رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

بحضور المتحدث العسكري.. "مواجهة الشائعات وتماسك الدولة" ندوة بمكتبة الإسكندرية

الجمعة 08/نوفمبر/2019 - 02:25 م
الدكتور مصطفى الفقي
الدكتور مصطفى الفقي
إياد محمد
طباعة

أكد الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، أن مصر تواجه حصارًا دوليًا وإقليميًا وحربًا ممنهجة من الشائعات بهدف زعزعة الاستقرار وتقويض جهود التنمية وبث الفرقة، مستشهدًا بقيام كبرى المحطات التلفزيونية العالمية بتبنى نهجًا معاديًا لمصر.

وأضاف مدير المكتبة،  خلال افتتاح ندوة "مواجهة الشائعات وتماسك الدولة" التي شارك فيها العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، المتحدث العسكري، وعدد من الأكاديميين والإعلاميين والخبراء: أن حرب الشائعات من أخطر الحروب التي تواجه مصر وأن مكتبة الإسكندرية مؤسسة مصرية تنشغل بقضايا الوطن، مثلما تهتم بالبعد الدولي في أنشطتها. وشدد على أن مصر دولة قوية متماسكة عصية على التفكك أو السقوط.

تناول المتحدثون التفرقة بين المعلومة والشائعة، والدور المتزايد الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الشائعات، وترويج الاكاذيب، والتأكيد على وعي المواطن للتصدي لها، ونشر الحقائق والمعلومات من خلال منابر إعلامية موثوق بها.

قال الكاتب عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، إن الإعلام يواجه الشائعات، ولكن ينبغي أن تتكاتف كل المؤسسات، وتؤدي أدوارها وأن هناك ضرورة لتدريب وتأهيل الإعلاميين بشكل دائم للتصدى للشائعات، ويتعين أن تتغير فلسفة الهيئات الحكومية بحيث ترد فورا على الشائعات، وتتيح المعلومات لوسائل الإعلام.

ودعت الدكتورة هويدا مصطفي، عميد كلية الاعلام، جامعة القاهرة، إلى ضرورة وجود  استراتيجة واضحة المعالم للتعامل مع فبركة و تزييف الاخبار و ترويج الشائعات والاهتمام بقضية بناء الوعى وتنميته لدى الجمهور من خلال وسائل الإعلام ووسائطه والأنشطة الثقافية، والاهتمام ببرامج التربية الاعلامية والرقمية لتنمية قدرة الجمهور على التعامل بشكل نقدى مع ما تقدمه وسائل الاعلام ووسائط التواصل الاجتماعى، وتفعيل النصوص القانونية التى تجرم من يرتكبون جرائم تتعلق ببث ونشر الشائعات والأخبار  الزائفة.

وتناول السفير محمد أنيس، منسق مجموعة عمل الأمم المتحدة، العديد من الخبرات الدولية في مجال مواجهة الشائعات، مشيرا إلى ضرورة مواجهة الشائعات بنشر المعلومات وإذا كانت هناك إمكانية في السابق لفرض حظر على تداول الاخبار الكاذبة.

وأضاف أنيس: أصبح من المتعذر الآن تحقيق ذلك في ظل الفضاء الالكتروني، مما يستوجب سرعة حصار الشائعات حتى لا يتسع نطاقها، ولا تجد من يؤمن بها، ويسهم في ترويجها، لافتا إلى أن هناك تقديرات اليوم أن الزمن المتاح للرد على الشائعات لم يعد يتجاوز نصف ساعة.

ومن جانبه دعا الدكتور صبحي عسيلة، الخبير الاستراتيجي بمركز الأهرامات للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى الرد على كافة الشائعات دون تهوين لها، لأن الذاكرة الإلكترونية تحتفظ بالشائعات ولا تختفي منها، وأن نفي الشائعة لا يخفي حقيقة انتشارها.

وأضاف أنيس أنه في أحيان كثيرة يكون غرض مروجي الشائعات مجرد إطلاقها، حتى أن تعرضت للنفي الذي لا يصل إلى كل من وصلت إليهم الشائعة ولفت إلى أن الدراسات كشفت أن معظم ما يصل الشخص يأته من أحاديث شفهية وأن كثيرا مما تنقله وسائل التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" هو تعبير عن هذه النوعية من الأحاديث، وأنه بات من الضروري أن يتسلح المواطن بالوعي حتى لا يصدق المنابر الإعلامية التي اعتادت الكذب عليه.

بينما دعت الدكتورة سما سليمان، أستاذ العلاقات الدولية، إلى وجود مرصد يرصد الشائعات باعتبارها باتت من وسائل التنبؤ بطبيعة العلاقات بين الدول.


                                           
ads
ads
ads