إيهاب محمود حارس سابق ومدرب حالي يضع بصمته في حراسة المرمى المصرية

في عالم كرة القدم، يبقى حارس المرمى هو الخط الأخير للدفاع، وصاحب الدور الأبرز في تحديد نتيجة المباريات. وبينما تتجه الأنظار دائمًا إلى اللاعبين وصناع الأهداف، يبرز في الخلف كادر فني متكامل يعمل في صمت، ومن بين هؤلاء يلمع اسم الكابتن إيهاب محمود، مدرب حراس المرمى في نادي المصرية للاتصالات لفرق مواليد 2013 و2014، والذي بات يمثل أحد الأسماء البارزة في مجال تدريب الحراس بقطاع الناشئين والبراعم في مصر.

البداية كلاعب: رحلة عبر بوابة الناشئين

بدأ الكابتن إيهاب محمود مسيرته الكروية كحارس مرمى في فرق الناشئين، حيث لعب في عدد من الأندية العريقة، أبرزها:

• منشية التحرير

• الترسانة

• مصر الجديدة للإسكان والتعمير

في هذه المرحلة، صقل إيهاب محمود مهاراته الفنية والبدنية، واكتسب خبرة كبيرة من خلال التدريبات والمباريات التي خاضها على مدار سنوات. تلك التجربة كلاعب شكلت الأساس المتين الذي انطلق منه لاحقًا نحو عالم التدريب، خاصةً بعد اتخاذه قرار الاعتزال من الملاعب.

التحوّل إلى التدريب: من اللاعب إلى المدرب

عقب الاعتزال، لم يبتعد الكابتن إيهاب محمود عن الساحرة المستديرة، بل اختار أن يكون له دورًا فاعلًا في تطوير الأجيال الجديدة من حراس المرمى. وبدأ مسيرته التدريبية في أندية منشية نصر، حيث تولّى تدريب حراس فريق الدرجة الأولى، ونجح في إحداث فارق واضح في مستوى الأداء العام.

لم يكتفِ الكابتن إيهاب بهذه التجربة، بل واصل سعيه نحو تطوير أدواته الفنية، عبر حضور الدورات التدريبية المتخصصة، والاطلاع الدائم على أحدث أساليب تدريب حراس المرمى العالمية، ما جعله من المدربين المميزين على مستوى قطاع الناشئين والبراعم.

محطة جديدة: المصرية للاتصالات مواليد 2013 و2014

يواصل الكابتن إيهاب محمود اليوم مشواره التدريبي داخل نادي المصرية للاتصالات، أحد أبرز الأندية المصرية المهتمة بتطوير قطاع الناشئين والبراعم. ويتولى حاليًا تدريب حراس المرمى لفرق مواليد 2013 و2014، حيث يُشرف على تطوير المهارات الأساسية للأطفال، من التمركز ورد الفعل وحتى بناء الشخصية والقيادة داخل الملعب.

ويشهد الجميع داخل النادي بالكفاءة العالية التي يتمتع بها الكابتن إيهاب محمود، سواء على مستوى الانضباط الفني أو في قدرته على بناء علاقة قوية ومؤثرة مع الحراس الصغار، وهو ما ينعكس على الأداء الملحوظ لحراس الفرق التي يتولى مسؤوليتها.

إشراف على الأكاديميات السعودية: ثقة إقليمية في الكفاءة المصرية

إلى جانب عمله في نادي المصرية للاتصالات، يمتلك الكابتن إيهاب محمود سجلًا مشرفًا في تدريب حراس المرمى في عدد من أكبر الأكاديميات السعودية بالقاهرة، حيث تم الاستعانة به نظرًا لكفاءته وخبرته الطويلة في التعامل مع المراحل العمرية الصغيرة.

ويُعَدّ التعاون مع الأكاديميات الخليجية بمثابة شهادة ثقة في إمكانات وقدرات المدرب المصري، حيث يتطلّب الأمر التميز في الجوانب الفنية والنفسية، إضافة إلى القدرة على التواصل الجيد مع اللاعبين وأولياء الأمور.

إشادة وتقدير: احترام واسع داخل الأوساط الرياضية

يحظى الكابتن إيهاب محمود بتقدير واسع من جانب منظومة نادي المصرية للاتصالات، وكذلك من أولياء أمور اللاعبين، الذين يشيدون بأسلوبه الراقي في التعامل مع الحراس الصغار، إلى جانب التزامه بالمواعيد، وإصراره على تطوير مستوى كل لاعب على حدة.

ويمتاز الكابتن إيهاب محمود بأسلوب تدريبي متوازن، يجمع بين الصرامة والانضباط من جهة، وبين التشجيع والتحفيز الإيجابي من جهة أخرى، وهو ما جعله قدوة للعديد من الحراس الناشئين الذين يرونه مثلهم الأعلى في الالتزام والعمل الجاد.

أسلوب تدريبي احترافي يواكب التطور

يعتمد الكابتن إيهاب محمود على أحدث الطرق التدريبية العالمية، بما في ذلك:

• استخدام أدوات تدريبية حديثة لرفع مستوى رد الفعل والمرونة.

• التركيز على الجانب الذهني والنفسي للحارس، خاصةً في الفئات العمرية الصغيرة.

• تدريب الحراس على التمركز، الانقضاض، والكرات العالية والمنخفضة.

• محاكاة مواقف اللعب الحقيقية داخل المباريات.

• غرس قيم الانضباط والعمل الجماعي في نفوس اللاعبين.

ويحرص الكابتن إيهاب على تقييم الأداء بانتظام وتقديم ملاحظات فردية لكل حارس، مع تسجيل الحصص التدريبية لمراجعتها وتحليل الأخطاء.

مستقبل واعد في مجال التدريب

مع كل ما سبق، يُعد الكابتن إيهاب محمود نموذجًا يُحتذى به في مجال تدريب حراس المرمى على مستوى الناشئين والبراعم، بفضل خبرته الممتدة، وشغفه بالتطوير، والتزامه الكامل نحو اللاعبين.

وتشير التوقعات إلى أن الكابتن إيهاب محمود سيكون له مستقبل كبير في مجال التدريب، سواء داخل مصر أو خارجها، خاصةً في ظل ما يمتلكه من مؤهلات فنية ومهارات قيادية تؤهله لتولي مسؤوليات أكبر في السنوات القادمة.