وزير السياحة المصري في بلجراد لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع صربيا

استهل وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، زيارته الرسمية إلى صربيا بلقاء رفيع المستوى جمعه مع رئيس مجلس وزراء صربيا، الدكتور Duro Macut، في العاصمة بلجراد، وذلك في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات السياحة والثقافة والآثار.

وشهد اللقاء حضور السفير المصري لدى صربيا، باسل صلاح، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، ونائب السفير، السيد إبراهيم حمزة.

وأعرب رئيس الوزراء الصربي عن ترحيبه بالوزير المصري والوفد المرافق، مشيدًا بمتانة العلاقات التاريخية بين مصر وصربيا، ومؤكدًا حرص بلاده على الارتقاء بالتعاون الثنائي، في ظل العلاقات المتنامية بين قيادتي البلدين.

من جانبه، نقل الوزير تحيات رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، مشيدًا بحفاوة الاستقبال، ومؤكدًا أن العلاقات بين مصر وصربيا تشهد دفعة قوية بفضل التنسيق المستمر بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش.

وأكد فتحي أن صربيا تُعد شريكًا استراتيجيًا لمصر، لافتًا إلى أن الحكومة المصرية منفتحة على تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، لا سيما السياحة والثقافة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية.

وتناول اللقاء سبل دعم السياحة البينية، وتكثيف التبادل الثقافي والأثري، إلى جانب تنظيم ورش عمل وبرامج تعريفية متبادلة للمختصين من البلدين، كما تم مناقشة أهمية زيادة رحلات الطيران المباشر، وتوسيع شبكة الخطوط لتشمل القاهرة والإسكندرية.

وأشاد رئيس الوزراء الصربي بالدور المتنامي للسياحة في تعميق العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى تحول السياح الصرب من الاكتفاء بوجهات البحر الأحمر إلى استكشاف مقاصد جديدة كمطروح والعلمين، مشيدًا بمدينة الإسكندرية كوجهة سياحية وثقافية بارزة على البحر المتوسط.

وفي هذا السياق، طرح رئيس الوزراء الصربي مقترحًا باستضافة معارض مؤقتة للآثار المصرية في بلجراد، فضلًا عن بحث إمكانية عرض المخطوطات التاريخية للقديس "سافا" المحفوظة بدير سانت كاترين.

كما أكد الجانبان أهمية مطار سفنكس الدولي في دعم حركة السياحة، كونه قريبًا من مواقع سياحية رئيسية كالمتحف المصري الكبير.

وتأتي هذه الزيارة في إطار توسيع آفاق التعاون المصري الصربي، وتعزيز مكانة مصر كمركز سياحي وثقافي إقليمي على مستوى إفريقيا ومنطقة المتوسط.