قفزة تشغيلية جديدة بمطار القاهرة.. 2.7 مليون راكب و19 ألف رحلة خلال سبتمبر 2025
شهد مطار القاهرة الدولي خلال شهر سبتمبر 2025 قفزة جديدة في معدلات الأداء وحركة الركاب والرحلات الجوية، ليواصل مسيرة النمو المتواصل التي تعكس نجاح خطط وزارة الطيران المدني في تطوير البنية التحتية وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.
فقد سجل المطار زيادة ملحوظة في أعداد الركاب والرحلات مقارنة بنفس الشهر من عام 2024، مما يعكس الثقة المتزايدة التي يحظى بها المطار بين المسافرين وشركات الطيران الإقليمية والدولية.
نمو بنسبة 15٪ في أعداد الركاب
وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن شركة ميناء القاهرة الجوي، بلغ عدد الركاب الذين استخدموا مطار القاهرة الدولي خلال شهر سبتمبر 2025 نحو 2,703,896 راكباً، مقابل 2,353,824 راكباً في سبتمبر 2024، أي بزيادة قدرها نحو 15٪.
ويؤكد هذا النمو الملحوظ عودة الحركة الجوية إلى مستويات ما قبل الجائحة، بل وتجاوزها في بعض القطاعات، بفضل انتعاش السياحة الوافدة إلى مصر وزيادة الرحلات الدولية المتجهة إلى العواصم الأوروبية والعربية والآسيوية.
ارتفاع الرحلات بنسبة 10٪ مقارنة بالعام الماضي
كما أظهرت الإحصاءات ارتفاع إجمالي عدد الرحلات الجوية في مطار القاهرة إلى 19,106 رحلة خلال سبتمبر 2025، مقارنةً بـ 17,369 رحلة في الشهر نفسه من عام 2024، بنسبة نمو تقترب من 10٪.
وشمل ذلك زيادة في كل من الرحلات الدولية والداخلية، حيث شهدت شركات الطيران الوطنية والأجنبية تشغيل رحلات إضافية لتلبية الطلب المتزايد، خاصة في موسم العودة من الإجازات الصيفية وبداية العام الدراسي الجديد.
كفاءة التشغيل ورفع جودة الخدمات
يرجع هذا الأداء المتميز إلى جهود شركة ميناء القاهرة الجوي في تطبيق أحدث أنظمة الإدارة والتشغيل داخل المطار، وتنفيذ خطط التطوير المستمرة في مجالات الأمن والسلامة والخدمات اللوجستية.
كما تم التركيز على رفع كفاءة العاملين بالمطار من خلال برامج تدريب متخصصة، وتحسين تجربة المسافرين عبر تحديث أنظمة إنهاء إجراءات السفر والجوازات، وتوسيع مناطق الانتظار والخدمات الذكية.
تعزيز مكانة مطار القاهرة كمحور إقليمي رئيسي
ويأتي هذا النمو المستدام في إطار تنفيذ التوجيهات الاستراتيجية لوزارة الطيران المدني، التي تستهدف تعزيز مكانة مطار القاهرة الدولي كبوابة مصر الأولى ومحور إقليمي رئيسي لحركة الطيران في الشرق الأوسط وأفريقيا.
فالمطار لا يُعد فقط أكبر مطارات مصر وأحد أقدمها في المنطقة، بل أصبح مركزًا محوريًا لشركات الطيران العالمية، وموقعًا استراتيجيًا يربط بين القارات الثلاث: أفريقيا وآسيا وأوروبا.
تطوير شامل لمنظومة الخدمات والبنية التحتية
تواصل وزارة الطيران المدني تنفيذ خطة تطوير شاملة تشمل تحديث صالات السفر والوصول، وتحسين البنية التحتية لممرات الإقلاع والهبوط، وتوسيع الطاقة الاستيعابية للمطار لتلبية الزيادة المتوقعة في حركة الركاب خلال السنوات المقبلة.
دعم الطيران الوطني وزيادة الوجهات الجديدة
يلعب مطار القاهرة دورًا محوريًا في دعم خطة مصر للطيران وشركات الطيران الخاصة لفتح خطوط جديدة إلى وجهات غير تقليدية في أوروبا وآسيا وأفريقيا.
وقد ساهم ذلك في زيادة حركة الترانزيت عبر القاهرة، حيث أصبح المطار محطة مفضلة للمسافرين من وإلى العواصم الأفريقية والآسيوية بفضل موقعه الجغرافي المتميز وارتباطه بشبكة خطوط واسعة.
التزام بالمعايير الدولية للأمن والسلامة
تحرص إدارة المطار على الالتزام الكامل بمعايير منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) في مجالات الأمن والجودة والسلامة التشغيلية.
كما يتم إجراء مراجعات دورية لأنظمة التفتيش والرقابة على الأمتعة والبضائع، لضمان أعلى مستويات الأمان في بيئة التشغيل اليومية.
إشادة دولية بالأداء
وقد أشادت تقارير شركات الطيران العالمية وكبريات منظمات النقل الجوي بمستوى التطوير في مطار القاهرة الدولي، وبتطبيقه أحدث النظم الرقمية في خدمات الركاب والشحن.
كما حصل المطار مؤخرًا على تقييمات مرتفعة في مؤشرات رضا المسافرين ضمن تصنيفات مجلس المطارات الدولي (ACI)، ما يعكس التقدم الكبير في تجربة السفر عبره.
نحو رؤية 2030 للطيران المدني
يأتي هذا النجاح في إطار رؤية وزارة الطيران المدني ضمن استراتيجية مصر 2030، والتي تهدف إلى تحويل المطارات المصرية إلى مراكز إقليمية رائدة تقدم خدمات متكاملة بمعايير عالمية، وتعزز من مساهمة قطاع الطيران في الناتج المحلي الإجمالي.
