الخطوط الجوية الإثيوبية تعلن عن طلب طائرتين ATR 72-600 لدعم أسطول طيران الكونغو

في تطور جديد يعكس تنامي التعاون بين شركات الطيران الإفريقية، أعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية، يوم الثلاثاء، عن تأكيد طلب طائرتين حديثتين من طراز ATR 72-600 لصالح طيران الكونغو، الشركة الكونغولية الناشئة التي تمتلك فيها الخطوط الإثيوبية حصة تصل إلى 49%.

 ويعد هذا التطور خطوة مهمة في مسار دعم قطاع الطيران في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والمساهمة في تحسين الربط الجوي الداخلي بين المدن والمناطق النائية داخل البلاد.

ومن المقرر أن تنضم الطائرتان إلى أسطول طيران الكونغو بحلول فبراير 2026، حيث من المتوقع أن يحدث هذا الانضمام نقلة نوعية في قدرات الشركة التشغيلية، ويساهم في تعزيز حضورها داخل سوق الطيران المحلية، التي تعاني منذ سنوات من محدودية الربط ونقص الطائرات المخصصة للرحلات الداخلية.

تُعد طائرات ATR 72-600 من أكثر الطائرات الاقتصادية كفاءة على مستوى العالم، خاصة في تشغيل الرحلات القصيرة ذات الجدوى الإقليمية. وتمتاز الطرازات الجديدة بطراز محركات PW127XT الحديثة، وهي المرة الأولى التي تُستخدم فيها هذه المحركات داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية، ما يعكس حرص الشركة على إدخال التكنولوجيا الأحدث في مجال الطيران الإقليمي.

وتوفر هذه الطائرات عدة مزايا رئيسية، أبرزها:

• استهلاك منخفض للوقود مقارنة بالطائرات النفاثة المشابهة.

• قدرة ممتازة على الإقلاع والهبوط في المطارات ذات البنية المحدودة.

• تكلفة تشغيلية منخفضة تزيد من استدامة الخطوط الجوية الناشئة.

• مقصورة مريحة بسعة تتراوح بين 68 و78 راكبًا، مما يساعد على تعزيز تجربة السفر.

وبحسب الخبراء، تمثل هذه الطائرات الحل الأمثل لشركات الطيران الإفريقية التي تحتاج إلى تشغيل خطوط داخلية قصيرة، مع ضمان أقل تكلفة وأعلى كفاءة ممكنة.

واعتبرت الخطوط الجوية الإثيوبية أن إضافة طائرتي ATR 72-600 إلى أسطول طيران الكونغو يمثل "ارتفاعًا حقيقيًا في السلطة التشغيلية" للشركة الكونغولية الشابة، خاصة أنها تسعى إلى توسيع شبكتها والوصول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها عبر الطرق البرية.

كما ستساهم هذه الخطوة في:

• زيادة عدد الرحلات الداخلية.

• تحسين حركة الربط بين المدن الكبرى والمناطق الريفية.

• تعزيز النشاط الاقتصادي في البلاد عبر دعم قطاعي التجارة والسياحة.

• تمكين السكان المحليين من الحصول على خدمات نقل أسرع وأكثر أمانًا.

ويُعد تطوير الأسطول خطوة أساسية في دعم جهود جمهورية الكونغو الديمقراطية لتحديث بنيتها التحتية للنقل، وتحسين مستوى الخدمات الجوية المقدمة للمواطنين.

وتأتي هذه الخطوة في إطار شراكة واسعة بين الخطوط الجوية الإثيوبية و طيران الكونغو، حيث تعمل الشركة الإثيوبية على نقل خبراتها الطويلة في إدارة وتشغيل أساطيل الطائرات، بهدف تعزيز قدرات الشركات الإفريقية الناشئة داخل القارة.

وتعتبر إثيوبيا اليوم أكبر شركة طيران في إفريقيا من حيث الأسطول والشبكة وعدد الوجهات، مما يجعلها لاعبًا محوريًا في دعم شركات الطيران الشريكة والمملوكة جزئيًا لها عبر برامج تطوير الأسطول والتدريب والخدمات الفنية.

ومع وصول الطائرتين في فبراير 2026، يتوقع مراقبون أن يشهد السوق الكونغولي الداخلي تحولًا ملموسًا، مع قدرة أكبر على خدمة المطارات الصغيرة والوجهات الجديدة، مما يمهد الطريق لمرحلة أكثر استقرارًا وحيوية لقطاع الطيران الكونغولي.