احذر الجَلد بالصوت العِقابي

لكل فعل رد فعل، واللي ما يحسبش فعله ما يلومش غير نفسه على رد فعل الناس. انتبه وافهم معنى الكلام، وركّز في اللي جاي.

المنافسة الشريفة في أي انتخابات نزيهة بتظهر حقيقة الظهير الشعبي للمرشح المحترم، وبتأكد ثقة الناخبين اللي ماجتش من فراغ إلا بعمل جاد صادق لسنين طويلة.

أما الفقير اللي ما يملكش غير ملايين (مال سياسي)، بيتاجر بيها بأحلام اللي بيبيعوا صوتهم علشان يشتروا لقمتهم، اللي بيشترى الرخيص بالرخيص لمحاربة الغالي، ما يلومش غير نفسه لما يتفاجئ بأصوات اتفتِّتِت بين المرشحين، واتَّحدت في الإعادة على "مرشح من اتنين".

ويا ويل الفاسد اللي يتحرق بنار التصويت العِقابِي، ويافرحة الحر لما يحصد فرحته بحسن اختياره.

وزيّ ما شفنا الحر بيدافع عن العدل والمبادئ، شفنا العبد بيدافع عن وليّ نعمته، وفي زمن "عَبَدة الشيطان" فيه مؤمنين بيه، وبيلتمسوا له ألف عذر للعصيان.

وعلشان نفهم مضمون الكلام لازم نفتكر "آدم عليه السلام" اللي شاف بين الملايكة إبليس بيتكبّر عليه وما سجدلوش، هُوَّ نفسه "آدم" اللي سمع كلام إبليس وعصى ربه، والسبب: "الشيطان المثقف"! اللي بيحوِّل الحق باطل والباطل حق، اللي عنده القدرة على إقناعك بشرب السم في العسل.

لا الفقر أصبح عيب نتعاير بيه، ولا كترة المال هي المعنى الحقيقي للغِنَى، ولا بالشهرة والصيت يتقاس الأصيل الغالي من الرخيص. إبليس أشهر من النار على العلم، ومين يجهل إبليس؟! لكن قدم إيه خير يتحسب له؟ للأسف الكِبر والعِصيان والتضليل والتحدّي السافر لأوامر الله.

ولما المنافسة تفقد صفة الشرف، وتبدأ حرب الإشاعات والكذب والتضليل، لااااااازم نفوق وننتبه.

وقبل مانقرأ كتاب، نعرف مين مؤلفه، وإلا نقع في فخ "الشيطان المثقف" اللي يقلب الحق باطل والباطل حق ونفقد التمييز. ولو حصل، ما نلومش غير نفسنا لما نختار الغلط، ونرجع نصوَّت ونصرخ ونبكي بأعلى صوت

5 سنين تانيين وما حد يسمعنا.