المتهم الأول بقتل طبيب الساحل خلال جلسة محاكمته: أقتله إزاي ده صاحبي وعشرة عمري
قال "أ.ش" المتهم الأول في أولى جلسات محاكمة المتهمين بقضية المعروفة إعلاميا بقتل طبيب الساحل، إنه لم يقتل صديقه ولم يخطط لقتله، وأنكر اتهامه بالقتل بالاشتراك مع اثنين آخرين.
وأكد المتهم، قوة العلاقة التي جمعته بصديقه أسامة صبور طبيب الساحل، قائلا: "أقتله إزاي ده عشرة عمري، وأنا عمري ما أقتل صاحب"، وظهرت علامات الندم على المتهم تزامنا مع مثوله أمام هيئة المحكمة.
وأجلت المحكمة، اليوم السبت، برئاسة المستشار عبد الغفار جاد الله، أولى جلسات محاكمة المتهمين بقضية المعروفة إعلاميا بقتل طبيب الساحل إلى جلسة 2 أكتوبر.
وتلت النيابة العامة، أمر إحالة المتهمين بينما طالب دفاع المتهم الأول "أ. ش" بتأجيل القضية لحين الاطلاع على الأوراق، كونه تسلمها قبل يومين، ولم يفندها لتجهيز دفاعه.
وطالب محامي المتهمة الثالثة، المحامية "إ.ص" بإخلاء سبيل المتهمة؛ بسبب ظروفها الصحية زاعما أنها مريضة وتعاني من مشاكل نفسية.
ووصلت أسرة المجني عليه الطبيب أسامة صبور، إلى مقر المحاكمة وتظهر عليهم علامات الحزن.
وكانت قد أمرت النيابة العامة، في 3 أغسطس بإحالة طبيب بشري ومشرف إداري يعمل بعيادته وامرأة تربطه بها علاقة زواج عرفي، إلى محكمة الجنايات بعدما انتهت تحقيقاتها معهم إلى ثبوت اتهامهم بجناية قتل طبيب بشري عمدًا مع سبق الإصرار المقترنة بجنايات خطفه بالتحايل، وسرقته بالإكراه، واحتجازه دون وجه حق، وتعذيبه بدنيا قبل القتل؛ لرغبتهم في الاستيلاء على أمواله، بعدما أوعز إليهم الطبيب المتهم بذلك لمعرفته بالمجني عليه وعلمه بثرائه.
وكانت تحقيقات النيابة العامة، انتهت إلى أن المتهمين الأول والثاني قتلا الطبيب المجني عليه، والذي كان على علاقة زمالة بالمتهم الأول عمدًا مع سبق الإصرار، واشتركت المتهمة الثالثة معهما في ارتكاب الجريمة بطريقي الاتفاق والمساعدة.
وأعد القاتلان، مقبرة له في عيادة الطبيب المتهم وجهزا فيها عقاقير طبية وفرتها المتهمة الثالثة لهما؛ لحقن المجني عليه بها حتى الموت، ولكي ينقلوه إلى تلك المقبرة استدرجوه بداية إلى وحدة سكنية استأجروها.
واتصلت المتهمة بالمجني عليه وأوهمته بحاجة والدتها لتوقيعه كشفًا طبيًّا منزليًّا عليها لكبر سنها وضعفها، فاستجاب لادعائها.
والتقى كما اتفقت معه بالمتهم الثاني الذي تظاهر له بنقله إلى حيث مسكن المريضة، فاستدرجه بذلك تحايلًا إلى الوحدة السكنية المشار إليها، والتي كان يتربص له فيها الطبيب المتهم، وبعد وصول المجني عليه إليها أجهز المتهمان عليه وحقنه الطبيب المتهم بعقار مخدر، وتعديا عليه بالضرب وبصاعق كهربائي، وسرقا منه بالإكراه هاتفه المحمول ومبلغًا نقديًّا كان معه، وبطاقاته الائتمانية، ثم أحضرا كرسيًّا نقالًا وتظاهرا -بعد غيابه عن الوعي- بمرضه.
ونقلاه إلى العيادة التي فيها المقبرة التي حفراها سلفًا، فألقياه بها بعد أن قيدا حركته بوثاق، وعصبا عينيه وكمما فاه، وأمعنا في حقنه بجرعات إضافية من العقاقير المخدرة، قاطعين سبل الحياة عنه، قاصدين بذلك قتله، حتى أوديا بحياته، فواريا جثمانه بالتراب داخل المقبرة.