الخطوط الجوية القطرية تُصدر تحذير سلامة هام للمسافرين بشأن بطاريات الليثيوم والأجهزة الإلكترونية

في إطار حرصها الدائم على ضمان أعلى معايير السلامة الجوية والحفاظ على أمن الركاب والممتلكات، أصدرت الخطوط الجوية القطرية تحذيرًا رسميًا إلى جميع المسافرين، دعت فيه إلى الالتزام التام بتعليمات نقل الأجهزة الإلكترونية التي تحتوي على بطاريات ليثيوم مثل الهواتف المحمولة، والساعات الذكية، والسماعات اللاسلكية، وبنوك الطاقة (Power Banks)، والسجائر الإلكترونية، وذلك بعد تزايد الحوادث المرتبطة بارتفاع حرارة هذه الأجهزة أو اشتعالها أثناء الرحلات الجوية حول العالم.

وأكدت الشركة أن هذا التحذير يأتي ضمن سياسة السلامة الصارمة التي تتبعها الناقلة الوطنية لدولة قطر، والتي تُعد من بين شركات الطيران الرائدة عالميًا في تطبيق معايير الأمن والسلامة الجوية المعتمدة من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) ومنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO).

 تعليمات صارمة لحمل الأجهزة الإلكترونية

أوضحت الخطوط الجوية القطرية أن الأجهزة المزودة ببطاريات ليثيوم يُمنع تمامًا وضعها في الأمتعة المسجلة داخل مخزن الشحن بالطائرة، نظرًا لاحتمال ارتفاع درجة حرارتها أو تعرضها للاشتعال في حال حدوث تلف بالبطارية أو سوء الاستخدام.

وأكدت الشركة أنه يجب على جميع المسافرين حمل هذه الأجهزة ضمن الأمتعة اليدوية داخل المقصورة فقط، بحيث تكون تحت إشراف الراكب بشكل مباشر، مشددة على أهمية فصل الأجهزة عند عدم الاستخدام وتجنب شحنها أثناء الرحلة إلا في الحالات الضرورية.

كما شددت القطرية على ضرورة إبلاغ طاقم المقصورة فورًا في حال ملاحظة أي تصاعد دخان، أو انبعاث رائحة احتراق، أو ارتفاع حرارة غير معتادة من أحد الأجهزة الإلكترونية داخل المقصورة، لضمان التعامل السريع وفق الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات.

 الحوادث المتزايدة تدفع لتشديد الإجراءات

جاء التحذير بعد تسجيل عدة حوادث عالمية خلال الأشهر الأخيرة تتعلق بانفجار بطاريات الليثيوم أو اشتعالها داخل الطائرات أو أثناء عمليات الشحن الجوي، وهو ما دفع العديد من شركات الطيران الدولية إلى تشديد إجراءات السلامة والتفتيش الخاصة بالأجهزة الإلكترونية المحمولة.

ووفقًا لتقارير السلامة الصادرة عن وكالة الطيران الأوروبية (EASA)، فإن بطاريات الليثيوم تمثل أحد أبرز مصادر الخطر على متن الطائرات إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، خاصة في ظل انتشار الأجهزة الإلكترونية الشخصية بين المسافرين بنسبة تجاوزت 95٪.

 التزام القطرية بمعايير السلامة العالمية

تُعد الخطوط الجوية القطرية من أكثر شركات الطيران التزامًا بتطبيق بروتوكولات السلامة المعترف بها دوليًا، إذ تحرص على تدريب أطقمها بشكل دوري على كيفية التعامل مع الحوادث المحتملة المتعلقة بالأجهزة الإلكترونية، كما تطبق إجراءات تفتيش دقيقة قبل الصعود إلى الطائرة للتأكد من سلامة الأمتعة المحمولة.

وأكدت الشركة في بيانها أن التزام الركاب بهذه التعليمات يُسهم في ضمان رحلة آمنة للجميع، مشيرة إلى أن الهدف من هذه التحذيرات ليس التضييق على المسافرين، بل حمايتهم وحماية أفراد الطاقم والطائرة من أي مخاطر محتملة.

كما دعت القطرية جميع عملائها إلى مراجعة إشعارات السلامة المنشورة على موقعها الإلكتروني، والتي توضح بشكل تفصيلي قواعد نقل بطاريات الليثيوم، والأجهزة الإلكترونية المحمولة، وأنواع البضائع الخطرة المحظور حملها على الطائرات.

 القطرية تواصل ريادتها في صناعة الطيران

تأتي هذه الخطوة في إطار حرص الخطوط الجوية القطرية على تعزيز ثقافة الوعي بالسلامة الجوية، والحفاظ على ريادتها كواحدة من أفضل شركات الطيران في العالم من حيث معايير الأمن، والخدمة، والالتزام.

وقد حصلت الشركة على العديد من الجوائز الدولية تقديرًا لجودة خدماتها وسلامة عملياتها، من بينها تصنيف “خمس نجوم في السلامة الجوية” من منظمة سكاي تراكس (Skytrax)، بالإضافة إلى لقب “شركة الطيران الأفضل في العالم” لعدة مرات متتالية.

وتؤكد الشركة أن الاستمرار في تطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة يأتي في صميم استراتيجيتها التشغيلية، بما يعكس التزامها تجاه ملايين المسافرين الذين يثقون بها سنويًا.

هءا وتؤكد شركة الخطوط الجوية القطرية أن السلامة تأتي أولاً قبل كل شيء، داعية جميع المسافرين إلى التعاون مع طواقمها والالتزام بالإرشادات المعلنة لضمان رحلة آمنة ومريحة.

ولمزيد من المعلومات حول سياسات نقل بطاريات الليثيوم والأجهزة الإلكترونية، يمكن للمسافرين زيارة الموقع الرسمي للقطرية أو التواصل مباشرة مع مكاتبها المعتمدة حول العالم.