وزير السياحة: تطوير المطارات شرط أساسي لزيادة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر
أكد وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، أن الإقبال غير المسبوق من المصريين على زيارة المتحف المصري الكبير منذ افتتاحه يعكس مدى الوعي الثقافي والحضاري المتنامي داخل المجتمع، مشيراً إلى أن هذا الإقبال لاقى صدى واسعاً في العالم خلال جولاته الخارجية، حيث أشادت الوفود الرسمية والمنظمات الدولية بالمتحف وبتنظيم يوم الافتتاح الذي عُدّ احتفالية عالمية تعكس جهود سنوات طويلة من العمل.
وجاءت تصريحات الوزير عبر لقاء خاص ببرنامج "الصورة" مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار، حيث استعرض الوزير مؤشرات السياحة في مصر لعام 2025، وخطط الحكومة لتعزيز القطاع ليصبح أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد المصري خلال السنوات المقبلة.
انطباعات عالمية مبهرة عن المتحف المصري الكبير
قال شريف فتحي إن ردود الفعل الدولية التي لمسها خلال جولاته الخارجية كانت "مذهلة"، حيث عبّر مسؤولون وخبراء سياحة في عدة دول عن إعجابهم الشديد بالمتحف المصري الكبير، سواء على مستوى التصميم أو التنظيم أو حجم الكنوز المعروضة داخله.
وأضاف:
"كل المحافل الخارجية تُشيد بالافتتاح والتنظيم، وما جرى في الأول من نوفمبر كان تتويجًا لجهود سنوات طويلة من البناء والعمل الدؤوب".
وأشار الوزير إلى أن المتحف أصبح الآن واحداً من أهم مراكز الجذب السياحي الثقافي على مستوى العالم، وهو ما شجع الكثير من السياح على تعديل مسارات رحلاتهم لزيارة المتحف بعد افتتاحه رسميًا.
هل يرفع المتحف تصنيف مصر السياحي؟ الوزير يوضح
ردًا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي حول إمكانية أن يضع المتحف المصري الكبير مصر في مرتبة سياحية عالمية متقدمة، أوضح الوزير أن تقييمات المنظمات العالمية للسياحة لا تعتمد على الأماكن فقط، بل تشمل عدة محاور مثل:
- تنافسية الوجهة
- سهولة الحصول على التأشيرة
- جودة الخدمات
- الاستدامة
- الربط الجوي والمطارات
ومع ذلك، أكد الوزير أن المتحف يمثل إضافة كبرى للسياحة الثقافية، وهو عامل جذب مهم لفئات واسعة من السائحين حول العالم، مشيرًا إلى أن الطاقة القصوى لمن يعشقون السياحة الثقافية لم تتحقق بعد، وأن هناك فرصًا هائلة للنمو في هذا القطاع.
أداء قوي للسياحة المصرية في 2025.. أرقام تاريخية
كشف شريف فتحي عن توقعات غير مسبوقة لأداء القطاع السياحي في عام 2025، قائلاً:
- عدد السائحين المتوقع بنهاية العام: بين 18.5 و19 مليون سائح
- إجمالي الإيرادات المتوقعة: بين 18.1 و18.6 مليار دولار
- وهو أعلى دخل سياحي في تاريخ مصر
وأضاف أن مصر حققت حتى نهاية أكتوبر 161 مليون ليلة سياحية، وهو رقم يعكس قوة الطلب على الوجهة المصرية وتنوع الأسواق المصدرة للسياحة.
وأشار الوزير إلى أن متوسط الإنفاق السياحي ارتفع بنسبة 30%، وأن السائحين الروس والألمان يمثلون أعلى الجنسيات الوافدة إلى مصر خلال العام الحالي.
متوسط الإنفاق السياحي.. قفزة منتظرة إلى 130 دولارًا يوميًا
بحسب الإحصائيات الأخيرة، يتراوح متوسط الإنفاق السياحي اليومي بين 94 و95 دولارًا، إلا أن الوزير أكد أن تقارير جديدة تُعد حالياً تشير إلى متوسط يتراوح بين 120 و130 دولارًا بفضل:
- تحسن جودة الخدمات
- تنوع المنتجات السياحية
- زيادة الطلب على السياحة الفاخرة والتجارب المميزة
- افتتاح مواقع كبرى مثل المتحف المصري الكبير
وأكد الوزير أن هذه القفزة في الإنفاق ستنعكس إيجابيًا على الدخل القومي وعلى قدرة القطاع على جذب مزيد من الاستثمارات.
خطة طموحة للوصول إلى 30 مليون سائح في 2030
كشف وزير السياحة والآثار أن مصر تستطيع الوصول إلى 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030، ولكن بشرط توافر البنية التحتية المناسبة، وعلى رأسها:
1. زيادة الطاقة الفندقية
- تمتلك مصر حاليًا 260 ألف غرفة فندقية
- تستهدف إضافة 25 ألف غرفة جديدة العام المقبل
- استمرار التوسع في إنشاء فنادق ومنتجعات على أعلى مستوى
2. تطوير المطارات
وأشار الوزير إلى أن تطوير المطارات المصرية يمثل خطوة حاسمة للوصول إلى هذا الرقم، خصوصًا مطارات الوجهات السياحية مثل:
- مطار الغردقة
- مطار شرم الشيخ
- مطار سفنكس
- مطار برج العرب
- مطار العلمين
وأكد أن تحسين كفاءة المطارات وزيادة سعتها الاستيعابية يسهم مباشرة في زيادة الحركة السياحية.
المتحف المصري الكبير.. بوابة مصر الجديدة للسياحة العالمية
اختتم الوزير حديثه بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير لم يعد مجرد صرح أثري، بل أصبح أيقونة سياحية عالمية تعكس:
- قوة الحضارة المصرية
- تطور الدولة الحديثة
- رؤية مصر 2030 للتحول إلى وجهة سياحية رائدة
وقال:
"إقبال المصريين على المتحف فخر لنا، وانطباعات الزائرين في الخارج تمنحنا ثقة كبيرة في مستقبل السياحة المصرية".