إطلاق الرحلات التجريبية لطائرة النقل الإيرانية "سيمرج" بعد 15 عامًا من التطوير

بدأت إيران رسميًا رحلاتها التجريبية لطائرة النقل "سيمرغ" الجديدة، بعد أكثر من 15 عامًا من جهود البحث والتطوير. 

وأُطلقت الرحلات من مطار شاهين شهر وسط إيران، في خطوة تمثل مرحلة حاسمة نحو إدخال الطائرة في أسطول الطيران الإيراني.

تفاصيل الرحلات التجريبية

وفقًا لما أعلنته وزارة الطيران الإيرانية، يتعين على طائرة "سيمرغ" استكمال 100 ساعة من الرحلات التجريبية في ظروف جوية متعددة، قبل الحصول على التصريح النهائي للتشغيل التجاري. وتهدف هذه الرحلات إلى اختبار قدرات الطائرة على التحمل والأداء في مختلف الظروف، بما في ذلك السرعات العالية، الإقلاع والهبوط في مسارات قصيرة، وتحميل البضائع بكامل سعتها.

مواصفات طائرة "سيمرغ"

سُميت الطائرة تيمنًا بطائر سيمرغ الأسطوري في التراث الفارسي، الذي يرمز إلى القوة والحكمة والقدرة على التحليق لمسافات طويلة. وتتميز الطائرة بمحركين قويين بقوة 2500 حصان لكل محرك، مما يمنحها قدرة على حمل 6 أطنان مترية من البضائع لمسافة تصل إلى 3900 كيلومتر. ويبلغ أقصى وزن للإقلاع للطائرة 21.5 طن، مما يجعلها مناسبة للنقل العسكري والتجاري على حد سواء، وقدرتها على الوصول إلى مناطق نائية بدون الحاجة إلى تجهيزات كبيرة.

تم تصميم "سيمرغ" أيضًا مع مراعاة الكفاءة الوقودية والقدرة على التحليق لمسافات طويلة مع تقليل الانبعاثات، وهو ما يعكس توجه إيران نحو تطوير طائرات وطنية صديقة للبيئة وقادرة على تلبية احتياجات النقل المحلية والإقليمية.

أهمية المشروع للطيران الإيراني

يعتبر مشروع "سيمرغ" إنجازًا مهمًا في مجال صناعة الطيران الإيرانية، حيث يعكس القدرة على تطوير طائرات نقل محلية بعد سنوات طويلة من الاعتماد على الطائرات الأجنبية. وتساهم هذه الطائرة في تقليل الاعتماد على الاستيراد، ودعم الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى تعزيز قدرات النقل العسكري والمدني في الوقت نفسه.

كما يمثل دخول "سيمرغ" مرحلة الرحلات التجريبية مؤشرًا على التقدم الكبير في تكنولوجيا الطيران الإيرانية، وتطوير محركات قوية وأنظمة حديثة للملاحة الجوية. ووفقًا للمهندسين الإيرانيين، فإن الطائرة مزودة بأحدث تقنيات التحكم في الطيران وأنظمة السلامة، بما يتيح لها العمل بكفاءة عالية في بيئات مختلفة.

الجدول الزمني المتوقع للتشغيل

بعد استكمال 100 ساعة من الرحلات التجريبية بنجاح، من المتوقع أن يتم منح الطائرة التصريح الرسمي للانضمام إلى أسطول النقل الإيراني، مع البدء في إنتاج نسخ إضافية لدعم الاحتياجات المدنية والعسكرية.

 ويأمل المسؤولون الإيرانيون أن تصبح "سيمرغ" خيارًا رئيسيًا للنقل الداخلي والدولي في المستقبل القريب.