ارتفاع أسعار النفط بعد جلسة تعاملات متقلبة نتيجة الاضطرابات في روسيا

ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط خلال التعاملات الآسيوية اليوم الثلاثاء بعد جلسة متقلبة، نتيجة  التمرد المسلح قصير الأجل في روسيا إحدى الدول الرئيسية المصدرة للنفط وعضو تجمع أوبك بلس.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أن سعر خام غرب تكساس الوسيط اقترب من 70 دولارا للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 0.3% أمس. وفي حين وصلت الأحداث الدرامية بعد تمرد مجموعة فاجنر المسلحة على الجيش الروسي مطلع الأسبوع الحالي إلى نهايتها، فإنها أضافت المزيد من الغموض  إلى سوق النفط، مع استمرار المخاوف بشأن آفاق الطلب وبخاصة من الصين أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم.

وفي بورصة نيويورك للسلع مازال النفط يتجه نحو تسجيل الخسارة ربع السنوية الجديدة والمتكررة منذ 2019، بسبب المخاوف من تعثر تعافي الاقتصاد الصيني واستمرار تشديد السياسة النقدية الأمريكية إلى جانب مرونة صادرات النفط الروسية مما يزيد الضغوط على الأسعار.

وألغت روسيا أمس حالة الطوارئ التي جرى فرضها في العاصمة الروسية موسكو، بعد محاولة تمرد قامت بها مجموعة فاجنر، وذلك بعد إحباطها.

وقال عمدة موسكو سيرجي سوبيانين عبر تطبيق تليجرام "تم إلغاء جميع القيود".

وأضاف سوبيانين أن احتفالات التخرج من المدرسة الثانوية، التي كان من المقرر إقامتها أمس الأول السبت، وتم إرجاؤها بسبب الوضع الفوضوي، سوف تجرى السبت المقبل.

كما تم رفع حالة الطوارئ لمكافحة الإرهاب في منطقة موسكو الكبرى ومنطقة فورونيج في الجنوب.

كان تمرد فاجنر بدأ بناء على أمر من رئيس المجموعة يفجيني بريجوجين في مدينة روستوف على نهر الدون الواقعة على مسافة 1000 كيلومتر جنوب موسكو، حيث احتل مقاتلو المجموعة المقر الرئيسي المحلي للجيش الروسي هناك. وزحفت قوافل أخرى إلى فورونيج وليبتسيك متجهة إلى موسكو وذلك قبل أن ينهي بريجوجين التمرد مساء السبت.

وتم إنهاء التمرد بوساطة من الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو مقابل وعد من موسكو بعدم ملاحقة مقاتلي المجموعة بتهمة التمرد. وذكر الكرملين أن بريجوجين شخصيا يمكنه التوجه إلى بيلاروس.

وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط في تعاملات سنغافورة اليوم بنسبة 0.6% إلى 69.81 دولار للبرميل تسليم أغسطس المقبل، في حين ارتفع سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي بنسبة 0.5% إلى 74.56 دولار للبرميل تسليم أغسطس المقبل.