حارس سابق ومدرب واعد.. «أحمد سمير يقود حراس مرمى براعم المقاولون إلى مستقبل مشرق»

في صمت وثقة، يسير الكابتن أحمد سمير بخطوات ثابتة نحو ترسيخ اسمه بين أبرز مدربي حراس المرمى في قطاع الناشئين والبراعم في الكرة المصرية، وتحديدًا داخل قلعة من قلاع تطوير المواهب، نادي المقاولون العرب، حيث يتولى منذ عامين مهمة تدريب حراس مرمى فرق البراعم مواليد 2013 و2014، واضعًا نصب عينيه هدفًا واحدًا لا يحيد عنه: " صناعة حارس مرمى مصري بمواصفات عالمية منذ النشأة الأولى".
سيرة ذاتية حافلة بالخبرات والاحتراف
الكابتن أحمد سمير لم يأتِ إلى التدريب من فراغ أو على خلفية تجربة عابرة، بل هو نتاج مسيرة لاعب امتدت عبر أندية كبيرة مثل المقاولون العرب، مزرعة دينا، الشرقية للدخان، وجولدي، حيث اكتسب خبرات ميدانية كبيرة داخل المستطيل الأخضر، انعكست لاحقًا في فلسفته التدريبية وأسلوبه المتميز في التعامل مع حراس المرمى من مختلف الأعمار.
عقب اعتزاله اللعب، توجه مباشرة إلى مجال التدريب، حيث شغل منصب مدرب حراس المرمى بقطاعات الناشئين والشباب في ناديي بتروجيت والمصرية للاتصالات، محققًا خلالها نتائج ملموسة في تطوير أداء الحراس، لا سيما على المستويات الفنية والبدنية والنفسية.
تجربة ناجحة ومؤثرة داخل نادي المقاولون العرب
منذ انتقاله إلى للعمل كدربًا لحراس المرمى بنادي المقاولون العرب قبل عامين، وتحديدًا لتولي تدريب حراس مرمى فرق البراعم مواليد 2013 و2014، ظهرت بصمات الكابتن أحمد سمير بسرعة، حيث اعتمد على أساليب تدريب حديثة ومتطورة، تشمل التحليل الفني، التدريب الذهني، تقنيات التفاعل والاستجابة السريعة، والعمل وفق برامج تدريب فردية تُصمم خصيصًا وفق احتياجات كل حارس.
وبفضل هذا النهج المهني المتكامل، باتت فرق البراعم في المقاولون العرب تقدم نماذج مبهرة من الحراس الواعدين، وسط إشادة متواصلة من أولياء الأمور، ومدربي الفرق، بل ومن جميع عناصر منظومة النادي.
إشادة وثقة من إدارة النادي
الدكتور إبراهيم البطل، المشرف العام على تدريب حراس مرمى قطاع الناشئين والبراعم بنادي المقاولون العرب، لم يُخفِ إعجابه بما يقدمه الكابتن أحمد سمير من عمل جاد ومنهجي، حيث أكد في تصريحات متفرقة أن "أحمد سمير نموذج يُحتذى به في الالتزام والاحترافية، وقدرته على التواصل مع البراعم بطريقة متميزة تزرع فيهم الثقة والانضباط منذ الصغر".
وأضاف البطل: "نتوقع له مستقبلًا كبيرًا في عالم تدريب حراس المرمى، وربما نراه في المستقبل القريب ضمن الأجهزة الفنية للفرق الأولى، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات".
فلسفة تدريبية تنبع من الإيمان بالتطوير المستمر
يعتمد الكابتن أحمد سمير على مبدأ "التعلم لا يتوقف"، حيث يحرص بشكل مستمر على حضور الورش التدريبية، والدورات المتخصصة في تطوير حراس المرمى، كما يتابع كل ما هو جديد في علوم التدريب الأوروبية، ويقوم بتطبيقها بما يتناسب مع طبيعة اللاعب المصري الناشئ.
وفي جلسات التدريب، لا يقتصر تركيزه على الجانب الفني فقط، بل يهتم أيضًا بتعزيز القوة الذهنية، وتنمية الحس القيادي لدى الحارس، وتشجيعه على اتخاذ القرار تحت الضغط، وهي عناصر أصبحت حاسمة في صناعة حارس مرمى عصري قادر على المنافسة في أكبر البطولات.
علاقته المتميزة بالحراس... ثقة ومحبة متبادلة
ما يميز الكابتن أحمد سمير حقًا هو علاقته القوية والإنسانية بحراس مرماه، حيث يحظى بمحبة واحترام كافة اللاعبين الذين تدربوا على يديه، ويصفونه بـ"القدوة" و"الأخ الأكبر"، وهو أمر قلما يتحقق بهذه السهولة في مجال يعج بالمنافسة والضغوط.
يعرف كيف يتحدث إلى كل لاعب بلغته الخاصة، كيف يحفز الصغير، ويحتوي المتردد، ويشجع الموهوب، ولا يترك مجالًا للشك في أن لكل حارس فرصة للتطور إذا ما التزم واجتهد.
طموحات لا تعرف الحدود
لا يتوقف طموح الكابتن أحمد سمير عند حدود قطاع الناشئين، بل يسعى لأن يكون له دور في تطوير منظومة حراسة المرمى في مصر على نطاق أوسع. وهو يرى أن "الأساس يبدأ من البراعم"، وأن "غرس الفكر الصحيح منذ البداية هو السبيل الوحيد لصناعة جيل جديد من الحراس قادر على إعادة الهيبة للكرة المصرية في المحافل القارية والعالمية".
ويضع لنفسه هدفًا واضحًا في المستقبل القريب: الوصول إلى المنتخبات الوطنية كمدرب حراس مرمى، وهي خطوة لا تبدو بعيدة في ظل ما يقدمه من جهد، وما يحظى به من ثقة واحترام داخل ناديه وخارجه.
الكابتن أحمد سمير ليس مجرد مدرب حراس مرمى، بل هو مُربٍّ وقائد ومبتكر، يجمع بين الخبرة الكروية والمعرفة الحديثة، وبين الحس الإنساني والانضباط المهني
وقد أصبحت بصماته واضحة في جيل جديد من الحراس الصغار الذين يتدربون تحت إشرافه يوميًا في نادي المقاولون العرب، وينتظرهم مستقبل مشرق، تمامًا كما يتوقع الكثيرون للكابتن أحمد سمير نفسه مستقبلًا واعدًا في سماء الكرة المصرية.