبه، شدد الدكتور سامح الحفني على أن فوز مصر بعضوية مجلس "الإيكاو" يعكس التزام الدولة بتطوير قطاع الطيران المدني، وهو إنجاز استراتيجي نتج عن تخطيط طويل المدى ودعم متواصل من القيادة السياسية المصرية. وأضاف أن الأمن والسلامة الجوية يمثلان ركيزتين أساسيتين في استراتيجية الوزارة، مع الاستمرار في تبني أحدث النظم التكنولوجية لمواكبة المتغيرات العالمية.
وأشار الوزير إلى أن مصر ستواصل تقديم الدعم الفني والتقني للدول الإفريقية والعربية عبر برامج تدريبية متخصصة، إلى جانب المشاركة بفاعلية في صياغة المبادرات العالمية المتعلقة بـ الاستدامة البيئية، وخفض الانبعاثات الكربونية، وتطوير الحلول الرقمية في إدارة الحركة الجوية.
في المقابل، أعرب السيد خوان كارلوس سالازار عن تقديره العميق لدور مصر الريادي في قطاع الطيران المدني، مشيرًا إلى عضويتها المستمرة في مجلس المنظمة منذ عام 1947 واستضافتها المكتب الإقليمي للشرق الأوسط في القاهرة. وأشاد بالمبادرات المصرية خلال اجتماعات الجمعية العمومية، والتي ساهمت في صياغة توصيات مؤثرة لتعزيز التعاون الدولي.
كما ثمن محمد أبو بكر فارع الأداء المتميز للمراقبين الجويين المصريين، مؤكدًا أن مصر نجحت في استيعاب زيادات غير مسبوقة في حركة الملاحة الجوية خلال الأزمات الإقليمية، وحققت ذلك وفقًا لأعلى معايير السلامة الدولية.
وأشار فارع إلى أن التعاون بين وزارة الطيران المدني والمكتب الإقليمي للإيكاو في القاهرة يُعد نموذجًا للتكامل الدولي، مؤكدًا على أهمية استضافة مصر لاجتماع MIDANPIRG/21 الذي سيعزز الحوار الإقليمي حول قضايا السلامة الجوية والملاحة.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتعاون في مجالات السلامة الجوية والملاحة والتدريب وتطوير البنية التحتية للمطارات، بما يدعم استدامة قطاع الطيران المدني عالميًا ويعكس الدور المصري المحوري في تعزيز أمن وسلامة الطيران على المستويين الإقليمي والدولي.