رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

الخطوط الجوية السعودية تُعلن خطة توسعية ضخمة في 2026

الأحد 26/أكتوبر/2025 - 01:52 م
الحياة اليوم
محمود السعدي
طباعة

في خطوة تعكس التوجه الاستراتيجي للمملكة نحو تعزيز قدراتها اللوجستية والطيران الجوي، أعلن عبدالله الشهراني، مدير الاتصال المؤسسي في الخطوط الجوية السعودية، أن الشركة تستعد لتنفيذ خطة توسعية كبيرة خلال العام المقبل، تشمل شراء طائرات شحن جديدة، إلى جانب استلام 12 طائرة ركاب حديثة من أصل 191 طائرة جديدة تعاقدت عليها الشركة سابقًا ضمن خطتها لتحديث الأسطول.

وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية الخطوط الجوية السعودية لتعزيز دورها كلاعب رئيسي في قطاع الطيران الإقليمي والعالمي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي يربط القارات الثلاث.

وأوضح الشهراني في تصريحاته صحفية، أن الشركة ماضية في تنفيذ خططها التوسعية عبر إضافة طائرات جديدة إلى أسطولها، سواء في قطاع نقل الركاب أو الشحن الجوي، الذي يشهد طفرة غير مسبوقة في المملكة.
وأكد أن الخطوط السعودية ستبدأ العام المقبل في شراء عدد من طائرات الشحن الجديدة، بهدف دعم الطلب المتزايد على خدمات النقل الجوي للبضائع، مع التركيز على تحسين الكفاءة التشغيلية وزيادة القدرة الاستيعابية.

وأشار إلى أن شركة "أديل" للطيران، وهي إحدى الشركات التابعة لمجموعة الخطوط السعودية، ستتسلم كذلك عدداً من الطائرات الجديدة خلال العام المقبل، ما يسهم في توسيع شبكة الوجهات الداخلية والدولية وتحسين تجربة السفر لعملائها.

يشهد قطاع الشحن الجوي في المملكة نموًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، مدفوعًا بالتوسع في التجارة الإلكترونية والنمو الصناعي، إلى جانب زيادة الاستثمارات في البنية التحتية والخدمات اللوجستية.


وأكد الشهراني أن الخطوط السعودية ستعمل خلال الفترة المقبلة على تخصيص مساحات مخصصة للشحن في طائرات الركاب إلى جانب طائرات الشحن المخصصة، بما يضمن الاستفادة المثلى من السعة التشغيلية للأسطول الحالي والمستقبلي.

وأضاف أن الشركة تهدف إلى تعزيز قدراتها التنافسية في هذا القطاع الحيوي، عبر رفع كفاءة الخدمات اللوجستية وتحسين عمليات النقل بين المطارات السعودية والإقليمية والعالمية.

وفي إطار خطتها لتحديث الأسطول، تستعد الخطوط الجوية السعودية وشركة أديل لاستلام 12 طائرة ركاب جديدة خلال عام 2026، ضمن صفقة كبرى تضم 191 طائرة حديثة من طرازات مختلفة، منها طائرات بوينج 787 دريملاينر وإيرباص A321neo.
وتسعى الشركة من خلال هذه الخطة إلى رفع مستوى الراحة والخدمة المقدمة للركاب، ودعم خططها التشغيلية للتوسع في الوجهات الجديدة، خصوصاً في أوروبا وآسيا وأفريقيا.

تتسق هذه الخطط مع الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني التي تهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات السعودية إلى أكثر من 330 مليون مسافر سنويًا، وتحقيق نقلة نوعية في قطاع النقل الجوي والشحن التجاري.
كما تدعم الخطوط الجوية السعودية هذه الرؤية من خلال زيادة عدد الرحلات اليومية وتوسيع شبكة الوجهات، لتصبح من بين أكبر شركات الطيران في الشرق الأوسط بحلول عام 2030.

وأوضح الشهراني أن الاستثمارات الجديدة في أسطول الشحن ستعزز من تنافسية المملكة في سوق الطيران العالمي، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون مع الشركاء الدوليين في مجالات النقل والخدمات اللوجستية.

إلى جانب خطط التوسع والتحديث، تعمل الخطوط الجوية السعودية على تطبيق معايير الاستدام البيئية من خلال إدخال طائرات حديثة أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، وتقليل الانبعاثات الكربونية،
كما تواصل الشركة التحول الرقمي الشامل في خدماتها التشغيلية والتجارية، لتوفير تجربة سفر ذكية وسلسة تواكب التطورات العالمية في قطاع الطيران.

تأتي هذه الخطوات في وقت يشهد فيه قطاع الطيران السعودي مرحلة تاريخية من النمو، بفضل مشاريع كبرى مثل طيران الرياض ومطارات جديدة مثل مطار الملك سلمان الدولي بالرياض، التي تعزز مكانة المملكة كمحور رئيسي لحركة الطيران العالمية.

واختتم الشهراني تصريحاته بالتأكيد على أن الخطوط الجوية السعودية ماضية بثقة نحو المستقبل، من خلال تحديث أسطولها، وتوسيع خدماتها، والاستثمار في الكوادر البشرية والتقنيات الحديثة، لتكون نموذجًا للتميز في الطيران العالمي.


                                           
ads
ads
ads