رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

"أحمد حسن وزينب".. أول أبوين يعاقبا بتهمة "التنمر"

الخميس 17/سبتمبر/2020 - 04:32 م
الحياة اليوم
مرام ممتاز
طباعة

في زمن ضاعت فيه ملامح الإنسانية والضمير والرغبة في الغنا والثراء الفاحش دون النظر لأي من الاخلاق والرحمة، فلا غرابة أن نرى أم تفقد أمومتها وتقوم بترويع إبنتها الوحيده، بتغيير معالم وجهها واخافتها وايقاظها من نومها الملائكي بحجة اختبار مدي ذكائها.!

أثار فيديو قاما بنشره اليوتيوبر أحمد حسن وزينب ، غضب رواد وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بعد نشرهما لفيديو تظهر فيه "زينب" بعدما غيرت لون بشرتها إلى الداكنه، وهي توقظ إبنتها الوحيدة التي لم يتعدى عمرها العامين، والتي أنهكها الصراخ والخوف والزعر، مما زاد من غضب مشاهدي الفيديو.

وتمكنت الجهات الأمنية بإلقاء القبض على المتهمين، بعد اختبائهما، وتم عرضهما على النيابة  لتتحقيق معهما في الواقعة عقب، تلقيها بلاغا من أحد مسئولي المجلس القومي للأمومة والطفولة، تضمن اتهام  الزوجين بالاتجار بالبشر، وترويع طفلتهما من أجل التربح، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

لم تكن تلك الواقعة الأولى من نوعها التي تستفز غضب واستياء الرأي العام من أحمد حسن وزوجته، فقد سبق في العام الماضي بقيام أحمد حسن ، بتصوير لحظات ولادة زوجته لإبنتهما "أيلين" والذي لاقى انتقادا كبيرا لتنافيه مع العادات والتقاليد والأخلاق المصرية المعروفة.

وفي واقعة أخرى، قام أحمد حسن بدافع  حب المال والرغبة في الثراء الفاحش، والذي ضرب بكل معالم الانسانية عرض الحائط، بتصوير فيديو لزوجته وهي في حالة حزن على وفاة والدها، ومشاركة المتابعين  أشد لحظات الألم والفراق الذي يمر به كل انسان.

وقالت الدكتوره "سحر وهبي"، أستاذ الصحافة ورئيس قسم الإعلام بكلية الآداب، بجامعة سوهاج، في تصريح خاص لـ "الحياة اليوم"، إن مجانية مواقع التواصل الإجتماعي أتاحت لكل الناس استغلال منصاتها، ونشر الفيديوهات التي في الغالب لا تحتوي على مضمون ذو قيمة علمية أو أخلاقية.

وأشارت "وهبي"، أن سياسة اليوتيوب التي تعطي أموالا نظير عدد مشاهدات دون مراعاة اهمية المحتوى خاطئة، وغياب حارس البوابة ورقابة الجهات المعنية بالدولة على محتوي مواقع التواصل الأجتماعي، واقتصاره على الرقابة الأمنية فقط، يسمح لأي مستخدم لتلك المواقع بنشر ما يريده دون مراعاة الأطر الاجتماعية والأخلاقية .

وطالبت "وهبي" ، بتطوير الرقابة وتفعيلها على مواقع التواصل الاجتماعي، على أن يكون هناك حارس بوابة يمنع نشر أي محتوى خارج عن السياقي القيمي والأخلاقي للمجتمع.

وشددت ، علي وسائل الإعلام والعاملين  تنظيم حملات توعية بطرق استخدام منصات التواصل الاجتماعي الصحيحه والمفيدة،والتي تهدف للتربح ولكن بطرق ايجابية تعود بالنفع على المجتمع، بالاضافة إلى تعزيز الضوابط الأخلاقية والمسؤلية الاجتماعية للمواطنين.

وعن عقوبة تعريض حياة الطفلة للخطر يقول الدكتور "وليد وهبة"، المحامي بالاستئناف، إن اليوتيوبر أحمد حسن وزينب، يواجهان عقوبا مشددة  طبقًا للمادة 96 من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 المعدل بالقانون 126 لسنة 2008 التي تنص على: "يعاقب الأبوين بالحبس مدة لا تقل عن 6  أشهر وبغرامة لا تقل عن 2000 جنيه ، ولا تجاوز 5 آلاف جنيه أو بإحدى العقوبتين".

وأشار "وهبة" في تصريح خاص لـ "الحياة اليوم"، أنه وفقًا للمادة رقم «309 مكررًا ب» من قانون العقوبات والتي أوردت تعريفًا للتنمر ، فتضمنت "ويعد تنمرا كل استعراض قوة أو سيطرة للجاني، أو استغلال ضعف للمجني عليه، أو لحالة يعتقد الجاني أنها تسئ للمجني عليه، كالجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية، أو الحالة الصحية أو العقلية أو المستوى الاجتماعي، بقصد تخويفه أو وضعه موضع السخرية، أو الحط من شأنه أو إقصائه عن محيطه الاجتماعي.

- وتشدد العقوبة إذا توافر أحد ظرفين، أحدهما وقوع الجريمة من شخصين أو أكثر، والآخر إذا كان الفاعل من أصول المجني عليه أو من المسؤولين عن تربيته أو ملاحظته أو ممن لهم سلطة عليه.

                                           
ads
ads
ads