وماذا بعد؟؟ يد مصر هي الأمل وشباب غريب دون المستوي
رغم الإخفاقات المتتالية لبعثتنا الأولمبية في اليابان وعلي الرغم من
العدد الكبير والتمثيل الأكبر للبعثة المصرية إلا أن المردود ضعيف ومخزي جدا ولم يتحقق
حتي الآن إلا بعض الميداليات القليلة جدا مقارنة بعدد المشاركين، وما تم صرفة من الدولة
المصرية علي البعثة فى الإعداد والتجهيزات للمشاركة في الأولمبياد.
ولكن بارقة الأمل الأهم والأكبر والتي تحمل طموح المصريين والعرب في هذه
الأولمبياد هو فريق كرة اليد الذي حقق نتائج مبهرة وإن شاء الله الأمل والرجاء بعد
الدعاء في الميدالية الذهبية أو الفضية علي الأقل وهذا الجيل يستطيع وقادر لأنه يمتلك
مجموعة من اللاعبين الموهوبين والمميزين والذين يحملون الطموح والأمل ويملكون الإصرار
علي تكملة المسيرة الناجحة ويمتلك المنتخب المصري مدرب كبير يحمل فكر أكبر ويمتلك من
الخبرات ما يجعله من أفضل مدربي العالم في كرة اليد يستطيع أن يصنع الفارق بتشكيلاته
المميزة وخططه البارعة وهو يعرف جيدا إمكانيات كل لاعب في المنتخب ويستطيع أن يوظف
الجميع كلا في مكانه وفي أوقات معينة من عمر كل دقيقة من هذه المنافسات الكبيرة للمنتخب
المصري كذلك وهو الأهم حالة الانسجام والتفاهم والحب بينه وبين جميع اللاعبين في منتخب
مصر وهذا هو سر النجاح مع هذا الجيل العظيم من اللاعبين..
لكن منتخب مصر للشباب في كرة
القدم بقيادة شوقي غريب لم يؤدي الأداء المطلوب ولم يستعد جيدا للبطولة ولم يتم تهيئة
اللاعبين لهذه الاولمبياد ولم نستعد جيدا للأسماء الكبيرة والتي نعرفها جيدا قبل المنافسات
بوقت كبير، وأكبر دليل ما حدث في مباراة البرازيل والأداء الباهت والضعيف من أغلب اللاعبين
وكذلك اللياقة البدنية والتي ظهرت علي شباب مصر من بداية شوط المباراة الثاني وتاه
اللاعبون ومن قبلهم غريب المريب والذي لم يستطيع توظيف اللاعبين بشكل جيد والاستعداد
أقل من المستوي رغم ما تم صرفه، كذلك لم يستطع غريب التدخل في الوقت المناسب بتغيراته
وتأخر كثيرا وتحسن أداء المنتخب في آخر ثلاث دقائق من عمر المباراة لأن غريب أشرك اللاعبين
في آخر خمس دقائق؟؟
وهنا لابد من أن نشكر محمد الشناوي حارس منتخب مصر والذي قدم أداءً بطولياً
وتصدي للعديد من الهجمات الخطيرة جدا من منتخب البرازيل ولولا تصدي الشناوي لكانت هناك
فضيحة كبري لشباب مصر في الأولمبياد.
ولا ننسي أن نهنئ أبطالنا المميزين هداية ملاك وسيف عيسي، حيث حصل كل
منهم علي ميدالية برونزية في خضم هذه المنافسات القوية وبإمكانيات متوسطة استطاعوا
أن يرفعوا اسم مصر عاليا خفاقا في هذا الأولمبياد.
وهنا أقول وماذا بعد ؟؟
رغم ما يتم صرفه علي الألعاب الجماعية ورغم الشهرة التي يحصل عليها اللاعبون
في هذه الفرق وكذلك الاهتمام الإعلامي بهذه الفرق إلا أن المردود لا شيء مقارنة بالألعاب
الفردية والتي تحتاج المزيد من الاهتمام والمذيد من الإمكانيات والكثير من الاهتمام
والمبالغ المخصصة لهذه الألعاب لأن المردود أفضل بكثير من الألعاب الجماعية التي تحصل
علي دعم كبير وللأسف الشديد المردود لا شيء.
وأقول للدكتور أشرف صبحي «يا معالي الوزير لا بد من وضع خطة كبيرة وجديدة
تتناسب مع المرحلة المقبلة التي تتطلع إليها الدولة المصرية وتتناسب مع اسم ومكانة
مصر ولابد من الاهتمام بالألعاب الفردية، يا معالي الوزير فالشعب المصري يستحق وشباب
مصر قادر ويمتلك الطموح وعنده الأمل في قيادة رياضة تستطيع أن تجعل شباب مصر في مقدمة
شباب العالم ويكون اسم مصر عاليا خفاقا دائما».
حفظ الله مصر وشعبها العظيم..