حادث نادر في ألاسكا.. طائرة تسحق غزلانًا على المدرج وتلغي الرحلات
شهد مطار كودياك في ولاية ألاسكا حادثة غير اعتيادية ومقلقة اليوم الجمعة ، بعدما اصطدمت طائرة بوينج 737 تابعة لشركة ألاسكا للطيران بمجموعة من الغزلان أثناء هبوطها على المدرج.
وفقًا للتقارير الأولية، كانت ثلاثة غزلان تتجول بهدوء على المدرج في لحظة اقتراب الطائرة من الهبوط، مما أدى إلى اصطدام عجلات الهبوط الخاصة بالطائرة بغزلان اثنين منهما بشكل مباشر، مما تسبب في سحقهما على الفور، أما الغزال الثالث فقد نجا من الاصطدام دون أضرار واضحة حتى الآن، ولكن لا تزال السلطات البيطرية تتابع حالته.
الاصطدام تسبب في أضرار واضحة بمعدات الهبوط للطائرة، مما استدعى إلغاء جميع الرحلات الجوية المجدولة في مطار كودياك لبقية اليوم، وذلك لإجراء عمليات صيانة الطائرة المتضررة وضمان سلامة باقي الرحلات، كما تم إغلاق المطار مؤقتًا لإزالة حطام الغزلان المتناثر على المدرج، والقيام بعمليات تفتيش مكثفة للمدرج بحثًا عن أي حيوانات أخرى قد تكون دخلت إلى المدرج عبر السياج المحيط بالمطار.
وعلى الرغم من المخاطر الكبيرة الناتجة عن تواجد الحيوانات البرية على المدرج أثناء هبوط الطائرات، نجحت الطائرة في إكمال هبوطها بأمان على المدرج، حيث لم تُسجل أي إصابات بين الركاب أو أفراد الطاقم على متن الرحلة.
وأكدت شركة ألاسكا للطيران في بيان رسمي أن سلامة الركاب والطاقم كانت الأولوية القصوى، وأن الطائرة وصلت إلى مبنى المسافرين بسلام دون وقوع أي حوادث بشرية.
تعد هذه الحادثة واحدة من الأحداث النادرة التي تواجهها المطارات، خاصة في المناطق التي تتداخل فيها الحياة البرية مع نشاط الطيران المدني، حيث يشكل تواجد الحيوانات على المدرج خطرًا كبيرًا على الطائرات وركابها، إذ يمكن أن يؤدي إلى حوادث كارثية إذا لم يتم التعامل معها بشكل سريع وفعال.
من جانبه، أكد مدير مطار كودياك أن فرق الصيانة والأمن تعمل على مدار الساعة لضمان إزالة أي مخاطر على المدرج، مع تعزيز الإجراءات الأمنية لمنع دخول الحيوانات إلى المنطقة، بما في ذلك إعادة تفتيش السياج المحيط وتحسين أنظمة الرصد والمراقبة.
كما تعمل السلطات البيطرية المحلية بالتعاون مع إدارة المطار على مراقبة حالة الغزال الناجي، بالإضافة إلى وضع خطط لمواجهة أية حيوانات قد تشكل تهديدًا للطائرات في المستقبل.
وتوجهت السلطات بالدعوة إلى زيادة الوعي بأهمية صيانة البنية التحتية للمطارات وتأمينها من المخاطر البيئية، خاصة في المناطق ذات الحياة البرية الكثيفة.
وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على تحديات تشغيل المطارات في مناطق الطبيعة البرية، حيث يتوجب على الجهات المسؤولة العمل باستمرار على إيجاد حلول مبتكرة للتعايش الآمن بين حركة الطيران وحماية الحياة البرية دون التسبب في أضرار لأي منهما.
هذا و يؤكد هذا الحدث على أهمية اليقظة والجاهزية في التعامل مع الحوادث المفاجئة التي قد تواجه حركة الطيران، والتنسيق الفوري بين شركات الطيران وإدارات المطارات والجهات البيطرية لضمان سلامة الركاب والطائرات والحفاظ على النظام البيئي في آن واحد.
