رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

أبو مازن عن الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة: عدوان سافر على حقوقنا

السبت 20/أبريل/2024 - 02:32 م
الحياة اليوم
مروه وجيه
طباعة

قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس أبو مازن، إن تصويت الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي باستعمال "الفيتو" (بشأن منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة) موقف مخيب للآمال، ومؤسف، ومخزٍ، وغير مسؤول، وغير مبرر.

وأضاف في مقابلة مع وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن استخدام الفيتو يشكل عدوانا سافرا على حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى تاريخه، وأرضه، ومقدساته، وتحديا لإرادة المجتمع الدولي.

وتابع: «بينما يجمع العالم على تطبيق القانون الدولي، والوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني، تستمر أميركا في دعمها للاحتلال، ولا تزال ترفض إلزام إسرائيل بوقف حرب الإبادة، بل وتزودها بالسلاح والمال اللذين تقتل بهما أطفالنا، وتهدم بيوتنا، وتقف ضدنا في المحافل الدولية في مواقف لا تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة، والعالم».

وأشار إلى أن الولايات المتحدة خرقت جميع القوانين الدولية، وأخلت بكل الوعود التي تتحدث عنها بخصوص حل الدولتين، وتحقيق السلام في المنطقة.

ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية لم تتراجع فقط عن وعودها والتزاماتها، بل سمحت لإسرائيل بإضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية، من خلال صمتها على سرقتها لأموال الشعب الفلسطيني، رغم ادعاءاتها المتكررة أنها تريد تقوية السلطة، وتعزيز وجودها.

وأوضح أنه تم العمل مع المجموعة العربية، والعديد من الدول الأوروبية على خلق مناخ، يؤدي إلى وقف الحرب، وإيجاد رؤية مشتركة، تنهي عدم الاستقرار والتوتر، ولكن موقف أمريكا لم يكن سوى الاستخفاف والرفض لكل رؤية لا تلائم إسرائيل، والسياسة الأميركية الخاطئة.

وشدد على ضرورة أن تدرك الولايات المتحدة أن الشرق الأوسط لن يستقر دون حل عادل للقضية الفلسطينية، وأن القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية خطوط حمراء، لن يسمح لأحد بتجاوزها، وسياسة المعايير المزدوجة ودعم إسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطيني لن يخلق واقعا لا يرضى عنه الشعب الفلسطيني، ولن يجلب الأمن والسلام لأحد.

ولفت إلى ضرورة مراجعة الإدارة الأمريكية سياساتها الخاطئة، وقال إن القضية الفلسطينية غير قابلة للكسر أو التصفية أو الاخضاع، مؤكدا أن تضحيات شعب فلسطين عبر المائة عام الماضية، والتي قدم فيها عشرات آلاف الشهداء، وآلاف من الأسرى الأبطال، ستمنع إلغاء الهوية الوطنية، ولن تمس الثوابت الوطنية.

                                           
ads
ads
ads