رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

أطباء يكشفون سرالعدوى الحالية.. و4 إجراءات علاجية عند الإصابة

الإثنين 27/مارس/2023 - 05:12 م
الحياة اليوم
شهد عبد الحليم
طباعة

مع ارتفاع حالات الإصابة بالإنفلونزا خاصة ونحن في موسم الإصابة بها، ومع تشابه الأعراض بأعراض فيروس كورونا الذي بات، بحسب الأطباء، غير مقلقً ولا يمثل خطورة إلا على فئة معينة من الناس، يوضحها التقرير التالي، تحدثت "بوابة الأهرام"، مع أطباء مسئولين باللجنة العليا للفيروسات التنفسية، ومستشفى الحميات، لمعرفة طبيعة الإصابات الحالية، هل هي إنفلونزا أم كورونا ؟ .. مع توضيح طرق التعامل طبيًا مع كل إصابة وطبيعة الأدوية المسموح تناولها وكذلك الأدوية المحظور استخدامها إلا بوصف الطبيب، ومتى يلجأ المصاب إلى الطبيب أو المستشفى ؟.

قال الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، وعضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية، كورونا لم يصبح فيروسًا مقلقًا لكنه لا يزال موجودًا بمتحوراته المختلفة، حتى لا يتجاهل الناس الإجراءات الاحترازية، مضيفا أن كورونا بات شبيهًا لفيروس الإنفلونزا، من حيث طبيعة الإصابة والأعراض وفترة التعافي التي تتمثل في أيام قليلة لا تتجاوز مدة أسبوع.

إصابات كورونا

وأوضح عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية، واستشاري الأمراض الصدرية، أن إصابات كورونا الحالية، تكون أكثر في الجهاز التنفسي العلوي ولا تهبط للجهاز التنفسي السفلي إلا بعد تصاعد الأعراض وظهور كحه تكون في الغالب جافة إضافة إلى الشعور بالنهجان في الصدر، لكن لا يسبب الفيروس التهاب رئوي إلا لمن لديهم عوامل خطورة، ويشير إلى عوامل الخطورة، فيقول إنها تتمثل في الأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة أو أمراض مزمنة مثل الضغط والسكر، أو من هم فوق 60 عامًا .

أعراض الإنفلونزا

وبالنسبة للإنفلونزا، يقول الدكتور أشرف حاتم، يصاب بها الكثير حاليًا بسبب تغيرات الجو وتغيير الكثير من الناس لنوعية ملابسهم بين الصيفي والشتوي، موضحًا أن حالات الإصابة بالإنفلونزا بدأت في التراجع، وتكون الإصابة بالإنفلونزا، في الجهاز التنفسي العلوي، وبسببها ترتفع حرارة الجسم لمدة يوم أو يومين ثم تعاود الانخفاض تلقائيًا، ولا تنتقل عدوى الإنفلونزا إلى الجهاز التنفسي السفلي أي الرئة وتكون احتمالات تسببها في التهاب رئوي، ليست كبيرة.

علاج الإنفلونزا

وعند الإصابة بالإنفلونزا، يقول استشاري الأمراض الصدرية، يحتاج المصاب إلى الراحة في المنزل لمدة ثلاثة أو أربعة أيام، حسب حدة الأعراض، مع تناول مخفضات للحرارة، مشيرا إلى خافض الحرارة بارستامول، فيقول يمكن تناوله عند ارتفاع حرارة الجسم وتجاوزها 38 درجة، وإذا استمرت الحرارة في ارتفاعها يمكن تناول مضادات الالتهاب الشبيهة بالأسبرين، مثل "باي بروفينيد"، مع عمل كمادات على الرأس واليدين والقدمين.

أما إذا كان المصاب لديه عوامل خطورة، كتجاوزه مثلا عمر الستين، أو إصابته بنقص في المناعة، أو أحد الأمراض المزمنة كالضغط والسكر، أو كان يتناول أي أدوية مثبطة للمناعة، وارتفعت حرارة جسده، فينصح الطبيب بضرورة ذهابه إلى الطبيب قبل تناول أي دواء .

الفرق بين كورونا والإنفلونزا ؟

وعن العدوى المنتشرة حاليًا بين كثير من المواطنين، وهل هي كورونا أم أنفلونزا، يقول الدكتور أشرف حاتم، إنها بين الاثنين، ولم نعد نفرق بينهما إذ لم نطلب حاليا من المصابين تحليل لأن الأعراض باتت واحدة تقريبًا وكذلك العلاج بات واحدًا، ويتمثل في الراحة، وتناول السوائل الدفئة، ومضادات الحرارة، ومضادات الالتهابات، وينصح بضرورة الالتزام بارتداء الكمامة في أماكن التجمعات، لافتًا إلى عزومات شهر رمضان، وصلاة التراويح، والمطارات، وساحات المساجد سواء في الصلوات العادية أو أثناء أداء مناسك العمرة، قائلًا: "الأفضل أن نرتدي الكمامة عند التجمعات البشرية".

وفي السياق نفسه، يقول الدكتور محي الدين سليمان، وكيل مستشفى حميات العباسية، إن الوضع الحالي لإصابات كورونا يمكن التعبير عنه بكلمة التعايش، موضحًا أن الفيروس استوطن وبات مشابهًا في إصابته ودرجة خطورته، من فيروس الأنفلونزا الموسمي.

لقاحات كورونا

ويضيف الدكتور محي الدين ، أن فيروس كورنا، بات الآن، والحمد لله، لا يمثل خطورة كبيرة على المصابين به، وتمر هذه الإصابة كما تمر الإصابة بالأنفلونزا، وذلك لمن تناولوا التطعيمات، وحتى من لم يتناولوها من لم يتناولوها، قائلًا: "الفيروس أصبح متعايش معنا".

ويشير وكيل مستشفى حميات العباسية إلى نسبة الإشغال داخل المستشفى بالنسبة لمصابي كورونا، فيقول إنها النسبة العادية حيث تتمثل الإصابات بعدوى كورونا من 2 إلى 3 حالات، واصفًا وضع الفيروس في مصر بأنه صفر وفيات، فيما تمثل الإصابات نسبة ضعيفة، قائلًا :" ساعات بيكون مفيش ولا حالة".

مخاطر كورونا

وعن طبيعة هذه الإصابات التي تستقبلها حميات العباسية حاليًا، يقول وكيل المستشفى، إنها تتنوع بين فيروس الإنفلونزا الموسمي وبين حالات ضئيلة جدا يتضح بعد الكشف عليها أنها إيجابية لكورونا، وهذه الحالات تتعافى بمجرد تناول الدواء لأن الفيروس أصبح ضعيفًا وغير مقلق، أما الحالات التي تحتاج إلى احتجاز في المستشفى، وربما دخول العناية المركزة، يقول عنها وكيل مستشفى الحميات، إنها حالات نادرة، وتتمثل في أصحاب المناعة الضعيفة فبسبب ضعف المناعة لا يتمكن الجسم من مقاومة العدوى، مضيفا أن هذه الحالات النادرة، كبار السن من الناس وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر، إضافة إلى مرضى الفشل الكلوي، قائلًا :" هؤلاء من يمثل كورونا عليهم خطورة بالغة".

                                           
ads
ads
ads