المنح الصغيرة تختتم مشروع الاستخدام الأمثل للأراضي الملحية بكفر الشيخ.. صور

اختتم المشروع التنموي الزراعي (الاستغلال الأمثل للأراضي المتأثرة بالملوحة لتحسين مستوى معيشة صغار المزارعين) في بعض قرى محافظة كفرالشيخ، في إطار توجيهات الجمهورية الجديدة للتنمية والاستدامة، ببيت القاهرة بالفسطاط.

جاء ذلك برعاية وحضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتورة لمياء لطفي، المدير التنفيذي للمشروع، والدكتورصفي الدين متولي، نائب رئيس مركز بحوث الصحراء، والدكتور عماد الدين عدلي، المدير الوطني لبرنامج المنح الصغيرة بمصر، وSylvain Merlen نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائيUNDP.

وتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع جمعية النهضة للتنمية الزراعية وإدارة المياه بسيدي سالم، وبتمويل من مرفق البيئة العالمي "برنامج المنحة الصغيرة GEF/SGP" حيث كان يهدف المشروع بصفة رئيسية إلي تحسين مستوى معيشة صغار المزارعين وإقامة مجتمعات آمنة ومستقرة، وذلك من خلال إعادة تأهيل الأراضي الزراعية المتدهورة (المتملحة) وتحقيقتفادة المثلى منها بادخالها ضمن منظومة الزراعة الملحية والتنمية الزراعية الشاملة القائمة على التكامل الزراعي الصناعي للمنتجات الزراعية والحيوانية.

وشارك في تنفيذ أنشطة المشروع عدد 166 مزارع باجمالي 3400 فدان موزعة على 5 جمعيات زراعية مختلفة بمركز سيدي سالم (القن، عبد الدايم، زبيدة البحرية وأبو عليوة الشرقية).

ويعد هذا المشروع نموذجاً رائداً في تحقيق أهداف برامج الأمم المتحدة الثلاث: برنامج مكافحة التصحر، برنامج التغيرات المناخية وبرنامج التنوع البيولوجي وخاصة أن المشاركة في هذه البرامج تحظى بأهمية كبيرة من القيادات السياسية والتنفيذية في مصر، كما استهدف المشروع تطوير مهارات المرأة الريفية في الصناعات القائمة على الانتاج الحيواني (الألبان واللحوم) والتصنيع الزراعي لانتاج الغذاء (وخاصة من نبات الدخن والكينوا لانتاج الغذاء الصحي الآمن والاقتصادي والضروري للأسرة الريفية).

ومن خلال الاستعانة بمركز التميز المصري للزراعة الملحية التابع لمركز بحوث الصحراء كجهة استشارية شريكة وكذلك تطبيق تقنيات الانتاجية المستدامة للمحاصيل الاقتصادية المتحملة للملوحة وتقديرالنتاجية النباتية لمحاصيل الموسم الشتوي كالقمح، الشعير العاري، الشعير العادي وبنجر العلف ومحاصيل الموسم الصيفي كالبونيكام، السورجم والدخن وما تبعه من تدريب المزارعين على تصنيع السيلاج والمكمورات العلفية وتدوير المخلفات الحقلية الجافة وتدريب الريفيات على تطوير المنتجات الغذائية القائمة على المحاصيل البديلة التي تتكيف مع السياق المحلي بمركز سيدي سالم بمحافظة كفرالشيخ.

وتضمن التدريب العملي على التصنيع الغذائي للدخن والكينوا، والذي أشارت إليه التقديرات الأولية والدراسات المبدئية الى حدوث آثار ايجابية ملموسة من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية من خلال رفع كفاءة الاستفادة الاقتصادية والغذائية من المخلفات الزراعية الجافة وزيادة جودة المنتجات الحيوانية والغذائية المصنعة وزيادة فاعلية المشاركة للمرأة الريفية في نشر وتبني المحاصيل البديلة.

وعلي هامش ختام المشروع، افتتحت وزيرة البيئة معروضات التصنيع الغذائي للمنتجات من المحاصيل البديلة (الدخن والكينوا) للتعرف على أهم المعروضات من المواد الغذائية والمخبوزات التي تم تصنيعها من المحاصيل البديلة التي تم ادخالها والتدريب عليها بمنطقة تنفيذ المشروع بسيدي سالم، برعاية الدكتور حسن الشاعر، مدير مركز التميز المصري للزراعة الملحية ورئيس الفريق الاستشاري للمشروع.