رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

"كورونا" لم تمنع نيويورك من إحياء ذكرى 11 سبتمبر

الجمعة 11/سبتمبر/2020 - 03:48 م
الحياة اليوم
فاطمه صلاح
طباعة

أحيت مدنية نوريوك ذكري هجمات 11سبتمبر 2001 بالرغم من أن هذه الفترة عصيبة في حياة أمريكا ، لما مرت به من ارتفاع معدل الجريمة وانشار المتشردين.

واحتفلت نيويورك بهذه الذكرى تفاخراً لقدرتها علي تخطي هذه الازمة وبسالة أبناء مدنية نويورك في تخطي وتصدي لهذه المرحلة

وعلي الرغم من الظروف التي تمر بيها البلاد من مخاطر فيروس كورونا المستجد لم تتخلي مدنية نويورك من  إحياء ذكري 11 سبتمبر نحو ثلاثة آلاف شخص قضوا في الهجمات التي حصدت العدد الأكبر من الأرواح في التاريخ، مع الوقوف دقيقة صمت، في المواعيد التي ارتطمت فيها الطائرات المخطوفة ببرجي مركز التجارة العالمي

في بداية الاحتفال عرض الاغنية حماسية تمجيداً الاراوح الشهداء فقد قت ما يقرب من 3 آلاف أمريكى ا عندما تحكمت طائرتان مختطفتان فى برجى مركز التجارة العالمى فى مدينة نيوويرك، وانهارت أخرى فى البنتاجون، وأسقطت طائرة رابعة فى حادث تحطم فى حقل بنسلفانيا بعد حارب ركابها الإرهابيين.

 ويقول بريان كايكل جينيكس، مستشار رئيس مؤسسة راند والذى كتب العديد من التقارير والكتب عن الإرهاب، إن هذا الهجوم كان غير مسبوق فى سجلات الإرهاب من حيث مداه، فقد كان الهجوم الأكبر من قبل كيان أجنبى على الأرض الأمريكية

احدث همجات 11ستمبر تغير واضح في ملامح المشهد السياسي الامريكي و العالمي

الحياة اليوم ترصد لكم ابزر التغيرات التي سببتها هجمات 11 سبتمبر

 

وعلي  أبرزها الوضع الاقتصادى لعدد من الدول ذات الاقتصاديات والموازنات المرتفعة قبل الاحداث وبعدها، اذ أن وفقا للبيانات التى وفرها صندوق النقد الدولى والبنك الدولى وقوائم الأمم المتحدة نجد أن اقتصاديات دول العالم شهدت تغيير كبير ، حيث أنه فى عام 2000 أى قبل عام واحد من وقوع هجمات 11 سبتمبر كان تصنيف الدول على المستوى الاقتصادى كالأتى : فى المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية يليها اليابان وألمانيا والمملكة المتحدة ، وبحسب نفس التقرير أيضا فإنه وفقا لحساب متوسط قيم الناتج المحلى الإجمالى نجد أن الصين فرضت نفسها بقوة ضمن جدول الدول ذات الاقتصاديات المرتفعة اذ أن  تنبؤوات صندوق النقد الدولى يضعها فى المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية ، يليها اليابان والهند والمانيا.

 

وشهد الاتحاد الأوروبى تقدم كبير فى الوضع الاقتصادى ، خاصة للمزايا التى حصلت عليها من الولايات المتحدة الأمريكية من خلال إعفاء  دخول الصادارات إلى أمريكا ، مما ساهم فى تحقيق معدلات نمو اقتصادى، أدى إلى قفزة كبيرة فى المكانة الاقتصادية للكيان الأوروبى المشترك، واصبحت تزاحم أمريكا، إلا أن الأمر تغيير كثيرا مع وصول ترامب إلى حكم أمريكا ، نظرا لاتخاذ قرارا بضرورة فرض رسوم على صادرات أوروبا إلى الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى التهديد بالخروج من حلف "الناتو".

 

ولعل أبرز الأسباب التى أسفرت عن حدوث تغيير كبير فى اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية ، حجم المليارات التى انفقتها الولايات المتحدة الأمريكية على الجانب العسكرى فى الحرب فى افغانستان والعراق ردا على هجمات 11 سبتمبر، إضافة إلى التأثيرات التى احدثتها الأزمة المالية العالمية فى اعوام 2007 و2008 .

وعلى المستوى السياسى ، كانت لاحداث 11 سبتمبر انعكاسات عديدة بالنسبة للعديد من دول العالم ، فعلى سبيل المثال ، نجد أن الصين انطلقت نحو توجهات سياسية جديدة فى العلاقات الدولية بعد أحداث سبتمبر، خاصة أنها قبل الأحداث كانت فى تسابق وتنافس مع الولايات المتحدة الأمريكية اقتصاديًا، وبعد الاحداث وضعت الصين اتجاهات علاقاتها الدولية عبر اتجاهات رئيسية، حيث اعتبرت الصين أن الأحداث عبارة عن تكريس نهائى لمسار واتجاهات العلاقات الدولية منذ انهيار الاتحاد السوفيتى، فمشهد الهيمنة الأمريكية الأحادية هو الذى أوصل العالم إلى 11 سبتمبر 2001، لذا انتبهت الصين أن العلاقات الدولية هي السبيل لهذه الهيمنة

تغيرات في المنطقة العربية

المنطقة العربية من التعرض لتغير كبير فى الخريطة السياسية بعد أحداث هجوم سبتمبر 2001 على مركز التجارة العالمى فى أمريكا، حيث اخترقت الولايات المتحدة الأمريكية افغانستان والعراق ، إضافة إلى تغيير المشهد السياسى فى العديد من منطقة الشرق الأوسط والدول العربية

                                           
ads
ads
ads