ظاهرة اختفاء الفتيات ببريطانيا.. كلها انتهت إلى "لا شيء"

عادة ما نشاهد في أفلام الأكشن الأمريكية اختفاء فتاة في منتصف الليل بعد عودتها من حفلة ما، ومع تطور الأحداث وتصاعد الدراما تذهب الشكوك إلى حبيبها القديم الذي يرغب في الانتقام منها لأسباب ما، ومن ثم تبدأ التحقيقات إلى أن تتكشف الحقيقة، ونعرف من هو الجاني الحقيقي.

هذا الأكشن لم يكن ليخطر ببال أحد أنه يمكن أن يحدث في الواقع على أنه أمر طبيعي جدا، وهو ما وقع اليوم في المملكة المتحدة، بشكل يدعو مخرجي أفلام هوليود أن يتابعوا عن كثب ما يحدث؛ ليسطروا به أفلامهم الجديدة.

فتاة مراهقة في مقتبل العمر تدعى سكاي روبرت، وتبلغ من العمر 16 عام فقط، اختفت فجأة، ولم يرَها أي شخص من أقاربها أو معارفها منذ الخميس الماضي، هكذا قالوا.

وكانت الشرطة البريطانية تلقت بلاغاً منذ أيام يفيد اختفاء مراهقة من منزلها وعدم ترددها على أي من الأماكن التي اعتادت الذهاب إليها كل يوم. وذلك حسب بلاغ عائلتها وأصدقائها، موضحين عدم تلقيهم أي مكالمة منها منذ ذلك الحين.

إذن سكاي مختفية وجميع معارفها يقولون إنهم  لايعلمون شيئا عن مكانها، ولكن يا ترى هل سكاي ضحية عملية سرقة أو اختطاف أو اغتصاب أو حتى قتل من قبل مجهولين، أم لمعارفها يد في الأمر؟

استنفرت شرطة نيو ويلز في كل مكان للبحث عنها، وطالبت الشعب البريطاني بإبلاغ السلطات في حال رؤية أي شخص لـ "سكاي" في أي مكان.

ووقعت قبل حادثة اختفاء سكاي حادثة مشابهة ببريطانيا، حيث اختفت برناديت البالغة من العمر 17 عاما من منزلها، الذي تعيش فيه وحدها كما هو الحال لغالبية الشباب في المجتمع الغربي الذين يتركون منزل عائلتهم عندما يبلغون سن المراهقة للاعتماد على أنفسهم.

وأبلغت عائلة برناديت الشرطة عن واقعة اختفاء ابنتهم عندما لاحظوا عدم رجوعها لمنزلها خلال 3 أيام متتالية، وبالتالي انطلقت الشرطة لتبحث عن الفتاة، التي لا تزال مفقودة حتى الآن.

الأمر الذي جعل الشرطة تعتبر برناديت حالة قتل دون وجود جثة، وتبحث عن القاتل في ظل هذا السياق.

ظاهرات اختفاء الفتيات ببريطانيا أشد من أفلام هوليود؛ لأنها انتهت بدون الوصول لحل لغزها، فهل قتلت، أم هربت، أم، أم؟ جميعها انتهت بلا شيء.