في محاولة لحل النزاع.. وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان في جنيف اليوم

في محاولة لحل النزاع في إقليم "ناغورنو كاراباخ" بين أرمينيا وأذربيجان وصل اليوم الجمعة إلى جنيف وزيرا خارجية البلدين.

وقال دبلوماسيون في المدينة السويسرية إن الوزيرين من المقرر أن يلتقيا مبعوثين من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة ، حسبما قال الرؤساء المشاركون لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا المكلفة بحل الصراع الذي تصاعد في الأيام الأخيرة.

ودعت جماعات حقوق الإنسان إلى الوقف الفوري لاستخدام الأسلحة المحظورة بعد تأكيد استخدام الذخائر العنقودية من قبل أرمينيا في هجوم على مدينة باردا الأذرية.

 وهناك مخاوف من أن يتكرر سيناريو حرب القوقاز التي وقعت منذ أكثر من  25 عاما، و الخوف من انخراط دول حليفة في هذه الحرب مثل روسيا وتركيا، كما أنه يشكل تهديدًا لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز من أذربيجان إلى الأسواق العالمية.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، أمس الخميس ، إن تركيا ، التي طالبت بدور أكبر ، يجب أن تكون من بين الدول المشاركة في المحادثات لإنهاء القتال.

وقال المتحدث باسم الكرملين "دميتري بيسكوف" في حديث للصحفيين اليوم الجمعة إن قوات حفظ السلام لن تدخل منطقة الصراع إلا بموافقة كل من أرمينيا وأذربيجان، وإن إقليم "ناغورنو كاراباخ" معترف بها دوليًا كجزء من أذربيجان ، ولكن يسكنه ويسيطر عليه الأرمن العرقيون.

أرمينيا ، مثل أذربيجان ، تعتبر المنطقة جزءًا من وطنها التاريخي، وتقول إن السكان هناك بحاجة إلى حمايتها. وترفض أذربيجان أي حل من شأنه أن يترك الأرمن تحت سيطرة الجيب.

وفشلت ثلاث اتفاقات لوقف إطلاق النار في وقف القتال الأخير ، أحدثها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بوساطة في واشنطن الأحد الماضي.

وأكدت البعثة الأمريكية في جنيف مشاركتها في المحادثات ، قائلة إن الولايات المتحدة "تواصل دعوة أرمينيا وأذربيجان لوقف استهداف المناطق المدنية وتنفيذ التزاماتهما المتفق عليها بوقف إطلاق النار".

واستمر القتال المتقطع يوم الجمعة. وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إن المواقع والمستوطنات العسكرية في مناطق أغدير وخوجافيند وجوبادلي تعرضت للنيران خلال الليل.

وقالت وزارة دفاع ناغورنو كاراباخ التي يسيطر عليها الأرمن إنها أحبطت الهجمات الأذرية وإن القصف استؤنف على المناطق السكنية في البلدات في الجيب.

قالت منظمة "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" ومقرها نيويورك إنهما أكدا بشكل مستقل استخدام الذخائر العنقودية من قبل القوات الأرمينية في هجوم على باردا يوم الأربعاء. وقالت أذربيجان إن 21 شخصا قتلوا.

 ودعت الجماعتان إلى وقف فوري لاستخدام الأسلحة المحظورة.  حيث ان هناك  تقرير  لـ "هيومن رايتس ووتش" في 23 أكتوبر إلى أن أذربيجان استخدمت ذخائر عنقودية في أربع حوادث منفصلة على الأقل.