طيران الرياض وأفيليس يوقعان أولى اتفاقيات تأجير طائرات بوينج 787-9 دريملاينر لدعم أسطول الناقل الوطني
في خطوة جديدة نحو تطوير قطاع الطيران السعودي وبناء أسطول جوي عالمي المستوى، أعلنت شركة أفيليس (AviLease)، الشركة العالمية لتأجير الطائرات والتي تتخذ من المملكة العربية السعودية مقرًا رئيسيًا لها، عن توقيع أولى اتفاقيات تأجير الطائرات مع طيران الرياض، الناقل الوطني الجديد للمملكة.
وبموجب الاتفاقية، ستقوم أفيليس بتأجير طائرة واحدة من طراز بوينج 787-9 دريملاينر إلى طيران الرياض، لتكون بذلك أول شركة تأجير طائرات تتعاون مع الناقل الوطني الجديد، في خطوة استراتيجية تواكب استعداد الشركة لانطلاق عملياتها التجارية خلال الربع الأخير من عام 2025.
اتفاقية استراتيجية تدعم رؤية المملكة 2030
تأتي هذه الاتفاقية ضمن جهود المملكة لتعزيز منظومة الطيران المدني وجعل السعودية مركزًا عالميًا للنقل الجوي، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 في بناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على الابتكار والتكامل اللوجستي.
وتعكس الشراكة بين أفيليس وطيران الرياض التزام الجانبين بتطوير بنية تحتية متقدمة لقطاع الطيران، ودعم استراتيجية المملكة الهادفة إلى رفع قدرة الأسطول الجوي الوطني وتوسيع شبكة الربط الجوي بين الرياض والعواصم العالمية.
طائرة بوينج 787-9.. رمز للحداثة والكفاءة
تُعد بوينج 787-9 دريملاينر من أحدث الطائرات في العالم وأكثرها كفاءة في استهلاك الوقود، إذ توفر أداءً اقتصاديًا فائقًا وتقنيات متقدمة تسهم في تقليل الانبعاثات وتحسين تجربة الركاب.
واختيار هذا الطراز تحديدًا يعكس حرص طيران الرياض على بناء أسطول شاب وحديث يعتمد على أحدث الابتكارات في صناعة الطيران العالمية، ليقدم للمسافرين تجربة سفر راقية تواكب تطلعات المملكة بأن تكون واحدة من أكبر مراكز الطيران في الشرق الأوسط والعالم.
تصريحات قيادات أفيليس وطيران الرياض
قال إدوارد أوبيرن، الرئيس التنفيذي لشركة أفيليس:
"تمثل هذه الاتفاقية محطة مهمة في مسيرة أفيليس، إذ نواصل بناء منصة تأجير طائرات بمستوى عالمي تنافسي. نحن فخورون بأن نكون أول شركاء طيران الرياض في مرحلة الانطلاق، ونلتزم بدعم منظومة الطيران السعودية وتعزيز دورنا كممكن استراتيجي لطموحات المملكة في هذا القطاع الحيوي."
من جانبه، صرح آدم بوقديدة، الرئيس التنفيذي المالي لطيران الرياض، قائلًا:
"يسعدنا إتمام أول اتفاقية لتأجير الطائرات مع شركة أفيليس في إطار خطتنا لبناء أسطول حديث وفعّال من حيث استهلاك الوقود استعدادًا لانطلاق عملياتنا التجارية. طائرة بوينج 787 ستكون جزءًا رئيسيًا من أسطولنا لتقديم تجربة سفر عالمية لضيوفنا، ودعم رؤيتنا في أن نصبح من أبرز شركات الطيران على مستوى العالم."
خطوة لتعزيز مكانة السعودية كمركز عالمي للطيران
تجسد هذه الاتفاقية التعاون المتكامل بين مؤسستين وطنيتين تسعيان لتحقيق طموح المملكة في أن تكون وجهة رئيسية للنقل الجوي العالمي.
فمن خلال الدمج بين خبرة أفيليس في مجال التأجير ورؤية طيران الرياض الطموحة، تُسهم هذه الشراكة في بناء منظومة طيران حديثة قائمة على الكفاءة التشغيلية والاستدامة البيئية والتقنيات المتقدمة.
كما تمثل هذه الخطوة دعمًا مباشرًا لاستراتيجية قطاع الطيران في السعودية التي تهدف إلى:
- رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات لتخدم أكثر من 330 مليون مسافر سنويًا بحلول 2030.
- تمكين شركات الطيران الوطنية من توسيع شبكاتها الدولية.
- زيادة عدد الطائرات الحديثة في الأساطيل السعودية بما يواكب النمو المتوقع في حركة السفر والسياحة.
أفيليس تواصل التوسع عالميًا
تعد شركة أفيليس من الشركات السعودية الرائدة في مجال تأجير الطائرات، حيث بلغت محفظتها التشغيلية حتى الربع الثالث من عام 2025 نحو 192 طائرة مملوكة ومدارة مؤجرة إلى 48 شركة طيران في 29 دولة حول العالم.
وتواصل الشركة تعزيز وجودها في الأسواق الدولية عبر التوسع في الطائرات الحديثة عالية الكفاءة مثل طرازات بوينج 787 وإيرباص A320neo، بما يتماشى مع الطلب العالمي المتزايد على الطائرات الاقتصادية والحديثة.
طيران الرياض.. نحو انطلاقة عالمية
من جهته، يواصل طيران الرياض استعداداته النهائية لانطلاق عملياته التجارية في عام 2025، كأحد أهم المشاريع الاستراتيجية للمملكة في قطاع الطيران والسياحة.
ويهدف الناقل الوطني الجديد إلى ربط العاصمة الرياض بأكثر من 100 وجهة عالمية بحلول عام 2030، عبر أسطول حديث مجهز بأحدث تقنيات الراحة والابتكار.
وتعد الاتفاقية مع أفيليس بداية لسلسلة من الشراكات الاستراتيجية التي من شأنها تعزيز قدرة الشركة التشغيلية وتوفير تجربة سفر تنافسية تتماشى مع المعايير العالمية.
هذا وتمثل اتفاقية تأجير طائرة بوينج 787-9 دريملاينر بين أفيليس وطيران الرياض خطوة استراتيجية نحو تحقيق التكامل الوطني في قطاع الطيران، ودعم رؤية المملكة في بناء نظام طيران متطور ومستدام.
ويعكس هذا التعاون التزام الشركات السعودية بمواكبة أحدث التقنيات في النقل الجوي، وتأكيد مكانة المملكة كمركز عالمي للربط بين القارات الثلاث — آسيا، أوروبا، وأفريقيا.