ميدان الرياضة متى تعودي؟
الإثنين 27/أبريل/2020 - 02:03 ص
بقلم / علي بدوي
35 يومًا غابت عنا معشوقتنا الجميلة "ميدان الرياضة" فبعد أن أصبحت من أقوى الصحف الرياضية وأوسعها انتشارًا، في مصر جاء بلاء الكورونا فأوقف نموها وازدهارها وخطف منا بريقها ولكنه لم يخطف حبنا وعشقنا لها فهي امتلكت القلوب وأضاءت العقول وحركت المشاعر وتجمع كل العشاق حولها، متى تعود كلمات رئيس مجلس الإدارة الأستاذ محمود عبد الحليم التي مازالت نبراسا قويًا أمام كل صحفي ومراسل عندما كتب في إحدى مقالاته "هيا بنا ندعوا أولادنا وشبانا وجماهيرنا لنبذ التعصب والعنف من ملاعبنا هيا بنا نرسخ مبدأ تقدير واحترام الأخر" في الوقت الذي نرى فيه رؤساء بعض الأندية تدعوا للتعصب والعنف كم أنتي جميلة يا ميدان الرياضة.
متي نرى كلمات القائد محمد القوصي رئيس التحرير الذي حمل على عاتقه أن تكون "ميدان الرياضة" منارة الصحف وعين الأندية والقلب النابض للرياضة في مصر ففي إحدى مقالاته "هيا بنا ندعو لنبذ التعصب الأعمي والحقد الأسود بين الأندية، وأكد على أن مصر والسودان بلد واحد وستبقي مصر والسودان أكبر من أي مباراة مهما بلغت ذروتها" نعم القائد الشجاع الذي لا يخشى في الحق لومة لائم.
متي تعودي يا ميدان الرياضة؟ لنري مقالات كتابنا الكبار الأستاذ خالد لطفي الذي علمنا كيف نكتب وكيف نعتز بقيمة صحيفتنا عندما كنا تحت قيادته في جريدة الخط الساخن ما يقرب من 10 سنوات مع المبدع الأستاذ علي الشناوي رئيس التحرير والراحل عيد السويركي والأساتذة الكبار سليم عبد العال والشاعر الكبير سمير أبو الحمد والزميلة نهلة بري تعلمنا معه المواجهة والصدق والنزاهة واحترام الخصوصية فكان نعم الصديق وها هو يعلمنا حبه لبلده الإسماعيلية.
متى تعودي يا ميدان الرياضة؟ لنري مقالات المبدع أسامة السويسي عندما كتب "أناشد الجماهير المصرية بعدم الانسياق وراء هؤلاء الذين يشعلون الفتنة والتعامل بحسم وحزم معهم ومع كل من يحاول نشر الفتنة" الله عليك يا سيدي.
متي تعودي يا ميدان الرياضة؟ لنري مقالة الأستاذ محمود شوقي "بروح رياضية" الذي انتقد فيها اللجنة الخماسية للاتحاد المصري لكرة القدم، وقال "هذا ضلال واضح فالاتحاد الذي يعتمد علي انعاش خزينته بالغرامات غير قادر على إقامة دوري المحترفين فالكارثة أكبر والحدث جلل خاصة مع تهديد الأندية الشعبية بالاندثار".
متي نري مقالة الاستاذ طارق إسماعيل عندما قال "لقد حان الوقت متى ينتفض الإعلام الرياضي على الدخلاء في المهنة والذين أساءوا إليها واستغلوها لمصلحتهم الشخصية ومن جعلوا الاعلام تجارة، و"ما اكثرهم يا محترم".
متى نرى الكلمات الواضحة للأستاذ الكبير رجائي فتحي عندما قال "أن تصل متاخرا أفضل من ألا تصل أبدا وعلي الجميع مساعدة الحكام على النجاح من أجل العدالة وعدم الاحتقان.
متي يعود رنين تليفوني مرة أخري لاستمتع بحديث الأخت العزيزة الأستاذة نهله بري دينامو الجريدة وقائد المحافظات فما زالت جملتها الشهيرة عالقة في أذني "إيه يا كابتن الإسماعيلية مش هينزل ليها شغل الاسبوع ده ولا إيه" وهي تتكلم بهدوء شديد، ميدان الرياضة معشوقتي متى تعودي؟