رغم وحشية السرطان.. حقق ٩٨.٥ % فى الثانوية.. قصة كفاح طالب المحلة الذي كرمه السيسي
الأربعاء 16/سبتمبر/2020 - 04:32 م
صورة أرشيفية
طارق الزناتي _ أسماء ربيع
طباعة
سادت حالة من السعادة والفرح أهالي قرية بشبيش بمحافظة الغربية بعد أن وقف ابن قريتهم الطالب محمد علي سعد الذي تمكن من التفوق والنجاح في الثانوية العامة والالتحاق بكلية طب الأسنان بالرغم من اكتشاف إصابته بمرض السرطان قبل الامتحانات.. فرحة أهالي قريته وفخرهم به ليست فقط لأنه تمكن من التغلب على ظروف مرضه، وإنما لوقوفه أثناء تكريمه من الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمراإفتتاح عدد من الجامعات الأهلية وطلبه من الرئيس إنشاء وتجهيز مستشفى في قريته، وهو ما استجاب له الرئيس عبد الفتاح السيسي.
الطالب محمد ابن قرية بشبيش مركز المحلة الكبرى قاهر مرض السرطان وقف أمام الرئيس السيسي أثناء تكريمه في المؤتمر، وطلب أن يتم بناء وتجهيز مستشفى في بشبيش، والرئيس يرد: حاضر يا محمد عشان خاطرك حاضر.قصة نجاح محمد هي قصة من نوع خاص يعيشها شاب فى مقتبل العمر، واجه العديد من الصعاب، ومر بتحديات كثيرة لكى يثبت أنه يستطيع أن يحقق حلمه فى التفوق بحصوله على نسبة ٩٨.٥ % فى الثانوية العامة برغم إصابته بسرطان الدم.
محمد على سعد أحد المتفوقين فى الثانوية العامة ابن قرية بشبيش التابعة لمركز المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، لقب بالبطل؛ لكونه اجتاز عقبة المرض والثانوية العامة بتفوق، اكتشفت أسرته أصابته بسرطان الدم وهو فى الصف الثانى الثانوى، وبدأت معه رحلة علاج طويلة، بالتزامن مع استمراره فى تحصيل دروسه، حتى أصبح قدوة لغيره ومثالا للصبر والتحمل للوصول للهدف.
محمد قال إن أسرته اكتشفت إصابته بمرض سرطان الدم فى عام 2017 وهو كان طالب فى الصف الثانى الثانوى، ولم يخبروه فى بداية الأمر خوفا عليه، بعدها عن طريق الصدفة علم بخبر إصابته، فحاولوا تخفيف حدة الخبر عليه وطمأنوه أنه سيكون بخير، وتم حجزه فى مركز الأورام بالمنصورة لتلقى العلاج الكيماوى، ولكن هذا لم يمنعه من دخول الامتحان بمساعدة أشقائه الذين ساعدوه فى الذهاب إلى اللجنة، ولكن ظروف تعبه أثرت على نتيجته.وتابع الطالب المتفوق حديثه: لم يؤثر ذلك على معنوياتي، بل دفعني إلى الاستمرار فى العلاج وتعويض ما خسرته فى أهم مرحلة فى حياتي، وهى الثانوية العامة لكى ألتحق بكلية الطب، فى تلك الفترة أجريت عملية زرع نخاع شوكى تبرعت به شقيقتي، وأكد لي الأطباء أنني فى طريقي للشفاء، بعدها بثلاث شهور قررت استكمال الدراسة مع استمراري فى العلاج الكيماوى لمدة 9 شهور، ثم العلاج بمثبت مناعى والذى أثر على صحتي.
ولفت محمد الطالب البطل كما يلقبه أهل قريته، إلى أنه كان يذاكر 5 ساعات يوميا، ومرت عليه أوقات صعبة للغاية بقوله "يوم كويس ويوم يتراجع"؛ بسبب تعليمات الأطباء بتقليل نسبة علاج الكرتيزون، والذي أثر بالسلب على عضلاته ووأحدث آلاما مبرحة فى عينه تمنعه من النظر مدة طويلة فى الكتب، ما جعل والدته وأشقاءه يقومون بمساعدته عن طريق قراءة الدروس وشرحها، وقال: أيام الامتحانات كانت صعبة للغاية، خاصة أن شعري كان يتساقط مع ضغط المذاكرة وحلم التفوق الذى كان يراودني، لافتا إلى أنه كان يجلس فى الامتحان ويداه ترتعشان من شدة التعب، بالإضافة إلى إحساسه بدوخة وزغللة فى عينيه، لكنه كان يستعين بآيات من القرآن الكريم لتثبته حتى ينتهى الامتحان على خير.
وأكد أنه عندما علم بحصوله على نسبة 98.5 % سجد لله لكى يشكره على نعمة التفوق وأنه كلل دعوات والدته بالنجاح، وما زاد من فرحته طمأنة الأطباء له بأنه فى سبيله للشفاء، لافتا إلى أنه سيلتحق بكلية طب أسنان المنصورة، وكانت أسرته وأصدقاؤه يتمنون تكريمه من مدرسته أو محافظ الغربية على ما بذله من بطوله فى اجتياز المرض والثانوية العامة.
وأختتم ابن قرية بشبيش حديثه موجها التحية والشكر والتقدير والامتنان للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أسعده بتكريمه والاستجابة لمطلبه، وقال إنه يوجه الشكر والتقدير لأسرته وأساتذته وكل من ساهم في تكريمه ونجاحه وتفوقه.
