نيو باسيفيك إيرلاينز في ألاسكا توقف جميع رحلاتها الجوية بسبب صعوبات مالية

أعلنت شركة نيو باسيفيك إيرلاينز، إحدى شركات الطيران الإقليمية العاملة في ألاسكا، اليوم عن إغلاق فوري لجميع رحلاتها الجوية، نتيجة صعوبات مالية حادة واجهتها خلال الفترة الأخيرة. وجاء الإعلان بعد أن أرسلت الشركة رسالة قصيرة إلى موظفيها البالغ عددهم نحو 50 موظفًا، تبلغهم فيها بوقف العمليات بشكل فوري وإغلاق الشركة بشكل كامل.

وأكدت الرسالة أن الإغلاق يأتي بعد محاولات مستمرة من إدارة الشركة لتجاوز التحديات المالية، بما في ذلك التزامات التشغيل اليومية، تكاليف الوقود، وصيانة الطائرات، فضلاً عن الضغط المتزايد على هوامش الربح بسبب التنافس الشديد في سوق الطيران الإقليمي في ألاسكا.

 وأوضحت الشركة أن جميع الرحلات المجدولة تم إلغاؤها بشكل فوري، وسيتم التعامل مع أي استفسارات من العملاء عبر القنوات الرسمية للشركة.

ويعكس قرار نيو باسيفيك إيرلاينز تأثير الأزمة الاقتصادية على شركات الطيران الصغيرة في المناطق الإقليمية، حيث تعتمد هذه الشركات على عدد محدود من الطائرات والموظفين، وتكون أكثر عرضة للصدمات المالية المفاجئة مثل زيادة أسعار الوقود، أو انخفاض الطلب الموسمي على السفر الجوي. 

كما أشار محللون إلى أن المنافسة مع شركات الطيران الكبيرة التي تقدم أسعارًا منخفضة وخدمات أوسع ساهمت في تفاقم الصعوبات المالية للشركة.

ويأتي هذا الإغلاق المفاجئ ليضع العاملين في الشركة أمام تحديات مباشرة، خاصة مع العدد الصغير للموظفين الذين يعتمدون على الشركة كمصدر رئيسي للدخل. ووفقًا للبيانات المتاحة، فإن نحو 50 موظفًا فقدوا وظائفهم بشكل فوري، بما يشمل الطيارين، طواقم الضيافة، والفنيين، إضافة إلى العاملين في إدارة العمليات والشؤون اللوجستية.

وتعمل الشركة حاليًا على التواصل مع المسافرين الذين حجزوا رحلات مستقبلية لتقديم التعويضات أو إعادة جدولة الرحلات، بينما يراقب الخبراء تأثير هذا القرار على شبكة النقل الجوي الإقليمي في ألاسكا، خصوصًا للمناطق التي تعتمد على الرحلات الداخلية كوسيلة أساسية للتنقل.

ويُذكر أن نيو باسيفيك إيرلاينز تأسست قبل عدة سنوات لتلبية الاحتياجات المحلية في ألاسكا، وكانت تقدم خدمات محدودة إلى عدد من المدن الإقليمية، لكنها لم تتمكن من تحقيق الاستدامة المالية في ظل ارتفاع تكاليف التشغيل وانخفاض الإيرادات مقارنة بالشركات الكبرى.

ويُعتبر هذا الإغلاق أحدث مثال على تأثر شركات الطيران الصغيرة بالصعوبات الاقتصادية، مما يعكس حاجة القطاع إلى دعم مالي أو استراتيجيات تشغيلية أكثر مرونة لضمان الاستمرار في بيئة طيران تنافسية وصعبة.