محمود عبد الحليم يكتب | وماذا بعد ؟؟ الانتخابات والأقنعة الزائفة

موسم الانتخابات تكثر فيه الأحضان والقبلات والعطايا والهبات..

ونحن علي بعد أيام قليلة من انتخابات الأندية والاتحادات الرياضية نلاحظ العديد من الندوات واللقاءات المملوءة بالقبلات والأحضان لكافة الأعضاء يتسابق الجميع لتقديم الخدمات وحل المشكلات وتقديم العطايا والهدايا وأخذ الصور اللازمة للعملية الانتخابية، وهذا هو حال كافة الأندية المصرية وهذا شيء جميل إذا كان دائم ومن أجل خدمة أعضاء النادي وليس من أجل أصوات أعضاء النادي

جميل ورائع إذا كان من أجل العطاء وحبا في الكيان.

جميل ورائع إذا كان من أجل التطوير وحل المشكلات.

جميل ورائع إذا كان من أجل محاربة الفساد.

لكن للأسف الشديد أغلب المرشحين والمتمسكين بالكراسي من أجل مصالحهم الشخصية وأعمالهم الخفية وصفقاتهم العنترية لأصحاب المناصب القيادية الكل يتسابق ليسابق الزمن لإرضاء الأعضاء في موسم الانتخابات وبعدها يختفي أعضاء مجلس الإدارة وتختفي معهم المؤتمرات واللقاءات والندوات والخدمات وحتي القبلات والأحضان.. وللأسف الشديد يخلع الأغلبية العظمي منهم الأقنعة الزائفة والتي تحلوا بها طوال موسم الانتخابات انتظارا لموسم جديد بعد أربع سنوات !!

وهنا أقول وماذا بعد؟؟

وفي هذه المرة أوجه كلامي إلي أصحاب البيت الأصيل وإلي أصحاب العطاء الحقيقي وهم أعضاء الجمعية العمومية لأنهم هم من يمنحون، وهم من يعطون، وهم من يرفعون ويختارون ويقولون كلمتهم لاختيار من يمثلهم ومن يخدمهم ومن يرفع اسم ناديهم عاليا خفاقا في سماء الرياضة المصرية والعالمية ركزوا ودققوا واختاروا الأفضل والأجدر والأقوى اختاروا أصاحب الأفعال لا الأقوال، اختاروا من يحب النادي اختاروا من يعشق الكيان، اختاروا من يفعل كل شيء من أجل النادي وأعضاءه وليس الكرسي وبريقه والمنصب ومنافعه والنادي وحصانته والأضواء وشهرته..

وإذا أردنا العدل والحق والديمقراطية الحقيقية فلا بد من أن ينتهي دور مجلس الإدارة القديم بمجرد أن يتم فتح باب الترشيح لانتخابات جديدة لكي لا يتم تمرير قرارات أو استبعاد هذا أو ذاك ولكي يكون النادي ملك لكل الأعضاء وكافة المرشحين المختلفين قبل التابعين ولكي لا يستغل النادي ومنشآته في خدمة مرشح بعينة ويكون النادي في أيدي أمينة تحقق العدل للجميع..

حفظ الله مصر وشعبها العظيم من كل سوء