الكويت توقّع مذكرة تفاهم مع فرنسا لتعزيز التعاون وتطوير قطاع الطيران المدني

في خطوة جديدة تؤكد التوجّه الاستراتيجي لدولة الكويت نحو تحديث وتطوير منظومة الطيران المدني، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني الكويتية عن توقيع مذكرة تفاهم مع فرنسا، وذلك في إطار التعاون الثنائي بين البلدين وتعزيز الشراكة في واحد من أهم القطاعات الحيوية عالميًا.

 وتأتي هذه المذكرة في ظل سعي الكويت لتوسيع علاقاتها الدولية في مجال الطيران وتطوير قدراتها التشغيلية والتدريبية، بما يسهم في دعم نمو النقل الجوي ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين.

تعزيز التعاون الثنائي في قطاع الطيران

تهدف مذكرة التفاهم إلى تعميق التعاون بين الكويت وفرنسا في مجالات الطيران المدني، وذلك من خلال تبادل الخبرات الفنية والتقنية وتطوير آليات العمل المشترك التي تسهم في تحسين الأداء التشغيلي، سواء على مستوى منظومة المطارات أو على مستوى شركات الطيران.

وتأتي هذه الخطوة امتدادًا للعلاقات التاريخية بين البلدين، واستثمارًا للخبرات الفرنسية المعروفة عالميًا في مجالات إدارة النقل الجوي، والملاحة، والصيانة، وتطوير المطارات. فمن خلال هذه المذكرة، تطمح الكويت للاستفادة من التجربة الفرنسية الرائدة في تحديث البنية التحتية للطيران وتعزيز كفاءة التشغيل والسلامة الجوية.

تطوير الجوانب التشغيلية والملاحة الجوية

من أبرز أهداف المذكرة تحسين الجوانب التشغيلية لقطاع الطيران المدني في الكويت، عبر التعاون في مجالات تشمل:

• إدارة الحركة الجوية وتطوير أنظمة المراقبة والملاحة الحديثة.

• رفع كفاءة التشغيل في مطار الكويت الدولي والمطارات المستقبلية.

• تطوير برامج السلامة الجوية وفق المعايير الأوروبية والدولية.

وتسعى الهيئة العامة للطيران المدني من خلال هذه الشراكة إلى دعم مشاريعها الكبرى، مثل تطوير مباني الركاب الجديدة وتطبيق الأنظمة الذكية في إدارة المطارات، بما يعزز مكانة الكويت كمركز جوي فاعل في المنطقة.

تعاون موسّع في التدريب وتأهيل الكوادر الكويتية

تؤكد المذكرة على أهمية التدريب والتأهيل باعتبارهما ركيزة أساسية لتطوير قطاع الطيران. وتشمل بنود التعاون:

• تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية مشتركة للكفاءات الكويتية.

• تبادل الخبرات في مجالات الملاحة الجوية، التفتيش، هندسة الطيران، وإدارة المطارات.

• دعم برامج إعداد القيادات في قطاع الطيران المدني.

ويمثل هذا التعاون إضافة مهمة لخطط الكويت الهادفة إلى تمكين الكوادر الوطنية ورفع جاهزيتها لمواكبة التطورات المتسارعة في عالم الطيران.

فتح مسارات جديدة وزيادة حركة السفر بين البلدين

من بين الأهداف الرئيسية للمذكرة فتح مسارات جوية جديدة وزيادة حجم الرحلات بين الكويت وفرنسا، مع تعزيز الربط المباشر بين البلدين بطريقة تدعم حركة المسافرين والسياحية والتجارة.

فمن المتوقع أن تسهم المذكرة في:

• دراسة تشغيل خطوط جديدة بين الكويت وعدد من المدن الفرنسية.

• زيادة عدد الرحلات المباشرة وزيادة السعة التشغيلية.

• تنشيط حركة السياحة الفرنسية إلى الكويت والعكس.

وتأتي هذه الجهود في إطار خطة الكويت لتوسيع شبكة خطوطها الدولية وجذب مزيد من المسافرين عبر مطارها.

خطوة استراتيجية نحو مستقبل الطيران في الكويت

يمثل توقيع مذكرة التفاهم مع فرنسا خطوة استراتيجية تندرج ضمن رؤية الكويت لتطوير قطاع الطيران ورفع تنافسيته إقليميًا ودوليًا، ومع هذه الشراكة، تمهد الكويت الطريق لمرحلة جديدة من التحديث والابتكار في قطاع يعتبر محركًا أساسيًا للنمو الاقتصادي والتنمية الشاملة.