رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

وماذا بعد؟؟ مياه النيل خط أحمر

الثلاثاء 06/يوليه/2021 - 08:42 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
محمود عبد الحليم
طباعة


مياه النيل خط أحمر ولا يحق لأي شخص مهما كان حجمه أو منصبه أن يتجاوزه، لأن هذا القرار يرتبط بحياة ووجود شعب مصر.. مشكلة سد النهضة تكمن في أن نهر النيل بالنسبة لمصر يساوي حياة وليس مياه فقط، النيل هو شريان الحياة بالنسبة للمصريين.
وفي هذا التوقيت الهام والخطير من عمر الدولة المصرية لابد أن نعترف بفشل المفاوض المصري والسوداني ونجاح منقطع النظير للمفاوض الإثيوبي ومن ورائه؟؟
تفاوضنا شهور تبعتها شهور وسنوات تبعتها سنوات ولم نصل إلي شيء، تلاعب الجانب الإثيوبي بالجميع ونجح ووصل إلي ما يريد وفي المقابل فشل المفاوض المصري في كل شيء ولم يحصل علي شيء.. المفاوض المصري كان ضعيف وأدواته لا تتناسب مع حجم الحدث، ولم يقدر المسئولين عن هذا الملف الخطير، حجم المشكلة ولم يتوقعوا المراوغة والمماطلة الأثيوبية لكن في النهاية ما يهم النتائج وهي لا شيء لم نحصل علي شيء.. كذلك تصريحات المسئولين المصريين حملت الكثير والكثير من التخبط والارتباك والضعف بداية من تصريحات وزير الخارجية وتصريحاته المتناقضة والمرتبكة في أغلب الأحيان وكذلك أغلب المسئولين المصريين وكان أخرها تصريحات وزير الري المصري الذي أكد أن نقص مليار متر من المياه يؤثر علي مليون مصري، أين أنت يا معالي الوزير من المفاوضات طوال السنوات الماضية وأين أنت من كمية المياه المقترحة في الملء لسد الخراب والدمار والبوار والموت البطيء للمصريين.. وكيف تجرؤ أن تقول أن هذا سوف يؤدي تحول الشباب المصري إلي إرهابيين ولجوئهم إلي دول أوروبا.. الأشرف والأكرم لكافة المصريين أن يموتوا شهداء علي ضفاف هذا النهر وأن يدمروا سد الخراب والدمار.. الشباب المصري قادر، الشباب المصري يستطيع، لا نتسول يا معالي الوزير ولا نلجأ إلا لله ولا نترك حقنا في الحياة في يد الجانب الإثيوبي ومن ورائه؟؟
مجلس النواب مطالب الآن بأن يتخذ موقف للتاريخ وإلا ستسقط شرعيتهم إلي الأبد أنتم نواب الشعب والشعب مهدد في حياته.
وفي الختام أقول وماذا بعد؟؟
وماذا بعد يا سيادة الرئيس، مشكلة السد وصلت لمرحة ألا عودة وفشلت المفاوضات وجاء وقت الجد وقت القرارات التي تحفظ للمصريين حقهم في الحياة، أولا لابد من الانسحاب من اتفاق المبادئ فورا واتخاذ القرارات الحاسمة التي تحفظ للمصريين حقهم وكرامتهم والتي توقف الجانب الأثيوبي المتغطرس الذي هدد ولوح وأهان المصريين في ظل صمت رهيب من جانبنا فسره الجانب الأثيوبي علي أنه ضعف ولم يكن المصريون في يوم من الأيام وعلي مر العصور ضعفاء ولا جبناء مصر تستطيع وأبناء مصر قادرون يا سيادة الرئيس، وجيش مصر العظيم قادر ويستطيع، ونحن نملك جيش من أقوي الجيوش في المنطقة ونمتلك تسليح يتفوق علي كل شعوب المنطقة ولا ينقصنا إلا القرار والإرادة لكي نحفظ للمصريين حقهم في الحياة..
حفظ الله مصر وشعبها العظيم..

                                           
ads
ads
ads