رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

كورونا يحول إسبانيا لرابع بؤرة وباء أوروبية

الثلاثاء 24/مارس/2020 - 03:17 ص
الحياة اليوم
طباعة
تغريم شخص فى إسبانيا لعدم استيفاء أدوات التنقل أثناء الحظر


لم يدخل فيروس كورونا المستجد إسبانيا إلا فى يوم الثالث من مارس الجارى، مع عودة إحدى الصحفيات من إيطاليا، بعد تغطيتها لمباراة كرة قدم، وهى مصابة بالفيروس، ثم بعدها تم الكشف عن إصابة سائحين إيطاليين فى برشلونة، تبعها طالب عائد من إيطاليا مصاب بالفيروس.


وفى أسبوع واحد فقط، ارتفعت حدة الإصابات بين إقليمى الباسك وكتالونيا ومن ثم إلى مدريد، وأصبحت الأعداد فى ارتفاع مستمر، ووصلت إلى ٢٨ ألفًا و٥٠٠ حالة إيجابية، و١٧٢٠ حالة وفاة، منها ألف حالة وفاة فى العاصمة مدريد، وتم شفاء ٢٥٧٥ حالة.


وقد أغلقت الكنائس والمساجد، المحلات التجارية، المطاعم، والبارات بقرار من الحكومة فى ١٣ مارس الجارى، إضافة إلى المراكز التجارية، ولم يبق سوى المستشفيات المكتظة بالمصابين، الصيدليات ومحلات المواد الغذائية «السوبر ماركت»، أغلب السلع غير موجودة وخاصة مواد التنظيف والألبان. 


رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيث، أعلن أن «الأسوأ لم يأت بعد»، بعد اجتماعه «عن بعد» عبر الفيديو مع رؤساء الولايات الإسبانية ووزراء: الصحة، الدفاع، والداخلية، أن حالة الطوارئ ستمتد لمدة ١٥ يومًا أخرى، حتى ١٤ أبريل المقبل، وهو ما يعنى أن إسبانيا ستكون تحت الحظر فى أعياد الفصح، منعًا للتجمعات.


وللتشديد على أهمية البقاء بالمنازل، فرضت السلطات الإسبانية عقوبات وغرامات، تتراوح الغرامات من ١٠٠ إلى ١٥٠٠ يورو، وبعضها قد يصل إلى السجن لمدة عام، وذلك فى حالة العصيان، إذ أجبر استهتار البعض بحدة الأزمة الحكومة الإسبانية وقوات الأمن على معاقبة من كرروا الخروج من المنزل، وهذه الغرامات خاصة لسلامة الأشخاص أو الممتلكات، وستتم معاقبة الجرائم الخطيرة بغرامات تصل إلى ٣٠ ألف يورو.


ولتهدئة الموقف وطمأنة المواطنين، خرج فيليب السادس، ملك إسبانيا، منذ أيام ليخطب فى الشعب ليقول «إسبانيا بلد عظيم، وشعب أعظم لا يستسلم للصعوبات، هذا الفيروس لن يهزمنا، بل على العكس، سيجعلنا أقوى كمجتمع أكثر التزامًا وداعمًا، مجتمع يقف فى وجه أى محنة، شكرًا لكم جميعًا، ابتهجوا وامضوا قدما».. مرسلًا تعازيه لأهالى الضحايا وشكر للعاملين فى المستشفيات من الأطباء والمساعدين والممرضين.


وللتخفيف من التباطؤ الاقتصادى الناجم عن أزمة فيروس كورونا؛ أعلنت الحكومة الإسبانية، توفير ٢٠٠ مليار يورو، بشكل مبدئى، لمتضررى كورونا من قطاع الأعمال، وهو الدعم الأكبر فى تاريخ إسبانيا للشركات والمؤسسات المتضررة.


ولأن إسبانيا تم تصنيفها بالمركز الرابع من حيث انتشار الفيروس على مستوى أعداد المصابين وحالات الوفاة، يستمر منحنى كوفيد ١٩ فى الارتفاع فى إسبانيا، وتحذر السلطات من أن الإصابات بهذا المرض لم تصل بعد إلى ذروتها وتطلب من المواطنين البقاء فى منازلهم، كما أعلنت الدولة غلق جميع الفنادق السياحية واستخدام بعضها كمستشفى لعلاج المصابين بكورونا.


وانضمت، أمس، ٧ فنادق بمدريد من أجل استيعاب مرضى المصابين بالفيروس التاجى ومعالجتها، بعد الأزمة التى تمر بها مدريد من إشغال جميع مستشفياتها، وعدم توافر أماكن لمصابى كورونا، لتعلن الحكومة الإقليمية حتى الآن إلى أنه تم تقديم أكثر من ٤٠ فندقًا لهذه المهمة، والتى تبلغ سعتها ما يقرب من ٩ آلاف سرير، بهذا الإجراء، ستتمكن وزارة الصحة من فتح غرف فى المستشفيات، والتى قد تكون مخصصة للمرضى الآخرين الذين يحتاجون إلى علاج لهذا المرض أو لأمراض أخرى.


وتستمر أزمة قلة أعداد الأطباء والممرضين، لتعلن وزارة الصحة دمج الأطباء المتقاعدين والخريجين وطلاب السنوات الأخيرة من كليه الطب، وطبقًا للوزارة، فإن ٧ آلاف و٦٣٣ طبيبًا مقيمًا من العام الأخير من التدريب فى جميع التخصصات، سيشهدون تمديد عقودهم لمواصلة تقديم عملهم فى الخدمات الصحية؛ إضافة إلى ما يقرب من ١١ ألفًا من المهنيين الطبيين والتمريض، الذين أجروا اختبارات انتقائية متخصصة وتركوا بدون مكان.


ويشمل القرار كذلك، ١٤ ألف مهنى متقاعد فى العامين الماضيين، سيتمكنوا من الانضمام اعتمادًا على احتياجات الرعاية الصحية، إضافة إلى ١٠ آلاف و٢٠٠ طالب تمريض، و٧ آلاف من طلاب الطب فى السنة النهائية متاحون لتقديم مهام الدعم، ليصل عدد المشاركين فى الحرب على الكورونا ٥٠ ألف طبيب وممرض ومساعد ومتطوع.
                                           
ads
ads
ads