أحمد القصاص يكتب | المشاكل التحكيمية تسىء لسمعة الكرة الأفريقية
الإثنين 31/يناير/2022 - 11:48 م
أحمد القصاص
طباعة
وضعت الجماهير المصرية بمختلف ميولها أياديها فوق قلوبها عندما تم تسريب خبر اتجاه لجنة الحكام بالاتحاد الأفريقى لكرة القدم إلى اسناد مباراة منتخبنا القومى مع منتخب الكاميرون فى نصف نهائى بطولة الأمم الأفريقية إلى الحكم الجامبى بكارى جاساما الذى يرفضه المصريين شكلا وموضوعا لما له من سوابق مع الأندية والمنتخبات المصرية على حد سواء، إلى أن جاء الخبر اليقين بإسناد إدارة المباراة إلى الحكم الجواتيمالي ماريو إسكوبار الذى أدار مباراة الجزائر وغينيا وقدم أداء جيد ويعد بالفعل من أفضل الحكام الدوليين وفى حقيقة الأمر أن الجماهير المصرية محقة تماما فى تخوفاتها ليس من جساما فقط بل ومن عدد كبير من حكام البطولة ويكفي أنه لم يمر على افتتاحها بضعة أيام وقد ظهرت مشاكل على الصعيد التحكيمي وحتى على مستوى حكام الفار يشيب لها الوليد!!
وشهدت البطولة ظهور حكام بمستويات متواضعة جدا باستثناء مصطفي غربال الوحيد الذي ظهر بشكل جيد، وحتى الحكام المساعدين لم يكن مستواهم علي مستوى الحدث أيضا باستثناء القليل منهم!!
ومن الواضح جليا دون أدنى شك بأن هناك مجاملات فجه فى الاختيارات للبعض من الحكام وإذا كان هذا هو مستوى أغلب الحكام في بطولة أمم إفريقيا إذن فالمشكلة ليست في مستوى الحكام أنفسهم ولكن في اختيارات لجنة الحكام بالاتحاد الأفريقى لكرة القدم ومجاملتها والدليل أن حكم لقاء تونس ومالي سيكازوي كان قد تعرض للإيقاف من قبل ولانعلم كيف يظهر مرة أخري في أقوى بطولة في القارة الأفريقية دون استثناء؟؟! وأرى بأن سيكازوي لا يتحمل هذا الخطأ بمفرده ولكن جميع طاقمه ومعهم حكام الفيديو والمدهش أننا لم نجد أي منهم حتى سعى للوصول للحكم والتحدث معه للعدول عن قراره وهو الأمر الذى يؤكد سوء مستوى اللجنة التى أراها فاشلة وأن المجاملات الفجة في اختياراتها لابد وأن تظهر نتائجها سريعا فى ظل تلك البطولات القوية التى كشفت المستوى!!
وأرى بأن استمرار المجاملات من قبل تلك اللجنة يجب أن يتوقف لاسيما وأن الأمر يتعلق بسمعة الكرة الأفريقية ولو كان بالإطاحة بتلك اللجنة المشبوهة التى تساند وتدعم المجاملات علي حساب الكفاءات !!اتمنى أن يخلف الله ظنى وظنون كل المصريين وأن يكون الحكم الغواتيمالي ماريو إسكوبار
على مستوى الحدث.
ومن وجهه نظرى الشخصية يجب ألا نعير تصريحات صامويل ايتو رئيس اتحاد الكرة الكاميروني الذى أراد اشعال النيران وجعلها حربا للتأثير على طاقم التحكيم يجب ألا نعير تلك التصريحات العنترية أى اهتمام وأن نتشبث جميعا بالأمل الذى بات تحقيقه قريبا للغاية وأن يتحلى لاعبونا بالصبر والشجاعة والروح القتالية العالية فى مواجهة الجماهير الكاميرونية أو منتخب الكاميرون القوى أو أى عوامل أخرى للوصول إلى الهدف المنشود والوصول إلى نهائي تلك البطولة ويكفي أن منتخبنا بإصراره وروحه العالية قد ضرب كل التوقعات داخل مصر نفسها عرض الحائط واستمر فى البطولة حتى الآن على الرغم من خروج منتخبات قوية للغاية مثل نيجيريا وتونس والجزائر والمغرب وكلها فى التصنيف الأول أفريقيا، بالإضافة إلى ساحل العاج وغانا.
يراها البعض بعيدة ونراها قريبة .. قولوا يارب
