"تجمع مطارات الثاني" يوقّع اتفاقية تعاون استراتيجية مع الخطوط الجوية التركية لتعزيز الربط الجوي وتوسيع شبكة الرحلات الدولية
في خطوة استراتيجية تعكس الرؤية الطموحة للمملكة العربية السعودية في تطوير قطاع الطيران والنقل الجوي، وقّعت شركة تجمع مطارات الثاني اتفاقية تعاون مهمة مع الخطوط الجوية التركية، بهدف تعزيز الربط الجوي الدولي وتوسيع شبكة الرحلات عبر مطارات المملكة، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 المتعلقة بتعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للنقل الجوي والخدمات اللوجستية.
تأتي هذه الاتفاقية ضمن جهود شركة تجمع مطارات الثاني لتطوير الأداء التشغيلي للمطارات التي تديرها، ورفع كفاءتها التشغيلية، وجذب المزيد من شركات الطيران الدولية، بما ينعكس إيجابًا على الحركة السياحية والاقتصادية والاستثمارية داخل المملكة.
اتفاقية تعزّز التكامل الجوي وتفتح آفاقًا جديدة للنمو
تسعى الاتفاقية إلى توطيد التعاون المشترك بين تجمع مطارات الثاني والخطوط الجوية التركية، عبر تطوير وجهات جديدة وزيادة الرحلات الجوية المباشرة من وإلى المملكة، خاصة إلى المدن التركية والعواصم الأوروبية والآسيوية.
ويُتوقع أن يسهم هذا التعاون في توسيع شبكة الربط الجوي الإقليمي والدولي للمطارات السعودية التي تُشرف عليها الشركة، مما يعزز مكانتها كمحاور نقل حديثة ومتكاملة تلبي احتياجات المسافرين وسوق النقل الجوي المتنامي.
كما ستعمل الاتفاقية على رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات السعودية، واستقطاب مزيد من الخطوط الدولية، من خلال تبادل الخبرات الفنية والتقنية في مجالات التشغيل، وإدارة المطارات، وتحسين تجربة المسافر، بما يتماشى مع أعلى المعايير العالمية في خدمات الطيران المدني.
دعم مستهدفات رؤية 2030 في قطاع الطيران
تأتي هذه الخطوة تماشياً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني، التي تهدف إلى رفع عدد الوجهات الدولية إلى أكثر من 250 وجهة بحلول عام 2030، وجعل المملكة مركزًا عالميًا للنقل الجوي والخدمات اللوجستية.
كما تمثل الاتفاقية دفعة قوية لجهود المملكة في تطوير بنيتها التحتية في مجال الطيران، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتحقيق التكامل مع مبادرات برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب)، الذي يعد أحد أبرز برامج رؤية المملكة الطموحة.
وتعزز الشراكة بين تجمع مطارات الثاني والخطوط التركية تبادل الخبرات في مجالات إدارة المطارات، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتطوير الخدمات الرقمية، مما يسهم في تحسين تجربة المسافرين وتيسير الحركة الجوية بين المملكة ووجهات متعددة في أوروبا وآسيا وأفريقيا.
الخطوط الجوية التركية: شريك عالمي بخبرة واسعة
تُعد الخطوط الجوية التركية (Turkish Airlines) واحدة من أكبر شركات الطيران في العالم من حيث عدد الوجهات، إذ تسير رحلاتها إلى أكثر من 340 وجهة في 130 دولة، عبر أسطول حديث يضم مئات الطائرات من طرازات بوينج وإيرباص.
ويمثل التعاون مع هذه الشركة العالمية إضافة نوعية للمطارات السعودية التي يديرها تجمع مطارات الثاني، لما تملكه الخطوط التركية من خبرات واسعة في إدارة عمليات النقل الجوي، والتعامل مع شبكات متعددة ومتنوعة من الوجهات.
ومن المنتظر أن يتيح هذا التعاون للمسافرين عبر مطارات المملكة خيارات سفر أوسع واتصالاً أفضل عبر شبكة الخطوط التركية العالمية، مما يسهل تنقل السياح ورجال الأعمال والمستثمرين بين المملكة ووجهات استراتيجية حول العالم.
تعزيز مكانة المملكة كمركز جوي إقليمي وعالمي
يُعد توقيع هذه الاتفاقية خطوة جديدة في مسار تعزيز موقع المملكة كمركز رئيسي في الربط الجوي الإقليمي والدولي، خاصة في ظل النمو الكبير الذي يشهده قطاع النقل الجوي السعودي خلال السنوات الأخيرة.
وتسعى الجهات المعنية بالطيران في المملكة إلى تحقيق التكامل بين شركات الطيران الوطنية والمطارات المحلية والدولية، من خلال شراكات استراتيجية مع كبريات الشركات العالمية مثل الخطوط التركية.
كما تسهم الاتفاقية في دعم أهداف هيئة الطيران المدني السعودي الرامية إلى تطوير خدمات المطارات ورفع كفاءتها التشغيلية وتحسين تجربة الركاب، فضلاً عن زيادة عدد الرحلات الدولية والسياح القادمين إلى المملكة، بما يواكب مستهدفات برنامج السياحة الوطنية الذي يسعى لاستقطاب 150 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030.
خطوة تعزّز الاقتصاد الوطني وتدعم الوجهات السياحية
من المتوقع أن تفتح الاتفاقية آفاقًا جديدة أمام الوجهات السياحية والاستثمارية في المملكة، خاصة في المدن التي تقع ضمن نطاق إدارة تجمع مطارات الثاني، مثل المدينة المنورة، الطائف، ينبع، والعلا.
وسيسهم التعاون مع الخطوط التركية في تعزيز حركة السفر من الأسواق الأوروبية والآسيوية إلى الوجهات السياحية السعودية، وهو ما ينعكس إيجاباً على القطاع الفندقي والسياحي والخدمات اللوجستية.
كما تدعم هذه الخطوة جهود المملكة في تحفيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة في قطاع الطيران والمطارات والخدمات المرتبطة به، إلى جانب تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي بين السعودية وتركيا، عبر تيسير حركة البضائع والركاب بين البلدين.
رؤية جديدة لمستقبل النقل الجوي السعودي
تمثل اتفاقية التعاون بين تجمع مطارات الثاني والخطوط الجوية التركية نموذجاً عملياً للشراكات الاستراتيجية التي تسعى المملكة إلى تعزيزها في قطاع الطيران المدني، فهى لا تقتصر على تطوير شبكة الرحلات فحسب، بل تمتد لتشمل نقل المعرفة والتقنيات الحديثة وتطوير البنية التحتية والخدمات الذكية داخل المطارات السعودية، بما يرسخ مكانة المملكة كوجهة عالمية مفضلة للمسافرين وشركات الطيران على حد سواء.