وماذا بعد؟؟ رسائل مرتضي منصور لرؤساء الأندية

رسائل مرتضي منصور لرؤساء الأندية

انتخابات الأندية وعشق الكراسي.. اقترب موعد انتخابات الأندية وأصبح الصرع محتدم وبدأت معركة تكسير العظام ونتحدث اليوم عن نموذجين كبيرين في الإسكندرية نادي الاتحاد السكندري العريق ونادي سموحة الكبير .. فنجد في نادي الاتحاد الحاج محمد مصيلحي وما يملكه من تاريخ كبير وشعبية كبيرة يكاد يسيطر علي النادي ومقدراته وأصبح الآمر الناهي في النادي العريق ولا أحد يستطيع أن يناقشه في قراراته، وللأسف الشديد الآلة الإعلامية في زعيم الثغر أصبح شغلها الشاغل هي تشويه كل من يختلف مع الرجل ومحاربة كل من ينوي مجرد الترشح ضد الرجل!! كذلك التركيز الكبير علي تقديس الرجل لدرجة لا يستوعبها العقل وصوروا لجماهير نادي الاتحاد السكندري أن الهجوم علي الرجل بمثابة الهجوم علي شيء مقدس وأن رحيل الرجل يعني انهيار النادي وهذا غير صحيح فالنادي كبير بجماهيره كبير بأعضائه ولن يسقط النادي سواء استمر مصيلحي أو رحل لأن تاريخ ومكانة الأندية لا تبني علي أشخاص؟؟

وما يحدث أمر غير صحي ولم ولن يكون في يوم من الأيام في مصلحة النادي العريق والأفضل أن يكون هناك تنافس شريف ومن الممكن ضخ دماء جديدة بفكر جديد والاستعانة بالشباب بما يملكوه من طاقة وحيوية وفكر جديد ومن يقدمهم هو الحاج محمد مصيلحي وفي النهاية الكلمة الأخيرة لأعضاء الجمعية العمومية.

أما نادي سموحة الكبير بأعضائه ومساحته ومنشأته العظيمة وطفراته الرائعة وموقعه الساحر أصبح هو النادي الأكبر والأهم من حيث الإنشاءات في مدينة الثغر، المهندس فرج عامر أصبح المسيطر والمهيمن والمتحكم في النادي الكبير وأصبح بالنسبة له النادي الملكي وكأنه الوريث الشرعي للخواجة جوزيف سموحة !! المهندس محمد فرج عامر رئيس لنادي سموحة منذ عام 1998 وإحقاقا للحق أن الرجل قدم الكثير للنادي وحول النادي من مكان شبه مهجور ومخيف ولا يوجد به أي إمكانيات ولا فعاليات ولا وجود له علي الساحة إلي صرح كبير وعظيم وأقام العديد من المنشآت وحقق طفرة كبيرة داخل النادي بل وخارج النادي ورفع اسم النادي بين الكبار وأصبح اسم سموحة علامة مميزة بفضل اهتمام الرجل بفريق الكرة والذي أصبح من الفرق الكبري في الدوري المصري وأهم إنجازات الرجل في هذا المجال هو الاستثمار في اللاعبين فقد صنع الرجل في هذا المجال ما يصعب علي الكثير من رؤساء الأندية الوصول إليه فحقق أرباحا ووقع صفقات أفادت النادي كثيرا وبحسه التجاري وخبرته الطويلة كرجل أعمال حقق الكثير للنادي، كذلك القيمة التسوقية للنادي وقيمة العضوية التي تضاعفت كثيرا وهذا يحسب للرجل أيضا ومع قرب الانتخابات أحدث الرجل طرق عديدة لإبراز نجاحاته وكذلك التواصل مع الأعضاء شبه اليومي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، كذالك أزداد حضور الرجل للمناسبات والافتتاحات في هذه الأيام ؟؟ وبخبرته الطويلة كعضو مجلس نواب سابق يعرف جيدا من أين يؤكل الكتف !! المهندس فرج عامر قدم الكثير للنادي لكن هل يمكن أن يرحل الرجل ويأخذ استراحة محارب ويعطي فرصة للشباب وكذلك لضخ دماء جديدة للنادي لكي يثبت للجميع أن الكرسي لا يعنيه وأن خدمة النادي شرف كبير ويمكن أن تستمر وهو رئيس سابق للنادي هل نرسخ هذه القيم هل نؤمن بالتغير هل نقتنع بأننا راحلون وأن النادي باقي ومستمر وسيزدهر بدون هؤلاء الرؤساء الملكيون هل يفعلها الرجل هل يقدم صورة جديدة للشعب المصري ولجماهير نادي سموحة ويثبت لجميع المصريين أن الكراسي زائلة والأماكن باقية هل يأخذ الرجل ومعه كل الرؤساء العظة والعبرة من المستشار مرتضي منصور الذي ملك وسيطر وتحكم في نادي الزمالك ظنا منه أن هذا النادي ملكا له ولن يتركه طالما ظل علي قيد الحياة وجاء رحيله أسرع مما يتخيل الجميع وفقد كل شيء في لحظة ..

وهنا أقول وماذا بعد ؟؟

وما هي رسائل المستشار مرتضي منصور لكل رؤساء الأندية هل يملك أحدكم ما كنت ومازلت املكه من شعبية .. بالطبع الإجابة لا ..

هل يملك أحدكم حضور جماهيري مثلي بالطبع الإجابة لا .. هل يملك أحدكم القوة والحضور الإعلامي والعلاقات والتصريحات.. بالطبع الإجابة لا.. والكثير من الأسئلة التي لن يستطيع رئيس نادي الإجابة عليها.. وهناك أشياء كثيرة والتي كان يمتلكها المستشار مرتضي منصور ومن أهمها السيطرة علي النادي بشكل كامل ومتكامل ويمتلك مجلس إدارة لا يعارضه في قراراته العنترية والحاسمة والجريئة وفي بعض الأحيان الغريبة والرجل صنع المعجزات في نادي الزمالك وكان ظنه وظن كل المحيطين به أنه باقي كرئيس للنادي حتي نهاية العمر وأن النادي بدونه لا شيء ومن الممكن أن ينهار النادي ويضيع كل شيء عندما يرحل الرجل !!

وفي النهاية رحل الرجل في لمح البصر وأصبح خارج أسوار النادي وانتهي كل شيء في لحظة فهل هذا السيناريو الصعب علي المهندس فرج عامر والحاج محمد مصيلحي ببعيد ؟؟ بالطبع لا وكل شيء وارد فلماذا لا يقدم كل رئيس نادي مبادرة طيبة ويترك رئاسة النادي لجيل جديد مفعم بالطاقة والحيوية والأمل ومحمل بأفكار شابة مليئة بالإبداع ونكرس هذه القيم بين شبابنا وفي مجتمعنا من أجل مصرنا الحبيبة ويكون كل رئيس سابق رمز من رموز الدولة ويكون بمثابة صوت العقل والحكمة في بلدنا الحبيبة مصر ويأخذ الجميع العظة والعبرة من المستشار مرتضي منصور ؟؟