رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

بايدن وطريقه للوصول إلى البيت الأبيض

السبت 31/أكتوبر/2020 - 06:50 م
الحياة اليوم
محمد عدلي
طباعة

مع بقاء أقل من ثلاثة أيام على الانتخابات بدأ العد التنازلى للحصول على 270 صوتًا من أصوات الهيئة الانتخابية اللازمة للفوز بالبيت الأبيض لكلا الطرفين الديمقراطى "بايدن"  والجمهوري"ترامب"، وظهر طريق كل منهما فى سبيل تحقيق وصوله لرئاسة الولايات المتحدة.


الشمال طريق البيت الأبيض

اتجه المرشح الديمقراطى "جون بايدن" في طريقه للحصول على 270 صوتا صوب الشمال، حيث الولايات الصناعية الأهم فى الولايات المتحدة "ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن"، والتي كانت ساحة حرب شرسة بين المرشح "ترامب " ومنافسته "الديمقراطية" هيلارى كلينتون عام 2016.

وقبل هذا التاريخ ظلت هذه  الولايات  تحت سيطرة الديمقراطيين لعقود؛ لذا يسعى بايدن ليعيد هذه السيطرة ، فجعلها الأهم  في حملته الانتخابية، بدليل أنه أنفق 150 مليون دولار فى هذه الولايات، بما يعادل 30 %  من إجمالى إنفاقه على حملته منذ يونيو.

و كانت الأعنف في صراع كسب الأصوات من تلك الولايات الثلاث "بنسلفانيا"، ورغم ذلك استطاع بايدن أن يحظى بشعبية طفيفة عن ترامب فى معظم استطلاعات الرأى، ويُعوِّل "بايدن" على أنه الابن المفضل للولاية؛ حيث إن مولده كان فى مدينة  "سكرانتون " إحدى مدنها.

بينما هناك من يعطي "ترامب " أملا فى نفس الولاية، باللعب على أن بايدن يريد التخلص التدريجى من الوقود الأحفورى؛ ما يضر باقتصادها، وبالتالي كسب ورقة رابحة ضد بايدن، خاصة أن ترامب من مناصري الوقود الأحفورى، وهو ما قد يعزز موقفه فى الولاية، رغم تصريح بايدن أنه لن يحظر التكسير الهيدروليكي، فمن الصعب تصديقه، واعتباره من التصريحات الانتخابية.

ما يسفر عنه صراع الثلاث ولايات سيكون حاسما بشكل كبير لانتخابات الرئاسة الأمريكية، وإذا نجح بايدن في كسبها في صفه، فسيكون طريقه للبيت الأبيض ممهدا، حيث سيحصل منهم على 279 صوتًا انتخابيًا، وبهذا لن يحتاج إلى أى ولايات أخرى من التي فاز بها ترامب فى 2016.

ولكن إذا فشل سيناريو الشمال، فإلى أين سيكون الاتجاه القادم؟

الجنوب هبوط اضطراري

إذا خسر بايدن ولاية "بنسلفانيا" بالجنوب، فسيكون مضطرا للحصول على 11 صوتًا انتخابيًا من مكان آخر، وستكون وجهته إلى الجنوب، وفي عقر ترامب، حيث ولايتا "أريزونا" و"كارولينا الشمالية"، اللتان فاز بها ترامب قبل أربع سنوات، وهما الآن في متناول بايدن.

وعلى الرغم من فوز ترامب بالولاية فى عام 2016، ولكن  بنسبة ضئيلة تمثل 3.5 نقطة مئوية، وهو أصغر هامش فى 20 عامًا.

ولكن ماذا لو خسر بايدن رهانه على أريزونا؟

كما هو الحال فى جميع  معظم مساراته، وضع بايدن بديلا إذا خسر ولاية" أريزونا"، وهو ولاية "نيفادا".

أما ولاية كارولينا الشمالية فالأمر في قبضة بايدن، بسبب العائدين إلى الولاية بعد حصولهم على التعليم الجامعي، والذين يبني عليهم أملا كبيرا في كسب أصواتهم.

                                           
ads
ads
ads