رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

الرئيس السيسى: خطر الإرهاب فى مقدمة التحديات التى تواجه المنطقة وإفريقيا

الثلاثاء 12/أكتوبر/2021 - 06:21 م
الحياة اليوم
نور أحمد
طباعة
شارك الرئيس عبدالفتاح السيسى، صباح اليوم الثلاثاء، فى العاصمة المجرية بودابست فى قمة مصر والدول الأعضاء فى تجمع فيشجراد، والذى يضم كلاً من المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا" .

وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى، أن الرئيس توجه فى بداية جلسات القمة المغلقة بالشكر والتقدير لدولة المجر الصديقة على استضافتها للمرة الثانية على التوالى لقمة مصر ودول تجمع فيشجراد، وهو المحفل الرئاسى الذى تهتم مصر كثيراً بدورية انعقاده للمساهمة فى الارتقاء بالتنسيق والتعاون بين مصر ودول هذا التجمع الأوروبى الهام.

من جانبهم، عبر رؤساء دول فيشجراد عن الترحيب بالرئيس والالتقاء به مجددا، والحرص على الاستماع إلى رؤية الرئيس تجاه الأوضاع فى الشرق الأوسط على خلفية الدور الحيوى الذى تقوم به مصر بقيادته نحو استقرار المنطقة، وكذلك شمال أفريقيا والأمن الإقليمى بأسره.

وقد تناول الرئيس من جانبه تطورات الاوضاع فى الشرق الأوسط والتحديات العديدة التى تموج بها المنطقة، وعلى رأسها تعدد الأزمات فى عدد من الدول وانهيار مفهوم الدولة الوطنية، إلى جانب ضعف مؤسسات تلك الدول التى تعانى من وطأة الأزمات، وهو ما يفرض بذل أقصى الجهود لإنهاء هذا الوضع وتحقيق الأمن والاستقرار والسعى إلى حلول سياسية لتلك الأزمات.

 كما أضاف الرئيس أنه فى مقدمة التحديات التى تواجه المنطقة، وكذلك أفريقيا، هو خطر الإرهاب وما ينتج عنه من تهديد لمقدرات الدول وأمن شعوبها، وهو التحدى الذى نجحت مصر إلى حدٍ كبير فى مواجهته واحتوائه بانتهاج مسار شامل ومتكامل لا يقف عند حدود المواجهات الأمنية، ولكن يتضمن أيضاً الأبعاد الاجتماعية والتنموية والثقافية، وهى وإن كانت مقاربة وطنية، إلا أنها بكل تأكيد تستدعى تضافراً دولياً مخلصاً لدعمها وتعزيزها.

 كما أكد الرئيس على أنه بالتوازى مع مكافحة الإرهاب، وما ينجم عنه من زعزعة الأمن والاستقرار، تنشأ موجات الهجرة غير المشروعة، على خلفيات متعددة، من بينها التردى الاقتصادى، وتأجيج الصراعات الداخلية فى بعض الدول مثل ليبيا وسوريا والعراق واليمن من خلال تدخل بعض الدول الإقليمية فى الشئون الداخلية لهذه الدول وتأليب الهويات المختلفة ضد بعضها سواء كان هذا الاختلاف فى الدين أو المذهب أو العرق؛ الأمر الذى يتسبب فى موجات ضخمة من اللجوء والنزوح.

وشدد على أن مواجهة الهجرة غير المشروعة بفاعلية تتطلب فى المقام الأول معالجة جذورها ومسبباتها قبل أعراضها، وفى مقدمتها تسوية الصراعات الإقليمية، والتصدى بحزم ووضوح لمحاولات بعض الدول استغلال هذه الصراعات لاستعادة الدولة الوطنية ومؤسساتها مقاليد الأمور فى هذه الدول، مما يتطلب موقفاً قوياً من مختلف الدول والكيانات، ومن بينها الاتحاد الأوروبى، رغم نجاح الجهود المصرية أكثر من غيرها فى وقف الهجرة غير المشروعة عبر حدودنا البحرية بشكل تام منذ عام 2016.

 وفيما يتعلق بالفكر المتطرف، أوضح الرئيس أنه ينبع بالأساس من ترجمة لفهم خاطيء لصحيح الدين وقيمه السمحاء التى تقوم على التنوع وتقبل الآخر والسعى للبناء والخير للجميع.

 من جانبهم؛ أكد زعماء دول تجمع فيشجراد على تثمينهم البالغ لجهود الرئيس فى قيادة مصر فى إطار من السياسات المتوازنة والثابتة والشديدة الاعتدال، والتى انعكست فى نجاحات كبيرة تمثلت فى دحر الإهراب فى مصر ووقف موجات الهجرة غير الشرعية، وهى أمور تهتم بها أوروبا كثيراً، مؤكدين أنهم سوف يبذلون جهودهم داخل الاتحاد الأوروبى لتوضيح ما تقوم به مصر بقيادة الرئيس فى هذا السياق لمزيد من الإيضاح لصورة الأوضاع فى مصر ودعمها فى مسلكها فى التعامل مع كافة القضايا ذات الصلة، وكذلك الجهود التنموية الكبيرة التى تبذل حالياً داخل مصر لرفع مستوى معيشة المواطنين والارتقاء بالخدمات وجميع مناحى الحياة.

وفى هذا الإطار؛ أكد الرئيس تطلع مصر لمزيد من التعاون مع دول فيشجراد لنقل الخبرات والتكنولوجيا وتوطين الصناعة والتعاون فى مجال التعليم والتدريب والجامعات فى مصر، أخذاً فى الاعتبار البنية التحتية الحديثة التى باتت تتمتع بها مصر حالياً، والتى تعتبر أساس نجاح لأى تعاون مشترك، مضيفاً أن مصر تنمو وتتقدم بمعدلات غير مسبوقة فى تاريخها الحديث، أخذاً فى الاعتبار حجم التحديات المتراكمة وقلة الموارد
                                           
ads
ads
ads