رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

بالصور.. كيف اختلط في حرب اكتوبر دم الجندي الجزائري بالمصري لرفع علم مصر

الثلاثاء 06/أكتوبر/2020 - 08:46 م
السادات والملك فيصل
السادات والملك فيصل والرئيس بو مدين
طباعة

كانت لدولة الجزائر أدوار بطولية في حرب اكتوبر. الجزائر بلد ملايين الشهداء، حيث زاد عدد سكانها طوال احتلال 132 سنة 3 ملايين فقط. وسجل التاريخ في أنصع صفحاته بطولات الجزائر وقائدها هواري بو مدين، خاصة في حرب اكتوبر وشراء السلاح وإرسال جيش بعدته وعتاده، وأيضا الاستعدادات لـ حرب اكتوبر قبلها بسنين. فعندما هزمت مصر في حرب 1967، تلك الحرب التي أسقط نفسية المواطن من علو إلى واقع مرير أساسه التزييف الإعلامي، عندما أفاقوا على ضرب المطارات المصرية ، سارع الرئيس الجزائري الراحل بإبلاغ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بأن جميع المطارات الجزائرية بطائراتها تحت تصرف القيادة المصرية.


الجزائر ترسل دبابات ومدفعية وطائرات بعد نكسة 67

لم يكتفِ بومدين بالتصريح الشفوي، فأرسل على الجبهة المصرية 3 فيالق دبابات وفيلق مشاة ميكانيكية وفوجين للمدفعية الأول ميدانى، والثاني مضاد للطائرات، كما أرسل 7 كتائب إسناد وسرب طائرات ميج 21 وسربي ميج17 وسرب طائرات سوخوي، وقال للجنود المسافرين إلى مصر وقتها جملته الشهيرة " إن جزءا من أمتنا يقع عليه عدوان، فاذهبوا ودافعوا عنه. وليسأمامكم إلا خيارين: النصر أو الشهادة".


بومد ين يوقع شيكا على بياض للسوفييت لمد المصريين بالسلاح

عندما قرر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، خوض حرب اكتوبر ، اتصل به الرئيس الجزائري الراحل بومدين، وأخبره أن جميع إمكانيات الجزائر طوع أمره، وسأله عما تحتاجه مصر من رجال ومال وسلاح لخوض الحرب، فقال السادات إن الجيش المصري يحتاج إلى مزيد من الدبابات؛ لأن الاتحاد السوفييتي رفض إمداده بها، فطار بومدين على الفور إلى الاتحاد السوفييتي، ووقع شيكا على بياض، وطلب سرعة إرسال ما تحتاجه مصر من سلاح، وفتح حسابا بنكيا بالدولار.


 

بومدين يهدد السوفييت

 وقال بنبرة حادة للقيادة السوفييتية "إن رفضتم بيعنا السلاح، فسأعود إلى بلدي، وسأوجه خطابا للرأي العام العربي، أقول فيه إن السوفييت يرفضون الوقوف إلى جانب الحق العربي، وإنهم رفضوا بيعنا السلاح في وقت تخوض فيه الجيوش العربية حربها المصيرية ضد العدوان الإسرائيلي المدعم من طرف الإمبريالية الأمريكية".

ورفض بومدين التحرك من العاصمة السوفييتية موسكو إلا  بعد أن تأكد بنفسه أن الشحنات الأولى من الدبابات أرسلت إلى مصر، واستلمتها بالفعل.


 

جيش كامل جزائري بالعدة والعتاد على الجبهة

وأمد بومدين القوات المصرية بـ 96 دبابة و32 آلية مجنزرة و12 مدفعا ميدانيا و16 مدفعا مضادا للطائرات وأكثر من 50 طائرة حديثة طراز ميج 21 وميج 17 وسوخوي 7، وأرسل بومدين 2115 جنديا، و812 صف ضابط، و192 ضابطا. وكان المقاتل الجزائري في مقدمة الصفوف أثناء اشتباكات الجيشين المصري والإسرائيلي، واختلطت دماء شهداء الجزائر بشهداء مصر، ورفع الاثنان علم مصر مرفرفا على سيناء أرض الفيروز.







كما أرسل بو مدين 200 سيارة لورى تابعة لشركة "سونتراك" الجزائرية، محملة بالوقود، وبعد تفريغ شحنتها، ترك بو مدين السيارات لمصر؛  لاستخدامها فى مهمات النقل والتوزيع.


وهو ما ذكره الزعيم الراحل السادات؛ عرفانا بالجميل، عندما أكد أن جزءا كبيرا من الفضل في الانتصار الذي حققته مصر في حرب أكتوبر - بعد الله عز وجل - يعود لرجلين اثنين هما الملك فيصل بن عبد العزيز عاهل السعودية والرئيس الجزائري هواري بومدين.

 

                                           
ads
ads
ads