عودة الرحلات التجارية إلى مطار ماكليلان-بالومار اعتبارًا من فبراير 2026 بقيادة الخطوط الجوية الأمريكية

تستعد الرحلات الجوية التجارية للعودة إلى مطار ماكليلان-بالومار بمقاطعة سان دييغو، بعد غياب دام لعدة سنوات، حيث أعلنت السلطات المحلية أن الخطوط الجوية الأمريكية تخطط لاستئناف خدماتها المنتظمة من وإلى المطار بدءًا من فبراير 2026، في خطوة تُعد تحولًا مهمًا في خريطة النقل الجوي بالمنطقة.

وتمثل هذه العودة استئنافًا لعمليات الطيران المجدولة في مطار نورث كاونتي لأول مرة منذ سنوات، ما يعيد الحياة إلى منشأة تاريخية افتُتحت عام 1959، واستضافت سابقًا عددًا من شركات الطيران الإقليمية، من بينها American Eagle وUnited Express. 

كما ويُعد بالومار المطار الوحيد في المقاطعة الذي تصنّفه إدارة الطيران الفيدرالية كمطار مخصص للخدمة التجارية، وهو ما يعزز أهميته الاستراتيجية في شبكة المطارات المحلية.

وأكد مسؤولون في مقاطعة سان دييغو أن عودة الرحلات التجارية إلى بالومار ستوفر لسكان شمال المقاطعة بديلًا عمليًا وأقرب عن مطار سان دييغو الدولي ومطارات أورانج كاونتي، بما يخفف الضغط عن المطارات الكبرى ويُحسن تجربة السفر، خاصة لركاب الرحلات القصيرة والمتوسطة.

كما أشار المسؤولون إلى أن هذه الخطوة تدعم رؤية المطار كمرفق مرتبط بالمجتمع المحلي، يسهم في التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل. 

ويُقدَّر أن مطار بالومار يدعم حاليًا نحو 2600 وظيفة مباشرة وغير مباشرة، ويضخ ما يقرب من 461 مليون دولار سنويًا في الاقتصاد الإقليمي، وهو رقم مرشح للارتفاع مع عودة الرحلات التجارية المنتظمة.

ومن المنتظر أن تُعلن الخطوط الجوية الأمريكية خلال الفترة المقبلة تفاصيل المسارات والجداول الزمنية ونوع الطائرات المستخدمة، مع اقتراب موعد الإطلاق الرسمي للخدمة في فبراير 2026، وسط ترقب واسع من سكان المنطقة وقطاع الأعمال والسياحة.

وتُعد هذه العودة بمثابة إحياء لدور مطار ماكليلان-بالومار كمحور جوي محلي، وخطوة تعكس توجهًا متزايدًا نحو تعزيز المطارات المجتمعية وتخفيف الضغط عن المراكز الجوية الكبرى، بما يخدم الركاب والاقتصاد الإقليمي على حد سواء.