رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

وزير الرى: حريصون على تبادل الخبرات مع هولندا بشأن إدارة المياه

الجمعة 13/مايو/2022 - 10:31 ص
الحياة اليوم
فيروز محمد
طباعة
التقى الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى بممثلى "مجموعة التعاون الدولى الهولندية" ، حيث تم عقد حوار بتقنية الفيديوكونفرانس حول عدد من قضايا المياه ، وذلك فى إطار قيام المجموعة بإعداد تقرير عن "تاريخ التعاون بين مصر وهولندا فى مجال المياه".

وأشار الدكتور عبد العاطى لتاريخ التعاون الطويل القائم بين مصر وهولندا فى مجال المياه والذى يعود لـ 46 عاما منذ تأسيس المجلس الإستشارى المصرى الهولندى لإدارة المياه عام 1976 ، حيث يتم التعاون بين البلدين من خلال تبادل الخبرات فى موضوعات تخطيط وإدارة الموارد المائية ، وتعظيم العائد من وحدة المياه ، وتحسين نوعية المياه ، وتقنيات معالجة المياه ، والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية.

وأشار إلى أن التعاون بين مصر وهولندا يعد أحد العلامات البارزة للتعاون المتميز بين الدول والمبنى على أساس من تبادل المنفعة والخبرات ، الأمر الذى أسهم فى بناء جسور من الثقة بين البلدين ، وإنعكاس ذلك على تزايد الخبرات المكتسبة لدى الطرفين فى مجال إدارة المياه ، خاصة مع وجود تشابه كبير بين البلدين فى التحديات التى يتم مواجهتها مثل حماية الشواطئ من تأثيرات التغيرات المناخية ، الأمر الذى يستلزم تحقيق المزيد من التعاون بشأنها.

كما أكد على ضرورة التوسع فى البحث العلمى فى مجال المياه لإيجاد حلول علمية لتعظيم العائد من وحدة المياه ، مشيرا لدور شباب الباحثين فى إيجاد حلول مبتكرة وأفكار جديدة للتعامل مع التحديات التى يواجهها قطاع المياه خلال الفترة القادمة.

وإستعرض التنسيق المستمر بين البلدين فى العديد من المبادرات والمحافل الدولية مثل "إئتلاف الدلتاوات" ، مشيرا لحرص مصر على عرض أولويات وتحديات القارة الأفريقية فى مثل هذه المبادرات ، وحشد الدعم الدولى لإئتلاف الدلتاوات خلال مؤتمر المناخ القادم.

كما استعرض الدكتور عبد العاطى التحديات التى يواجهها قطاع المياه فى مصر وعلى رأسها الزيادة السكانية ومحدودية الموارد المائية والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية ، مؤكدا على أن مصر تعد من أكثر دول العالم التى تعانى من الشح المائى ، الأمر الذى دفع الوزارة لوضع خطة لإدارة الموارد المائية حتى عام 2037 بالتعاون مع كافة الوزارت المعنية بإستثمارات تتجاوز الـ 50 مليار دولار من المتوقع زيادتها الى 100 مليار دولار ، تهدف لتحسين نوعية المياه وتنمية موارد مائية جديدة وترشيد إستخدام الموارد المتاحة حاليا وتوفير البيئة الداعمة لقضايا المياه.

كما أشار لعملية التطوير الشاملة للمنظومة المائية والتى تقوم الوزارة بتنفيذها حاليا فى مجالات تأهيل الترع والمساقى ، والتحول لنظم الرى الحديث ، والتوسع فى إستخدام تطبيقات الرى الذكى ، ومشروعات الحماية من أخطار السيول ، ومشروعات حماية الشواطئ ، ومشروعات تأهيل المنشآت المائية ، بالإضافة للتوسع فى مشروعات إعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى ، مشيرا إلى أنه بإنتهاء مشروعات معالجة وتدوير المياه فى محطة الحمام ستصبح مصر أكبر دول العالم فى إعادة إستخدام المياه وتصل بعدد مرات التدوير لأربع مرات ، مؤكدا أنه تم تحويل مياه الصرف ذات الملوحة العالية من مشكلة لفرصة للتنمية ومواجهة الإحتياجات المتزايدة ، ومشيرا لتطلع مصر لتحقيق مزيد من التعاون مع هولندا فى هذه المجالات.

كما عقد مقارنة بين الموارد المائية المحدودة فى مصر وما تتمتع به دول منابع النيل من وفرة مائية كبيرة ، حيث تصل كمية الأمطار المتساقطة على منابع النيل إلى (1600 - 2000) مليار متر مكعب سنويا من المياه ، فى الوقت الذى لا يتجاوز فيه كمية الامطار المتساقطة على مصر 1.30 مليار متر مكعب سنويا ، كما تمتلك دول حوض النيل بحيرات ضخمة مثل بحيرات تنجايقا وتانا وفيكتوريا ، مشيرا إلى أنه لا توجد مشكله مياه فى دول منابع النيل ، ولكن هناك حاجه لتحسين عملية إدارة المياه بهذه الدول.
                                           
ads
ads
ads