إقبال تاريخي في أول أيام افتتاح المتحف المصري الكبير.. 18 ألف زائر
شهد المتحف المصري الكبير، اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، إقبالًا جماهيريًا كثيفًا في أول أيام فتح أبوابه للجمهور، حيث توافد الآلاف من المصريين والسائحين الأجانب لاكتشاف هذا الصرح الثقافي والحضاري الفريد، الذي يُعد الأكبر من نوعه في العالم المخصص لحضارة واحدة.
وبحسب وزارة السياحة والآثار، بلغ عدد الزائرين في اليوم الأول نحو 18 ألف زائر من المصريين والأجانب، وفقًا لسجلات الحجز والتذاكر، وسط حضور إعلامي موسّع من وسائل الإعلام المحلية والدولية التي حرصت على تغطية هذا الحدث العالمي.
عبّر الزائرون عن إعجابهم الشديد بالتصميم المعماري المهيب للمتحف، وبما يقدّمه من تجربة متحفية متكاملة تشمل القاعات الواسعة والمرافق الحديثة، وخاصة قاعة الملك الذهبي توت عنخ آمون وما تحتويه من سيناريو عرض فني متميز يروي قصة الحضارة المصرية بأسلوب تفاعلي متطور.
وأكد الزوار أن المتحف يمثل إضافة حضارية وثقافية غير مسبوقة لمكانة مصر على خريطة السياحة العالمية، ويُجسّد رؤية الدولة في جعل التراث المصري محورًا للثقافة والسياحة والتعليم.
وفي كلمته بهذه المناسبة، وصف شريف فتحي وزير السياحة والآثار اليوم بأنه لحظة تاريخية لمصر والعالم، مؤكدًا أن المتحف المصري الكبير لا يُعد مجرد مكان لعرض الآثار، بل هو تجربة حضارية وثقافية متكاملة تعكس عبقرية الإنسان المصري منذ فجر التاريخ.
وأضاف الوزير أن الإقبال الهائل من المصريين والأجانب يعكس شغف العالم بالحضارة المصرية القديمة، ويؤكد أن مصر تواصل ترسيخ مكانتها الرائدة عالميًا في السياحة الثقافية.
من جانبه، أعرب الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير عن سعادته بالنجاح الكبير الذي شهده اليوم الأول، مشيرًا إلى أن الإقبال الجماهيري يؤكد نجاح المتحف في تقديم تجربة فريدة تجمع بين التكنولوجيا الحديثة وعراقة التاريخ المصري.
وأوضح أن المتحف سيواصل تطوير خدماته وبرامجه الثقافية والتعليمية لتقديم تجربة متكاملة للزائرين من مختلف أنحاء العالم، ليصبح المتحف المصري الكبير وجهة سياحية وثقافية عالمية على مدار العام.
تواصل وسائل الإعلام العالمية تغطيتها المكثفة لهذا الحدث التاريخي، الذي يمثل نقلة نوعية في قطاع السياحة الثقافية، ويُبرز جهود الدولة المصرية في الحفاظ على التراث الإنساني والترويج للمقاصد السياحية الكبرى.
ويستمر المتحف في استقبال زائريه يوميًا وفق نظام حجز إلكتروني منظم، وسط خدمات متطورة وتجربة متحفية متكاملة تجمع بين التراث، والثقافة، والتقنية الحديثة.