التوأم الذهبي.. ليلى وليليا محمد طارق يتوجان ببطولة كأس مصر للجمباز تحت 7 سنوات
في إنجاز جديد يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية، نجحت البطلتان الصغيرتان ليلى محمد طارق وليليا محمد طارق، لاعبتا فريق نادي النادي في رياضة الجمباز، في تحقيق الميدالية الذهبية خلال منافسات بطولة كأس مصر للجمباز تحت 7 سنوات، التي أُقيمت على ملاعب نادي مدينة نصر بمشاركة عدد كبير من الأندية واللاعبات من مختلف محافظات الجمهورية.
شهدت البطولة منافسة حماسية ومثيرة بين اللاعبات الصغيرات، حيث قدّمت ليلى وليليا أداءً فنيًا مميزًا أبهر الحضور ولجنة التحكيم على حد سواء. وتميز أداؤهما بالدقة، المرونة، والتوازن في الحركات الأرضية، مما جعل التوأم يخطفان الأنظار منذ اللحظة الأولى وحتى لحظة إعلان النتائج، التي أكدت تفوقهما المستحق وتتويجهما بالميدالية الذهبية.
وأشاد الحكام بالمستوى الفني والبدني الرائع الذي ظهرت به اللاعبتان، مؤكدين أن ما قدّمتاه يعكس تدريبًا علميًا منظمًا واستعدادًا نفسيًا متميزًا، وهو ما يعزز من مكانة نادي النادي كأحد أهم الأندية في مجال إعداد أبطال المستقبل في الجمباز.
لم يكن هذا الفوز هو الأول في مسيرة التوأم الذهبية، إذ بدأت قصة النجاح منذ أن التحقتا بصفوف نادي النادي فرع 6 أكتوبر في عمر الثلاث سنوات، لتبدأ رحلة شغفهما برياضة الجمباز على أيدي نخبة من المدربين المتخصصين.
منذ سنواتهما الأولى، ظهرت علامات الموهبة واللياقة العالية لدى ليلى وليليا، حيث تميزتا بالانضباط والالتزام في التدريبات اليومية، إلى جانب الدعم الكبير من الأسرة التي وفّرت لهما البيئة المناسبة للنجاح.
ويُعد هذا الإنجاز تتويجًا لجهود سنوات من التدريب المكثف، والحرص على تطوير المهارات الفنية والتقنية، سواء في الأداء الأرضي أو على الأجهزة المختلفة كالعارضة والمتوازي والحركات الحرة.
سبق للتوأم تحقيق ميداليتين ذهبيتين في كل من بطولة كأس مصر وبطولة الجمهورية تحت 6 سنوات، مما جعل اسميهما معروفين في أوساط الجمباز المصري، باعتبارهما من أبرز المواهب الواعدة في الفئات السنية الصغيرة.
وأكد الجهاز الفني أن ما يميز التوأم ليس فقط التفوق الفني، بل أيضًا روح التحدي والإصرار التي تظهرانها داخل المنافسات، إذ تمتلكان قدرة لافتة على التركيز تحت الضغط والتمتع بروح رياضية عالية، وهو ما ينبئ بمستقبل مشرق لهما في عالم الجمباز.
لم يأتِ هذا الإنجاز صدفة، بل كان ثمرة تعاون وثيق بين الأسرة والمدربين في نادي النادي، الذين أولوا اهتمامًا كبيرًا بتنمية مهارات ليلى وليليا منذ البداية.
وقد عبّر والدا البطلتين عن فخرهما بهذا التتويج، مؤكدين أن ما تحقق هو نتيجة الالتزام والانضباط الذي تعلماه من النادي والمدربين، بالإضافة إلى حبّهما الكبير لرياضة الجمباز.
ومن جانبه، أشاد الجهاز الفني بالنادي بجهود الأسرة، مشيرًا إلى أن دعم الأسرة النفسي والمعنوي للطفلتين كان أحد أهم أسباب استمرارهما في التقدم وتحقيق نتائج مبهرة في بطولات الجمهورية.
من المعروف أن نادي النادي يُعد من المؤسسات الرياضية الرائدة في اكتشاف وتطوير المواهب في الألعاب الفردية، خاصة الجمباز والسباحة والتنس.
ويحرص النادي على توفير بيئة تدريبية حديثة تضم كوادر مؤهلة ومرافق متطورة تسهم في إعداد أبطال قادرين على المنافسة محليًا ودوليًا.
ويأتي هذا التتويج ضمن رؤية النادي طويلة المدى لإعداد جيل من اللاعبات القادرات على تمثيل مصر في البطولات القارية والعالمية، في إطار خطة تطوير شاملة يشرف عليها مدربون متخصصون في الفئات السنية الصغيرة.
يرى الخبراء أن ليلى وليليا تمتلكان جميع مقومات البطلتين العالميتين، من المهارة واللياقة إلى الالتزام والتوازن الذهني، وهي عناصر نادرة في هذه المرحلة العمرية.
وتؤكد النتائج الأخيرة أن مصر تمتلك قاعدة قوية من المواهب النسائية في رياضة الجمباز، قادرة على مواصلة مسيرة التألق ورفع اسم الوطن في المحافل الدولية خلال السنوات القادمة.
نال التوأم الصغير إعجاب الجمهور والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار صور ومقاطع لأدائهما المميز في البطولة، حيث تلقّيا موجة من التهاني والإشادة من رواد الرياضة ومحبي الجمباز في مصر والعالم العربي، الذين عبّروا عن إعجابهم بموهبتهما الفريدة ومستقبلهما المشرق.
