رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

صور- العثور على حطام سفينة حربية من العصر البطلمى فى الإسكندرية

الإثنين 19/يوليه/2021 - 03:24 م
السفينة الغارقة
السفينة الغارقة
أحمد كساب
طباعة
اكتشفت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية التابعة للمعهد الأوروبى للآثار الغارقة (IEASM)، والعاملة بمدينة هيراكليون الغارقة بخليج أبى قير بالاسكندرية، حطام سفينة حربية من العصر البطلمى، وبقايا منطقة جنائزية إغريقية تعود لبداية القرن الرابع قبل الميلاد.

وقال الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن السفينة كان من المقرر لها أن ترسو فى القناة التى كانت تتدفق على طول الوجة القبلى لمعبد آمون، ولكنها غرقت نتيجة انهيار المعبد وسقوط كتل ضخمة عليها خلال القرن الثانى قبل الميلاد، نتيجة وقوع زلزال مدمر، وقد ساهم سقوط تلك الكتل الحجرية فى الحفاظ على السفينة أسفل القناة العميقة المليئة الآن بحطام المعبد.

وأوضح الدكتور أيمن عشماوى رئيس قطاع الآثار المصرية، بأنه تم أكتشاف حطام تلك السفينة تحت مايقرب من 5 أمتار من الطين الصلب الذى يمثل قاع البحر والممزوج بآثار المعبد، وذلك باستخدام أجهزة الحفائر التحت مائية مثل أجهزة Sub-bottom profiler
وأكد فرانك جوديو رئيس بعثة المعهد الأوروبى للأثار الغارقة (IEASM)، على أن أكتشاف السفن السريعة التى تعود لتلك الحقبة الزمنية لا يزال نادرا للغاية، وأن السفن الإغريقية من هذا النوع كانت مجهولة تماما حتى إكتشاف السفينة بونيقية مارسالا ( 235 قبل الميلاد ) وهى المثال الوحيد لدينا. 
وأضاف أن الدراسات الأولية تشير إلى أن السفينة كانت طويلة حيث يبلغ طولها أكثر من 25 متر، وقد تم بناء البدن وفقا للطراز الكلاسيكى الذى يعتمد على تقنية الدسرة والنقرة، ومع ذلك فإنها تحتوى على مميزات الطراز المصرى القديم، وبالتالى فهى نوع مختلط من البناء.

وتتمتع السفينة بقاع مسطح وله عارضة مسطحة، وهو طراز مفيد للغاية للملاحة فى نهر النيل وداخل الدلتا، وكانت ذات مجاديف مزودة بشراع كبير كما يتضح من شكل الصارى ذو الأبعاد الكبيرة. 
كما تشير بعض السمات النموذجية لبناء السفن فى مصر القديمة، بالاضافة إلى أدلة إعادة أستخدام الأخشاب، فإن تلك السفينة قد بنيت فى مصر.

وقال الاستاذ إيهاب فهمى رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة، أن البعثة نجحت فى العثور على بقايا منطقة جنائزية إغريقية تعود لبداية القرن الرابع قبل الميلاد، عند مدخل القناة الشمالى الشرقى للمدينة، مما يوضح وجود التجار اليونانيين الذين عاشوا فى تلك المدينة، وتحكموا فى مدخل مصر عند مصب الفرع الكانوبى لنهر النيل. حيث تم السماح لهم لاستيطانها خلال العصر الفرعونى المتأخر، وأقاموا معابدهم الجنائزية بالقرب من المعبد الرئيسى للآلة آمون، ولكن نظراً للكوارث الطبيعية تم تدمير المنطقة، واكتشاف بقاياها الأثرية مختلطة بمعبد آمون مستقرة، وفى حالة ممتازة فى القناة العميقة أثناء الهبوط الأرضى الناجم عن ظاهرة هشاشة الأرض. وتُعد تلك الآثار شاهدا على ثراء معابد تلك المدينة الواقعة الآن تحت سطح البحر المتوسط على بعد 7 كيلو مترات من شاطئ أبى قير.

جدير بالذكر أن مدينة هيراكليون كانت على مدى قرون أكبر ميناء فى مصر على البحر المتوسط، وذلك قبل تأسيس مدينة الإسكندرية بواسطة الإسكندر الأكبر فى عام 331 قبل الميلاد. وقد وقعت عدة زلازل تلتها موجات المد، تسببت فى هشاشة الأرض وأنهيار جزء مساحته حوالى 110 كيلو متر مربع من دلتا النيل، مع انهيار مدينتى هيراكليون وكانوب تحت سطح البحر. وقد تمت إعادة أكتشاف المدينتين بواسطة بعثة المعهد الأوربى للأثار الغارقة (IEASM) بالتعاون مع الإدارة المركزية للآثار الغارقة بوزارة السياحة والأثار، فى الفترة من 1999 و2001م.
صور- العثور على حطام سفينة حربية من العصر البطلمى فى الإسكندرية
صور- العثور على حطام سفينة حربية من العصر البطلمى فى الإسكندرية
صور- العثور على حطام سفينة حربية من العصر البطلمى فى الإسكندرية
صور- العثور على حطام سفينة حربية من العصر البطلمى فى الإسكندرية
صور- العثور على حطام سفينة حربية من العصر البطلمى فى الإسكندرية
صور- العثور على حطام سفينة حربية من العصر البطلمى فى الإسكندرية
                                           
ads
ads
ads