«تكنولوجيا النانو» حلًا مثاليًا لتوفير مادة طبيعية للصناعات الغذائية
الثلاثاء 14/يونيو/2022 - 11:11 م
اختتم البرنامج التدريبي " دور تكنولوجيا النانو في تعظيم الاستفادة من المواد الفعالة الطبيعية وتوظيفها في الأغذية الطبيعية" فعالياته تحت رعاية الدكتور عبد الله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء وبحضور الدكتور صفي الدين متولي نائب رئيس المركز لشؤون البحوث والدراسات والدكتور عصام زكريا عاشور رئيس المشروع البحثي وفريقه البحثي وذلك بالتعاون مع إدارة التدريب بالمركز.
وفي ختام الدورة التدريبية قام رئيس مركز بحوث الصحراء بتسليم الشهادات للمشاركين.
الجدير بالذكر أن الدورة التدريبية شملت عدة محاضرات وتدريب عملي وتطبيقي بمعمل تطبيقات النانوتكنولوجي في أمراض النبات برئاسة الدكتور أحمد إسماعيل أستاذ أمراض النبات المساعد بقسم وقاية النبات.
وقد أشاد المشاركون في الدورة بدور الدكتور عبد الله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء لفريق البرنامج البحثي، وأكد زغلول، إن فريق المعمل قام بتدريب المشاركين بالدورة التدريبية علي كيفية تحويل المواد إلى صورة النانو بالطرق المختلفة وتوضيح أهم الأجهزة اللازمة.
وكانت قد بدأت فاعليات اليوم الأول بمحاضرة بعنوان "طرق رفع القيمة المضافة والتسويقية والعلاجية باستخدام النباتات الطبية و العطرية التي نوههت خلالها د.رانيه مرتضي خاطر أستاذ النباتات الطبية والعطرية المساعد علي أهمية الاستفادة من النباتات الطبية و العطرية من خلال زيادة القيمة المضافة لزيادة تسويقها وبيعها محلياً وعالمياً، كما أوضحت الأهميه العلاجية لبعض النباتات الطبية والعطرية للاستفادة منها في التغذية العلاجية .
وأوضحت د.هالة السيد محمد طه ود. حنان مصطفى الطنطاوى باحثا المنتجات الطبيعية أن رحلة استكشاف المنتجات الطبيعية من المصادر إلى الأدوية يحتوي النبات الطبي على مزيج من المركبات الكيميائية الطبيعية الحاملة لمجموعات وظيفية مختلفة والتى لها أثر حيوي أو دوائي لذا تستخدم لعلاج العديد من الأمراض بالاضافة الى كونها بداية لاكتشاف وتصميم الأدوية والعقاقير.
وأشارا إلى أنه توجد عدة طرق لتصنيف المركبات الطبيعية من حيث المصدر والتخليق الحيوى والوظيفة الحيوية فى جسم النبات والتى بناء عليها تعرف المركبات الطبيعية أنها إما مركبات أولية) الكربوهيدرات والبروتينات والدهون) أومركبات ثانوية (المركبات الفينولية، و القلويدات، والزيوت العطرية، والتربينات و َالصابونينات).
وفي سياق متصل، أشارت د. فاطمة فتحي الجنيدي باحث المنتجات الطبيعية في محاضرة العنوان "استكشاف الدور متعدد الآليات للمركبات الطبيعية كمعدلات للمناعة " إلى أن علم المناعة هو العلم المختص بجميع الاعضاء والعمليات الحيوية التي تحمي الجسم من الميكروبات والخلايا المدمرة والأمراض لضمان حياة صحية وتنقسم المناعة إلى مناعة ذاتية ومناعة مكتسبة ولكل منهم دور في حماية جسم الانسان عن طريق مجموعة من الخلايا المختصة بكل منهم والتي لها وظيفة محددة ونتيجة لظهور سلالات بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية وظهور العديد من الأمراض مثل الأنواع المختلفة من السرطانات والفيروسات مثل فيروس كورونا فقد نشأت فكرة معدلات المناعة وهي مواد أما طبيعية أو صناعية تختص بتعديل الاستجابة المناعية للجسم أما بالتحفيز أو بالتثبيط حسب نوع المرض ومختص هنا بالحديث عن المواد التي من اصل طبيعي مثل النباتات أو الفطريات وتختلف آلية عمل كل مركب حسب هدفه ونوع المرض الذي يعالجه.
ومن جانبها أوضحت د.سحر على علام باحث الميكروبيولوجى بقسم صحة الحيوان في محاضرة عن "عصر المركبات الطبيعية المضادة للميكروبات" أن المركبات الطبيعية هى أى منتج طبيعى من أى كائن حى فى الطبيعه يوجد مركبات أساسية مثل التى تدخل فى التركيب الخلوى ومثل الانزيمات وثانوية مثل التى يخرجها الكائن الحى للدفاع عن نفسه وهى تكون سامة في الغالب.
وقد ألقت د. نجلاء محمد حمدي باحث المنتجات الطبيعية و نائب رئيس البرنامج البحثي محاضرة عن تقنية النانو تكنولوجي و طرق التحضير الملاءمة لعمليات تصنيع الدواء والغذاء و ماله من دور فعال في رفع كفاءة المواد الفعالة المستخدمة وبالأخص المواد الفعالة طبيعية المصدر كونها شحيحة الذوبان في الماء مما يفقدها جزء كبير من تأثيرها الحيوي، موضحة الفرق في الصفات المختلفة للمادة الفعالة في صورتها العادية و النانوية والدور الاقتصادي في توفير إستهلاك المادة الخام بجانب التأثير الحيوي المركز و استهدافه للخلايا المطلوب استهدافها مع المحافظة على الخلايا السليمة مما يجعل تكنولوجيا النانو حلاً مثالياً لتوفير مادة طبيعية فعالة بأعلى تركيز و أقل تكلفة وهو ما يتمشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030.
كما شارك د عصام عاشور باحث بقسم الانتاج النباتي بمركز بحوث الصحراء ورئيس البرنامج البحثي بمحاضرة عن أهمية سلامة الغذاء ودوره في إنتاج غذاء صحي آمن، أكد خلالها أهمية سلامة الغذاء بالنسبة للمستهلك والمنتج والمجتمع، ودور الهيئة القومية لسلامة الغذاء في متابعة واعتماد المنشآت الغذائية، موضحاً أنواع المخاطر المحتمل وجودها بالغذاء ومصادر التلوث بها كما بين وسائل منعها من خلال برامج سلامة الغذاء المختلفة وذلك للوصول لإنتاج غذاء صحي أمن لا يسبب ضرر لمن ينتجه أو لمن يستهلكه.
وقد شاركت د. مني محمود بشير باحث بقسم الانتاج النباتي بمركز بحوث الصحراء بمحاضرة تحت عنوان " المنتجات الطبيعية غذاء ودواء " أكدت خلالها أن الأغذية الوظيفية هي المنتجات المشتقة من مصادر الغذاء أو المدعمة بوظيفة إضافية عن طريق إضافة وظيفة جديده أو الإكثار من المكونات الموجوده بهدف تحسين الصحة والوقاية من الأمراض المزمنة ودعم وظيفة من وظائف الجسم.
وتابعت، يرجع أسباب انتشار الأغذية الوظيفية إلى ارتفاع تكاليف العلاج والاتجاه العالمي للطب البديل، وزياده الابحاث العلمية في مجال الأغذية وتفعيل دورها وأهميتها في العلاج، أيضاً التقدم في مجال التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية.
وعن أهم مصادر الأغذية الوظيفية المصادر النباتية قالت: من أشهرها الفيتامينات في مثل فيتامين A,C,E. أيضاً المركبات النباتية مضادة للتأكسد لها دور قوي كأغذية وظيفية، حيث تحتوي على البوليفينول والفلافونيدات والتي تعتبر مضادات أكسدة قوية ضد الشقوق الحرة التي تسبب الالتهابات والأمراض المزمنة والسرطان.
ومن أشهر النباتات التي تحتوي على مركبات فينوليه والتي تعتبر مضادات أكسدة قوية نبات الزعتر وحبة البركة و نبات العرقسوس ونبات الكركم و نبات القرطم.
واوضحت د. سارة محمد صلاح باحث بقسم الانتاج النباتي بمركز بحوث الصحراء بمحاضرة تحت عنوان" الغذاء الوظيفي و الغذاء الخالي من الجلوتين"، كما تناولت د.ولاء محمد أحمد باحث بقسم الإنتاج النباتي بمحاضرة "دور التصنيع الغذائي في تعظيم الاستفادة من المنتجات الطبيعية" من خلال طرق الحفظ المختلفة التي تعمل علي إطالة فترة صلاحيتها مما يترتب عليه المحافظة علي توازن الأسعار وتلافي الخسارة، كما يعمل التصنيع الغذائي علي زيادة وتشجيع الصناعات المساندة كصناعة مواد التعبئة والمواد الحافظة والملصقات وغيرها، كذلك التمكين الوظيفي وزيادة فرص العمل بما يسهم في خفض معدلات البطالة بما ينعكس بالإيجاب على النمو الاقتصادي وزيادة دخل الأفراد، مشيرة إلى إنه تم إستخدام تكنولوجيا النانو في تصنيع المنتجات الغذائية بهدف تحسين نكهة الأغذية، ومنع نمو البكتيريا، وزيادة صلاحية المنتجات الغذائية، فضلاً عن إستخدام المنتجات الطبيعية النانوية في الصناعات الغذائية حيث تستخدم تُستخدم الكبسولات النانوية كمكونات بحجم النانو مثل المواد المضافة والمكملات الغذائية بهدف تحسين النكهة، وتقليل كمية الملح والسكر والدهون والمواد الحافظة، ومعالجة الأمراض المتعلقة بالغذاء (مثل السمنة ومرض السكر)، كما إستخدام مستحلبات النانو لتصنيع آيس كريم أكثر صحة دون التأثير علي المذاق حيث تم إنتاج آيس كريم بمحتوى دهون أقل ، حيث تم تقليل الدهون من 16٪ إلى 1٪، وتستخدم الأغلفة النشطة في تغليف المنتجات الغذائية الطازجة كاللحوم والأجبان والخضر والفواكه وغيرهم وحفظها حتى بعد فتح العبوة بمعالجة أسطح العبوات الخارجية بطبقة رقيقة شفافة مضادة للأكسدة يقل سمكها عن 5 نانومتر وتتميز بكونها عناصر لمواد نانوية آمنة غير سامة، صالحة للغذاء، فلا تلزم إزالتها عند تناول المنتج الغذائي، كذلك يتم دمج حساسات نانوية في العبوات الغذائية عبارة عن حبر ذكي يحتوي على جزيئات نانوية حساسة للأكسجين وحساسة جداً للأشعة الضوئية فإذا تعرضت لأي منهما فان لون الحبر يتغير بلون أحمر مثلا فيستطيع المستهلك العادي تحديد مدى صلاحية المادة الغذائية الموجودة بها ورصد أي تغيرات غير طبيعية قد تطرأ على الطعام نتيجة الإصابة بملوث بكتيري فيما يطلق عليه العبوات الذكية.
وأكدت أن تكنولوجيا النانو ستعمل كأداة مهمة للتغلب على التحديات الحالية المرتبطة بمواد التعبئة والتغليف، وسيؤثر هذا التقدم بشكل إيجابي على العمر الافتراضي للأغذية وجودتها وسلامتها وأمنها، الأمر الذي سيفيد في النهاية المنتجين والمستهلكين.
