رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

وزير الري: مياه النيل تكفي احتياجات دول الحوض بشرط التعاون المشترك

السبت 09/مارس/2024 - 12:20 م
الحياة اليوم
رشا ثابت
طباعة

قال الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، إن المياه العذبة الموجودة في حوض نهر النيل تكفي جميع الاحتياجات الحالية والمستقبلية لدول حوض النيل، ما يستلزم تحقيق التعاون المشترك، وهو ما تسعى مصر جاهدة لتحقيقه.

وأشار سويلم، لما تمثله التغيرات المناخية من تحدٍ كبير يؤثر على قطاع المياه، سواء على المناطق الساحلية المطلة على البحر المتوسط نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر والنوات البحرية، أو داخل مصر بارتفاع درجة الحرارة وزيادة الظواهر المناخية المتطرفة مثل السيول الومضية، أو التغيرات المناخية في منابع النيل والتي تؤثر على مصر، وهو ما يتطلب التعاون الدائم بين دول حوض النيل التي يربطها نهر واحد وتاريخ مشترك.

جاء ذلك خلال حفل إتمام الدورة التدريبية الثامنة والعشرين في مجال "هندسة هيدروليكا أحواض الأنهار"، التي نظمها المركز القومي لبحوث المياه، التابع للوزارة، بمشاركة ٢٤ متدربا من دول حوض النيل والقرن الإفريقي.

وأكد سويلم أن التدريب من أهم أولويات وزارة الري لدوره المهم في رفع كفاءة المهندسين والفنيين، بما ينعكس على تحسين عملية إدارة المياه، مشيرا لإعادة الوزارة مؤخرا تشكيل المنظومة التدريبية لجعلها أكثر فاعلية ومعبرة عن الاحتياجات التدريبية للعاملين بالوزارة وربط البرامج التدريبية برؤية الوزارة ومستهدفاتها، وفق بيان للوزارة، السبت.

كما شدد على حرص مصر على تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية، خاصة فى ظل الرئاسة المصرية الحالية لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو)، مشيرا لأهمية مبادرة التكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه، والتي أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ COP27، والتي تسعى مصر لحشد الدول للمشاركة فيها لدعم الدول الإفريقية في التكيف مع تغير المناخ.

وأوضح أن مصر دشنت مركزا إفريقيا للمياه والتكيف المناخي لتقديم التدريب اللازم للمتخصصين الأفارقة في مجال المياه والمناخ، متوجهاً بالدعوة للمتدربين الأفارقة للاستفادة من البرامج التدريبية التي يقدمها "المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي" والاستفادة من الإمكانيات المتميزة التى يتمتع بها.

وبدوره، قال الدكتور شريف محمدي، رئيس المركز القومي لبحوث المياه، إن مركز التدريب الإقليمي بمعهد بحوث الهيدروليكا قدم تدريبات إلى 1700 مهندس ومتخصص بالدول العربية والإفريقية، منذ إنشائه في 28 عاما.

ومن جهته، قال السفير حسن شوقي، نائب أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، إن تبادل الخبرات يسهم في تدعيم التعاون بين الدول وتعظيم قدرتها على تحقيق التنمية ومواجهة التحديات المائية بها، وتعزيز العلاقات الأخوية التي تربط مصر بالدول الإفريقية.

وقال ممثل عن المتدربين الأفارقة إنه تلاحظ لهم انعدام الأمطار في مصر واعتمادها بشكل شبه كامل على نهر النيل لتوفير احتياجاتها المائية، مشيدين في الوقت ذاته بالإدارة "المتميزة" للمياه في مصر للتعامل مع محدودية الموارد المائية.

                                           
ads
ads
ads