4 ساعات تذنيب للطفلة سلمى بسبب المصاريف.. والسوشيال ميديا تحرك وزارة التعليم
انتاب أولياء الأمور ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي غضب شديد بعد انتشار فيديو الطفلة سلمى عمرو، أثناء طردها خارج المدرسة وهي تبكي، بعد 4 ساعات من التذنيب في الشمس؛ بسبب تأخر والدها في سداد مصروفات المدرسة، رغم أنه دفع قسطا ويتبقى مبلغ، إلا أن المدرسة تريد المبلغ كاملا.
تعود الواقعة إلى نهاية الأسبوع الماضي، حينما قررت إدارة مدرسة القومية بمصر الجديدة، طرد طالبة في الصف السادس الابتدائي، لتأخر والدها في سداد القسط الأخير من مصروفات الدارسة، لذلك منع أمن المدرسة الطفلة من دخول الفصل، بناء على تعليمات من الإدارة، وفقًا لتصريحات عمرو رضوان، والد الطفلة.
وقال ولي أمر الطفلة إن التعليمات صادرة عن نائب رئيس مجلس الإدارة وإلهام الحوفي مديرة المدرسة بعدم دخول الطالبة، وأضاف: سلمى دخلت الطابور وبعدين المدرسة خرجتها من الطابور وأهانتها، وسألتها: انتي دفعتي المصاريف؟!، ثم قررت المدرسة وقوف الطفلة رفقة رجل أمن، من الثامنة صباحًا وحتى 12 ظهرًا في الشمس.
وتابع والد الطفلة إنه ذهب إلى المدرسة، وطلب الدخول ومنع ما يحدث مع ابنته، إلا أن الأمن منعه، مبررا بأن هناك تعليمات من الإدارة بذلك، ولما طلب مقابلة الإدارة، لطعته مديرة المدرسة قرابة 30 دقيقة، الأمر الذي دفعه لطلب الشرطة، ومع قدوم الشرطة، أبلغتهم الإدارة أنه لم يسدد المصروفات.
وطوال الأيام الماضية وهناك تعتيم من وزارة التعليم على هذه الواقعة، وأكدت إدارة المدرسة أن هناك تعليمات من إدارة مصر الجديدة بعدم الإدلاء بأي تصريحات في تلك الواقعة أو التعامل مع الإعلام.
وهو ما أكدته هدى فوزي مديرة الإدارة التعليمية بمصر الجديدة ، بأن هناك تعليمات بعدم الكلام في هذه الواقعة إلا بتصريح من الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم.
ولكن بعد أيام من الواقعة، وانتشار فيديو تذنيب الطفلة على نطاق واسع في السوشيال ميديا، صرحت "التعليم" أنها ستفتح تحقيقا في الواقعة.
وأكدت الوزارة أنه ليس من حق أي مدرسة منع الطالب من دخول المدرسة، وأنه صدرت تعليمات بالفعل بعدم ربط تعامل الطفل داخل المدارس بسداد مصروفات الدارسة.
